نفق الموت: مجارى «ضاربة» وأسلاك «مكشوفة»

07:32 م | الأحد 27 ديسمبر 2015

نفق مشاة رئيسى يعبر من خلاله يومياً آلاف المواطنين خط السكة الحديد الفاصل بين جانبى مدينة شبرا الخيمة، يمتد تحت الأرض لنحو 300 متر، ظل على مدار أعوام طويلة يعانى من الإهمال سواء على مستوى الإضاءة أو التهوية أو منظره العام وتكدسه بالباعة الجائلين، لكن الإهمال بات فى أسوأ صوره بعد غرق النفق بمياه الصرف الصحى. {left_qoute_1}

محاولات تطوعية لشفط المياه بين الحين والآخر، يخوض بعدها المواطنون طريقهم داخل النفق بأنوف مزكومة، على أطراف أصابع أقدامهم، لكن المعاناة لا تتوقف على الصرف الصحى، فأسلاك الكهرباء غير الرسمية التى يستخدمها بعض الباعة لإنارة الفرشات التى تحمل بضائعهم جعلتهم فى مرمى كارثة يخشون وقوعوها. يقول «أحمد السيد»، أحد سكان شبرا الخيمة، «بنمشى فى النفق بنخاف نلمس حاجة نموت صعقاً بالكهرباء، من فوق أسلاك كهرباء ولمبات الباعة ومن تحت رجلينا المجارى، حاجة توجع القلب»، مشيراً إلى أن واقعة غرق النفق بالمياه تكررت كثيراً وفى كل مرة يتم سحب المياه لتعود من جديد بعد يوم أو يومين: «النفق طويل ومظلم إلا من إنارة الباعة، وممكن يحصل كارثة محدش بيتحرك»، الأمر الذى دفع «هانى جمال»، أحد السكان، إلى أن يدعو محافظ القليوبية لتفقُّد النفق بنفسه فى ظل تجاهل مسئولى الحى للأزمة، ويقول: «يا ريت ييجى يدخل النفق يشوف البياعين والفوضى، حياة البنى آدم هنا ممكن تنتهى فى أى لحظة».

هناك ما هو أهم من النفق، بحسب المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، فى آخر تصريحات قبل ساعات من مغادرة منصبه: «لازم نراعى الأولويات، وعندنا أولويات تانية أهم من النفق وتحديات كبيرة فى المحافظة»، ويضيف أنه مع ذلك تم انتداب استشارى لإبداء الرأى، إذا كان نفق شبرا الخيمة يحتاج إلى تطوير شامل أم لا: «بعد 25 يناير نبقى نشوف هنعمل إيه، ولو احتاج تطوير هنطوره»، المحافظ اعتبر أن وجود الباعة الجائلين بالنفق يحمى المواطنين ويساعد فى توفير الإنارة التى يشتكى من نقصها الأهالى.