أمن الجيزة يبحث عن المتهمين بقتل سائق فى إمبابة

10:14 م | الجمعة 25 ديسمبر 2015

بعد مرور أكثر من 21 يوماً من العثور على جثة سائق «توك توك» مذبوحاً فى منطقة المنيرة الغربية بإمبابة، لا تزال الجريمة غامضة حتى الآن، وتكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة بإشراف اللواء أحمد حجازى مدير الأمن، جهودها لكشف غموض الحادث.

البداية كانت بتلقى الرائد محمد أمين، رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، بلاغاً بالعثور على جثة سائق «توك توك» فى أحد الشوارع المهجورة بمنطقة المنيرة الغربية فى دائرة القسم، وعلى الفور انتقل اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالجيزة، إلى مكان الواقعة، وبالمعاينة تبين وجود جثة «م. أ» 18 سنة، سائق، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة.

وانتقل فريق من النيابة العامة وبمعاينة الجثة تبين أنها لشاب فى العقد الثانى من العمر، ويرتدى كامل ملابسه، كما تبين عدم وجود جرح قطعى حول الرقبة، وقررت النيابة العامة نقل الجثة إلى مشرحة زينهم وتشريحها لبيان سبب الوفاة، وكلفت النيابة العامة المباحث بسرعة التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة وضبط الجناة.

وبدأ فريق البحث بسماع الشهود فى المنطقة التى عثروا فيها على جثة المجنى عليه، كما تم سماع أقوال أسرة المجنى عليه، الذين لم يتهموا أحداً بقتله، وأضافوا أن المجنى عليه ترك الدراسة واشترى توك توك للعمل عليه لمساعدة أسرته، وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليه يتمتع بسمعة طيبة وليس لديه أى خلافات مع أحد، وأشارت التحريات إلى أن الدافع وراء القتل هو سرقة التوك توك ملك المجنى عليه، الذى لم يتم العثور عليه فى مسرح الجريمة، وهو ما يؤكد أن الجناة قتلوا المجنى عليه وتمكنوا من سرقة التوك توك وفروا هاربين.

وألقت المباحث الجنائية القبض على 67 مشتبهاً به فى دائرة قسم شرطة إمبابة، المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك القضايا، بالإضافة إلى المسجلين المشهور عنهم سرقة السيارات والـ«توك توك»، وتم استجوابهم وإطلاق سراحهم بعد التأكد من عدم تورطهم فى القضية.

وكشف تقرير الطب الشرعى والخاص بسبب وفاة المجنى عليه أنه بإجراء الصفة التشريحية تبين وجود إصابة قطعية حول الرقبة وعدة طعنات من الخلف، وكشف التقرير المبدئى أن الوفاة بسبب تلك الإصابات، وأضاف التقرير أن الإصابات المتفرقة فى جثمان المجنى عليه تؤكد حدوث مقاومة من المجنى عليه، وجار استجواب تجار الدراجات النارية ومركبات «التوك توك» فى محافظة الجيزة، بالإضافة إلى استجواب أصحاب ورش تصليح التوك توك، فى محاولة للوصول للجناة.