غضب بين أعضاء هيئة التدريس بعد حل "اتحاد مصر": الأزمة "مفتعلة"

كتب: عبد العزيز الخطيب

غضب بين أعضاء هيئة التدريس بعد حل "اتحاد مصر": الأزمة "مفتعلة"

غضب بين أعضاء هيئة التدريس بعد حل "اتحاد مصر": الأزمة "مفتعلة"

أثار إعلان اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية بوزارة التعليم العالي، حل اتحاد طلاب مصر، حالة من الغضب الشديد بين أعضاء هيئة التدريس الذين اتهموا الوزارة بتعمد حله، فيما اتهم البعض اللجنة العليا بأنها تسببت في تفرقة الطلاب وتأجيج للصراعات بينهم.

وقالت الدكتورة ليلى سويف، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، إن حل الاتحاد "شيء مؤسف" وخطوة غير متوقعة، ولم نكن نتصور أن تلجأ الوزارة إليها، مشيرة إلى أن ما حدث محاولة لإهدار العام وكسب عداوة الطلاب، مضيفة: "بعدما توحدت الاتحادات الطلابية في بيان أمس، كنا نتوقع من الوزارة إنه سيتم اعتماد الاتحاد بشكل رسمي لكونه منتخبا أمام أعين مسؤوليها، إلا أنها فرقت الطلاب مرة أخرى بعد حلها للاتحاد، وستتسبب في حدوث انقسامات وصراعات بينهم بدلاً من دعمهم واحترام قرارهم باختيار من يمثلهم".

وتابعت "سويف": "القرار له أبعاد سياسية، خاصة بعد صعود الطلاب المستقلين"، مشيرة إلى أن ذلك يعد نوعا من الحرب النفسية بين الوزارة والاتحادات، خاصة بعد تسريب الطلاب لتجاوزات باللجنة العليا لدعم بعض المرشحين.

وقال الدكتور وائل كامل، الأستاذ بجامعة حلوان، إن حل الاتحاد "موضوع مفتعل" من جانب المسؤولين في الوزارة لأنه لم يكن على هواها، وبدأوا في البحث عن ثغرات تافهة، للتعدي على حق الطلاب في اختيار من يمثلهم، فضلًا عن أنها تعمدت إحباط وكسب عداوة الطلاب بعد صعود المستقلين.

وأضاف "كامل" أن الوزارة وضعت ثغرات لاستخدامها وقت الحاجة إليها وعندما جاء الاتحاد من المستقلين بدأت في حله، وقال: "يجب حل المسؤولين قبل حل الاتحاد الشرعي الممثل للطلاب، لأن القرار فيه إهدار للمال العام والوقت".

وقال الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، إن حل الاتحاد أكبر دليل على سوء الإدارة، وأن الوزارة لا تستطيع إجراء الانتخابات، متسائلا: "كيف تدير العملية التعليمية لأكثر من 2 مليون طالب، و70 ألف عضو هيئة تدريس".

وأضاف "كمال" أن اللجنة التي أدارت الانتخابات أكدت في البداية صحة إجراءاتها القانونية، وتأكدت من صحة تمثيل رئيس اتحاد كل جامعة ونائبة بالاتحاد، متسائلا: "كيف ستواجه هؤلاء الطلاب مرة أخرى بعد أن تراجعت وأدعت أنها أخطأت"؟

وتابع: "تضارب تصريحات الوزارة حول العمل بلائحة 2007 أو العمل بلائحة 2013 حسبما يحقق لها مصلحتها وما تريده يبين إلى أي مدى وصل التلاعب بالقانون والاستناد لما يحقق ما يريده البعض فقط وليس إلى القانون والعدل".

ودعا المتحدث باسم النقابة رؤساء ونواب الاتحادات الطلابية لعدم الخضوع لأي ضغوط تمارس عليهم من أجل تزييف إرادتهم، والالتزام بما يحقق مصالح الطلاب فقط.


مواضيع متعلقة