مدرسة «الأمل» وصلت إلى «اليأس»
مدرسة «الأمل» وصلت إلى «اليأس»
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17765879661443968707.jpg)
صورة أرشيفية
زجاج مهشم، أبواب مُحطمة، حمَّامات رائحتها لا تُحتمل، فصول غير مجهزة، ومصلى مُغلَق إلى أجل غير مسمى، مَشاهد خلقت مفارقة بين حال مدرسة «الأمل» للتعليم الأساسى بالشيخ زايد، واسمها الذى لم يكُن على مسمى، فالطلاب يعانون برودة الطقس، وإدارة المدرسة تنتظر دورها فى خطة التطوير بسبب قِلّة الموارد، وأولياء الأمور لم يعُد فى أيديهم سوى «التبرعات».
أولياء أمور يتبرعون بأبواب وشبابيك
عشرات المرات تذهب سلمى عبدالحميد، والدة الطالب «معاذ»، إلى المدرسة لتتبرع بمبلغ «على قدّها»، بناءً على رغبة الطفل الذى يشكو وضع الفصل، «ابنى بيقول لى أنا بردان، ما فيش قزاز ولا باب للفصل، وللأسف إحنا اللى بنصرف على الوزارة اللى نايمة فى العسل». «محمد عبدالرحمن» أحد سكان الحى الأول بأكتوبر، وولى أمر الطالبة «آلاء»، كان أيضاً من المتبرعين، «اللى قدرت عليه عملته، رحت للوكيلة ودفعت 100 جنيه». تبرُّعات أولياء الأمور النقدية لم تكن كافية لتقف المدرسة على قدميها، فلحقت بها تبرعات من نوع آخر، «سيد رشدى» الرجل الخمسينى، صاحب إحدى شركات الاستيراد، قرر أن يتدخل لمساعدة الأطفال، «أنا ما ليش حد جوه المدرسة، لكن سمعت إن الوضع مأساوى، فأخدت صنايعى ورُحت المدرسة»، جولة داخل المدرسة برفقته «نجار»، دوّن كل طلباته، ووعد بتوفيرها: «إن شاء الله قبل ما السنة تخلص المدرسة هترجع زى ما كانت». الدور الذى قام به الأهالى والجيران لإنقاذ «مدرسة الأمل»، أكد هانى كمال، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أنه مسئولية إدارة المدرسة بالتنسيق مع الإدارة التعليمية وهيئة الأبنية بالدرجة الأولى.