الاحتياج للحب

08:57 م | السبت 26 ديسمبر 2015

الاحتياج للحب

«الجلوس فى أحد الكافيهات وسط ضجيج مستمر نابع من تجمعات أصدقاء يتحدثون فى كل شىء وأى شىء، كمحاولة منهم لنسيان الظروف الصعبة والهموم، لا يدل -بالضرورة- على السعادة و«الفرفشة» إنما يعتبر أيضاً هروباً من هموم المنزل اللانهائية، والشعور الدائم بالوحدة بسبب مشاغل الأهل».. هكذا روى لنا زوار «فى الكافيه» سبب وجودهم هناك لأسباب عديدة.

فى أحد الكافيهات بمنطقة شبرا مصر، جلس فريق «أصحاب» مع مجموعة من الفتيات اللاتى لم يخلُ حديثهن من الدردشة والضحك والسخرية وقراءة الكف والفنجان، ليتحول مضمون الحديث حول أنواع الرجال وفكرة الارتباط حيث قالت مها محمد (22 سنة) إن كل فتاة تحتاج شخصاً آخر فى حياتها وهذا شعور طبيعى جداً عند الفتيات، وتتمنى الفتاة أن ترتبط برجل «فيه كل حاجة»، كامل الأوصاف، بينما الرجال ليسوا كاملين بالطبع ومعظمهم «مجانين» لكن فى نهاية الأمر «كل حاجة نصيب».

وقالت هدير سامى (21 سنة) إنها دخلت مرحلة بظروف صعبة فى حياتها، وقررت أن توافق على أى شخص حتى تتخلص من شعورها بالجرح والألم، وبسبب نظرة المجتمع لها على أنها يجب أن ترتبط سريعاً لكن لم يعوضها ذلك ولم يداوِ جرحها أحد سوى لمة أصدقائها «الصحاب مش بيتعوضوا».

واستكملت سارة حسن (22 سنة) الحديث بعد صديقتها حيث قالت: «لو بصيتى لكل المواضيع فى الحياة هتلاقيها متعلقة بالحب فى الآخر»، ويشغل الحب مساحة كبيرة من حياتنا، متى سأحب، لا أستطيع أن أعثر على الشخص المناسب، مشاكل مرتبطة بالحب، كلها أسئلة وأفكار حول الاحتياج للحب، وأضافت «إننا سنعيش ونموت نبحث عن الحب.. إيه المشكلة لما أجرب أحب مرة واتنين وملاقيش نفسى إلا مع راجل معين».

وأضافت مها محمد أن أكبر الأخطاء التى ترتكبها الفتاة هو سرعة الدخول فى علاقة حديثة بعد آخر علاقة دون أخذ هدنة: «المشكلة مش فينا، المشكلة فى إحساس البنت الدائم بالوحدة وإحساس الراجل بالحرية المطلقة»، فقررت -بعد فترة- الابتعاد عن الحب والاقتراب إلى الله لكنها كانت دائماً تميل لملء فراغ الوحدة بشخص جديد يظهر فى حياتها.

وأشارت هدير سامى إلى أن الحب والزواج غير قائمين على المال فقط ولكن يجب أن تتوافر صفات أخرى فى فتى أحلامها: «جالى عريس مرتبه 5000 جنيه لكن مش كل حاجة الفلوس لأنه ممكن يكون غنى بس بخيل وواحد تانى جالى وذلنى لأنه كان عارف عنى كل حاجة».