الصاعقة تفرض "قبضة حديدية" على شمال سيناء استعدادا لذكرى "يناير"

كتب: محمد مقلد

الصاعقة تفرض "قبضة حديدية" على شمال سيناء استعدادا لذكرى "يناير"

الصاعقة تفرض "قبضة حديدية" على شمال سيناء استعدادا لذكرى "يناير"

أعلنت قوات الأمن في شمال سيناء حالة الطوارئ، اليوم، استعدادا لاحتفالات أعياد الميلاد، والذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، مع تصاعد تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية بالتظاهر خلال الفترة المقبلة.

وقال مصدر أمني، إن خطة التأمين تعتمد على انتشار قوات الصاعقة والعمليات الخاصة أمام المؤسسات الحيوية لتأمينها، مع تقسيم المحافظة إلى عدة مناطق، وفصل مدن رفح والشيخ زويد والعريش عن بعضها بالأكمنة، وتكثيف التواجد على المنافذ والطرق التي تربط بينها، ومنع مرور أي فرد بينها دون فحصه أمنيا.

وأضاف لـ"الوطن"، أن قوات الأمن عزلت مدينة رفح عن باقي أنحاء المحافظة بشكل كامل، مع تكثيف التواجد داخل المدينة، ونشر قوات حرس الحدود بشكل مكثف على الحدود مع قطاع غزة، بهدف منع أي محاولات لتسلل العناصر الإرهابية إلى سيناء، وزيادة عدد ساعات غمر الممر الحدودي بمياه البحر، وترك المياه فيه لأطول فترة ممكنة، وتشكيل مجموعات من خبراء المفرقعات، لتمشيط الطرق القريبة من الحدود، وتأمينها من العبوات الناسفة.

وأكد أن الخطة تشمل تشديد الإجراءات الأمنية من جانب قوات حرس الحدود، والبحرية المصرية، على شواطئ سيناء، لإحباط أي محاولات تسلل عبر البحر، مع تمشيط الضفادع البشرية لأعماق البحر، وتحذير أصحاب اللنشات والمراكب بعدم الاقتراب من المياه المصرية تحت أي ظرف، حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر.

وقال: "الخطة شملت تشديد الرقابة على جميع المنافذ مع المحافظات المجاورة، وعلى رأسها نفق الشهيد أحمد حمدي، والطريق الدولي في مدينة القنطرة شرق".

وفي منطقة القناة، أكد مصدر أمني، أن خطة التأمين تعتمد على مراقبة صارمة للأفواج السياحية التي ستستقبلها الموانئ والمطارات القريبة من شمال سيناء، خاصة موانئ ومطارات محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، بعدما تلقت أجهزة الأمن معلومات عن انتحال عناصر إرهابية صفة سائحين، للتسلل إلى داخل البلاد.

وفي أول أيام تنفيذ الخطة، تمكنت قوات حرس الحدود، أمس، من إحباط محاولة تسلل شخص مجهول الهوية من قطاع غزة إلى سيناء، حيث تم رصده أثناء القفز من أعلى السلك الشائك الحدودي باتجاه ساحل البحر في رفح، وبحسب مصادر أمنية، فأن قوات حرس الحدود طالبته بالتوقف، إلا أنه لم يلتزم بالأمر، ما دفع القوات إلى إطلاق النار عليه، وأردته قتيلا.

وشهدت الساعات الماضية عمليات تمشيط واسعة في العريش وبئر العبد، للبحث عن عناصر جماعة الإخوان التي تنظم وقفات لتحريض المواطنين على التظاهر خلال الاحتفالات بالذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، كما أطلقت أجهزة الأمن عدة حملات على قرى بلوظة و6 أكتوبر وقاطية في بئر العبد، ومنطقة الوادي والمزارع وأحياء أبو صقل والعبور والزهور في مدينة العريش، ما أسفر عن ضبطا 18 هاربا من أحكام قضائية، بالإضافة لعشرات المشتبه فيهم، بعد حملات مكثفة على الشقق المفروشة والشاليهات.

 

 


مواضيع متعلقة