أزمة تهدد الملاحة في بورفؤاد بسبب محافظ بورسعيد السابق

02:22 م | السبت 26 ديسمبر 2015

قال مصدر مسؤول بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إن هناك مخططا لهدم ملاحة "بورفؤاد" بمحافظة بورسعيد، التابعة لشركة "المكس" للملاحات، والتي تعد أكبر ملاحة لإنتاج الملح الغذائي في منطقة الشرق الأوسط، بسبب رغبة محافظة بورسعيد في إنهاء عقدها المُبرم في 2001 مع إدارة الملاحة، وإصرارها على نقل أحواضها الكائنة بشرق بورفؤاد إلى مكان آخر بشرق التفريعة، وتخصيص أراضيها البالغة مساحتها 7 ملايين متر مربع لمشروعات أخرى منها "إسكان الشباب".

ونوه المصدر، إلى أن الملاحة تُنتج أجود أنواع الملح الغذائي في العالم، ويتم تصديره إلى جميع الدول العربية ومعظم الدول الأوروبية، فضلاً عن مساهمتها بنسبة لا تقل عن 40 % من إنتاج الملح الغذائي (ملح الطعام) في مصر، من إجمالي الإنتاج المحلي للملح المُقدر بنحو 1.1 طن سنوياً، مشيرا إلى أن اللواء مجدي نصر الدين محافظ بورسعيد السابق، لم يستطيع بعد تخصيص أرض بديلة لإقامة الملاحة، وحتى لو تمكن من ذلك، فستظل بحاجة إلى ملايين الجنيهات وأكثر من 7 سنوات لتجهيزها للإنتاج، مضيفا أن سعر المتر بمدينة بورفؤاد يصل إلى 100 ألف جنيه، وتقدر قيمة الأرض بأكثر من 100 مليار جنيه.

واتهم المصدر، محافظ بورسعيد السابق، بـ"رفع تقارير مغلوطة لمؤسسة الرئاسة تتضمن اقتراحا بإنشاء إسكان شباب على أرض الملاحة، بالرغم من أنها أرض رخوة، وتحتاج إلى تكلفة إنشائية ضخمة لأعمال خراسانة المشروع، ما يرفع تكلفة الوحدة إلى أكثر من 4 ملايين جنيه".

وحذر من صدام مرتقب بين الدولة وأهالي المحافظة، نظرا لأن المحافظ وعد الأهالي باستخدام أرض الملاحة في إنشاء مساكن للشباب، فضلاً عن تشريد 500 عامل من العاملين بالملاحة عقب هدمها.