«محمد» طلع بـ«التوك توك» ياكل عيش.. ركّب سيدة دفعت له 2 جنيه.. اتخانق معاها.. جوزها قتله بالشومة

كتب: نظيمة البحراوى

«محمد» طلع بـ«التوك توك» ياكل عيش.. ركّب سيدة دفعت له 2 جنيه.. اتخانق معاها.. جوزها قتله بالشومة

«محمد» طلع بـ«التوك توك» ياكل عيش.. ركّب سيدة دفعت له 2 جنيه.. اتخانق معاها.. جوزها قتله بالشومة

محمد أيمن، 17 سنة، سائق توك توك، ومقيم بمدينة مشتول السوق فى الشرقية، استيقظ من نومه مبكراً كعادته وارتدى ملابسه وجلس مع والديه لتناول الإفطار، حيث إن والده مريض وهو من يتولى الإنفاق على المنزل وتحمل المسئولية بوصفه «البكرى» لأسرته. ومثل كل يوم وقبل مغادرته المنزل قاصداً عمله بالتجول فى الشوارع والميادين باحثاً عن لقمة العيش، قبّل يدى والده ووالدته طالباً منهما الدعاء.

{long_qoute_1}

استقل التوك توك وغادر قريته، وفى الطريق استوقفته سيدة وطلبت منه أن يقوم بتوصيلها، وبالفعل استقلت التوك توك وقام بتوصيلها، وإذا بها بعد وصولها تعطيه جنيهين، ولكنه رفض معللاً بأن المشوار بـ3 جنيهات، ولكنها رفضت قائلة «كويس قوى 2 جنيه»، وارتفع صوته وصوتها أثناء الحديث، وفجأة ظهر زوج السيدة ومعه 3 من أقاربه، واعتقدوا أن السائق اعتدى عليها وقام الزوج بتسديد ضربة على رأس السائق بشومة كانت فى يده، فسقط «محمد» بعد إصابته فى الرأس وسط بركة من الدماء، وأسرع الأهالى الموجودون فى المنطقة بنقله إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذه، ولكن القدر كان أسرع من أطباء المستشفى حيث لفظ «محمد» أنفاسه الأخيرة فور وضعه على جهاز التنفس الصناعى، ليدفع حياته ثمن جنيه واحد.

تحقيقات النيابة أكدت أن الضحية أصيب بكسر في الجمجمة ونزيف شديد وظل خمسة أيام فى المستشفى حتى تدهورت حالته الصحية ودخل في غيبوبة انتهت بالوفاة، واستجوبت النيابة السيدة التى كانت معه فى التوك توك وتسببت فى المشاجرة بين زوجها وبين السائق القتيل، وقالت فى التحقيقات إن الضحية طلب 3 جنيهات ثمنا لـ«التوصيلة» ولكنها رفضت وأعطته 2 جنيه وحدثت بينهما مشاجرة، وفى هذه الأثناء تدخل زوجها وأمسك بشومة وضرب الشاب بقوة على رأسه فسقط على الأرض ونقله بعض الأهالى إلى المستشفي وعلمنا فيما بعد أنه مات.

{long_qoute_2}

انتقلت «الوطن» إلى القرية التى تقيم بها أسرة المجنى عليه، حيث خيَّم الحزن على أهالى القرية.. وقال «الأب المكلوم» أيمن محمد عبدالرحمن، 47 سنة: «محمد كان ضهرى وسندى فى الدنيا وطول عمره بيسمع كلامى ويحترمنى وترك التعليم واشتغل عشان يساعدنى فى تحمل نفقات المعيشة وخصوصاً أنى راجل مريض وهو كان يقوم بدوره من غير ما يكل ولا يمل، حسبى الله ونعم الوكيل، ولا جنيه ولا مال الدنيا كله يستاهل أن حد يقتل بنى آدم عشانه».

والتقطت «سميرة عبداللاه» طرف الحديث محاوله التغلب على ما ألمَّ بها من جراح وألم الفراق قائلة «أنا عاوزة حق ابنى، طول عمره غلبان وفى حاله وماعملش حاجة وحشة لحد، ليه تكون نهايته بالطريقة دى».

تروى الأم تفاصيل الواقعة: «كنت فى البيت وفوجئت بأحد الأهالى يطرق الباب بشدة وقال لى الحقى محمد مضروب فى خناقه».. تسرع الأم نحو الباب تضع «طرحة» على رأسها وتهرول للشارع لتجد الأهالى نقلوه للمستشفى وتسرع مرة أخرى إلى المستشفى لتجده غارقاً فى دمائه ويحاول الأطباء إنقاذه لتتسابق دقات قلبها مع دقات قلبه، إلا أن صوتاً ينبعث من جهاز رسم القلب يعلن عن توقفه لتنادى عليه بأعلى صوتها حتى كادت تصل صرخاتها عنان السماء، ولكنه لم يجبها، ليدل صمته على مفارقته الحياة وأسرته للأبد.

تقول «الأم»: «لحظات قاسية وشعور صعب ربنا ما يكتبه على أى أم.. لله ما أعطى ولله ما أخد، ابنى فى الجنة كان خارج يشقى ويدوّر على رزقه ورزق إخواته.. إحنا ناس غلابة.. وابنى الصغير أحمد اشتغل على نفس التوك توك مكان أخوه اللى راح.. ربنا يحميه ومش يرجعلى زى أخوه.. قتيل!».

 


مواضيع متعلقة