محافظات التغيير: وجوه جديدة.. وأزمات لا تتغير

07:36 م | الأحد 27 ديسمبر 2015

مع كل محافظ جديد يولد أمل جديد فى أن تتمكن المحافظات من حل مشكلاتها، فطوال السنوات الماضية، وبمجرد الإعلان عن حركة المحافظين، يسارع الجميع إلى استقبال المسئول الجديد بحزمة من الملفات، مطالبين إياه بإنجازها، لكن فى الأغلب الأعم يبقى المحافظ كما يبقى ثم يرحل، تاركاً ذات الملفات خلفه دون تطور، وكأنه طالب قضى طوال العام الدراسى دون أن يشرع فى فتح أى من كتبه المدرسية، ولا يجد المواطنون إلا خَلَفه ليعرضوا عليه الملفات من جديد. {left_qoute_1}

«البطالة والقمامة ومشكلات العمال والخدمات من صرف صحى ومياه شرب».. ستبقى هذه المشكلات متكررة، يتوارثها محافظ بعد محافظ، دون الوصول إلى حلول جذرية لها. فى هذا الملف ترصد «الوطن» أهم القضايا والتحديات التى تواجه المحافظين الجدد، فى محافظات الجيزة، والإسكندرية، والشرقية، والقليوبية، والسويس، والغربية، وكفر الشيخ، والمنيا، وأسوان، وبورسعيد، وبنى سويف. كما ترصد كيف بدأ المحافظون الجدد عملهم يوم أمس؟، وما مدى درايتهم بالملفات القابعة على مكاتبهم فى انتظار الحل؟، خاصة أن كلاً منهم بدأ بقطع الوعود والتعهدات على نفسه بحل هذه المشكلات، دون النظر إلى تجارب السابقين عليه، وكيف غرقوا فى هذه المشكلات، حتى أطاحت بهم، وخرجوا من مناصبهم إما بالفشل فى حلها، أو عدم الاقتراب منها أصلاً. وبدأ بعض المحافظين الجدد عهدهم بما يمكن وصفه بـ«البروباجندا الإعلامية»، مثل محافظ القليوبية الجديد، اللواء رضا محيى الدين فرحات، الذى كان أول قرار له هو التبرع من حسابه الخاص بمبلغ 5 آلاف جنيه لـ«حضانة ديوان عام المحافظة»، التى تخدم أبناء موظفات الديوان العام.