فرحات محافظا للقليوبية بعد مناصب في "الداخلية" و"الاتصالات"

02:07 م | السبت 26 ديسمبر 2015

أدى اللواء رضا محمد محيي الدين فرحات اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي محافظا للقليوبية، خلفا للمهندس محمد عبدالظاهر الذي تولى منصب محافظ الإسكندرية.

وشغل المحافظ الجديد منصب مساعد وزير الداخلية وعضوا ممثلا عن الوزارة في إدارة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بناء على قرار رئيس الوزراء السابق في مايو الماضي بتشكيل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ليصبح اللواء رضا عضوا به ممثلا عن وزارة الداخلية ويستمر القرار لمدة عامين.

في سياق متصل، شهدت المحافظة استعدادات مكثفة لاستقبال المحافظ الجديد والذي لم يعلن عن موعد وصوله للديوان العام للمحافظة حتى الآن، ويأتي ذلك وسط حالة من تباين الآراء حول حركة المحافظين الأخيرة والتي طالت المهندس محمد عبدالظاهر، المحافظ السابق، وتم نقله للإسكندرية، حيث أكد عدد من المواطنين أنهم كانوا يأملون في استكمال عبدالظاهر في منصب محافظ الإقليم، حيث استطاع خلال توليه المسؤولية أواخر عام 2013 وحتى الآن إنجاز العديد من المشروعات وكان له عدد لا بأس منه من الإنجازات أهمها مشروع تطوير ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة هو الأخطر في تاريخ القليوبية الذي أنجزه المحافظ لحل أزمة آلاف المسافرين من سائر المحافظات في عبور البوابة الرئيسيه حيث تحمل مسؤولية اتخاذ القرار الخطير بتعطيل الحركة المرورية في هذه النقطة الملتهبة بكل الجرأة والشجاعة وبدأ المشروع وكانت المفاجأة هي التنفيذ في 6 أشهر فقط وبتكاليف لا تتجاوز الـ30 مليون جنيه، في حين أن الدراسات السابقه كانت تؤكد أن التكاليف لا تقل عن 750 مليون جنيه.

وتبع ميدان المؤسسة 3 محاور مرورية مهمة هي طريق المصانع بقليوب ومحور عرابي بشبرا الخيمة وطريق بهتيم الدائري، وفوق كل ذلك إحياء مشروع الطريق الحر الجديد، أما العاصمة بنها فقد شهدت 7 مشروعات دفعة واحدة، فيما يشبه الأحياء الجديدة لها للخروج من أزمتها المرورية الخانقة وخلق متنفسات جديدة للسكان، وبانتهاء هذه المشروعات سوف تتغير بنها شكلا ومضمونا ومؤخرا دشن المحافظ 4 مشروعات جديدة بالعاصمة هي نفق المحافظة الجديد بميدان الإشارة والمقرر تنفيذه خلال 3 أشهر من الآن لتتحول بنها لأول عاصمة مصرية بدون إشارات مرورية ومشروع المرحلة الثانية من كورنيش الرياح التوفيقي وتطوير ميدان المحطة ونفق سعد زغلول الجديد وكلها مشروعات تم البدء فيها قبيل الأنباء رحيل المحافظ وبعد رحيله سيطرت حالة من المخاوف بين أهالي المحافظة، وخاصة العاصمة بنها من توقف هذه المشروعات أو تعطلها نتيجة نقل الرجل للإسكندرية، الأمر قد يتسبب في تعثرها بسبب عدم دراية المحافظ الجديد بها.

في المقابل لاقى خبر نقل المحافظ محمد عبدالظاهر استحسانا وسط أصحاب الأبراج السكنية المخالفة في بنها والخصوص والدائري بشبرا الخيمة والذين خاضوا مع الرجل حربا ضروسا وصلت إلى حد الحملات الممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إصراره على إزالتها بشتى الطرق بينما يروا هم أن هدمها يعني ضياع استثمارات بالمليارات في الأرض، بحسب زعمهم.