بعد منع "برهامي" من الخطابة ووصف أتباعه بـ"دواعش".. "أوقاف الإسكندرية" ترضخ للوزارة

كتب: مروة مرسى

بعد منع "برهامي" من الخطابة ووصف أتباعه بـ"دواعش".. "أوقاف الإسكندرية" ترضخ للوزارة

بعد منع "برهامي" من الخطابة ووصف أتباعه بـ"دواعش".. "أوقاف الإسكندرية" ترضخ للوزارة

اشتعل اللهيب وانطفأ سريعًا، بين مديرية أوقاف الإسكندرية والدعوة السلفية، بعد أن منع 6 أعضاء من الدعوة السلفية في العامرية، الشيخ حسني هاشم بدوي، من إلقاء خطبة الجمعة الماضي بمسجد "أولياء الرحمن" بمساكن الزواج الحديث، ما ترتب عليه إصدار وكيل الوزارة عدة قرارات، وإعلان الحرب على السلفيين التي انطفأت سريعا.

وهاجم الدكتور عبدالناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف، "الدعوة السلفية" وأعضائها الـ6، الذين منعوا الإمام عن الخطابة، وعلى رأسهم القيادي السلفي أحمد السيد جاد محمد فرغلي، الذي أُلقيّ القبض عليه عقب الواقعة مباشرة من قبل قوات الأمن، قائلا: "ما فعله أبناء الدعوة السلفية من عربدة ببيوت الله وإثارة الفوضى في المساجد، لا فرق بينه وبين ما يفعله الدواعش".

وشدد نسيم، على جميع أجهزة المديرية، بمنع أبناء الدعوة السلفية من ممارسة أي نشاط ديني، قائلا: "هُم أخطر ما يكون على أبناء المسلمين، وتم منع الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، من الصعود على المنبر، وإلقاء خطب في المصلين، وإلغاء تصريح الخطابة الخاص به، وحرر محضر بالواقعة في قسم شرطة العامرية، برقم 50777".

وحدثت العديد من التطورات خلال الأسبوع الذي شهد الواقعة، أولها خروج الشيخ ياسر برهامي عن صمته، ورفضه ما قاله وكيل الوزارة عن الدعوة السلفية، وتصريح القيادي السلفي أحمد فرغلي، خلال بيان الدعوة، الذي أكد فيه أنه لم يُمنع عن الخطابة كما ادعت الأوقاف، وأن ما حدث كان سوء تنظيم من قبل مدير إدارة العامرية.

وأصدر وقتها وكيل الوزارة، قرارا بمعاقبة مدير إدارة العامرية، وإعلان حالة الاستنفار في الإدارة، وضم جميع المساجد التي يسيطر عليها أعضاء الدعوة السلفية، بينما خرجت الدعوة السلفية أمس، ببيان أكدت فيه أن الدكتور ياسر برهامي، تصالح مع وكيل وزارة الأوقاف في المحافظة، بعد تدخل رئيس القطاع الديني في الوزارة الشيخ محمد عبدالرزاق، وتجديد تصريح الخطابة لبرهامي، ليصعد على المنبر ويخطب الجمعة اليوم، في مسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية.

وقال برهامي، خلال بيان صادر عن الدعوة السلفية، إن الجميع اتفق على فتح صفحة جديدة بين الوزارة والدعوة، وطي صفحة الماضي.

وأكدت مصادر من مديرية الأوقاف، لـ"الوطن"، أن الوزارة كانت مع تجديد تصريح الخطابة لياسر برهامي، وتم التصالح معه والتأكيد على التزامه بالخطبة الموحدة من قبل الوزارة، ولم تنفذ ما كان يؤكده وكيل الوزارة حيال منع برهامي.

وأوضحت المصادر، أن وكيل الوزارة ابتعد تمامًا عن قصة تجديد تصريح الخطابة الخاص ببرهامي، وسلطة التجديد أصبحت في يد الوزارة فقط، ولا يُسأل عنها وكيل الوزارة، وليس من سلطته تجديد التصريح أو إلغائه، موضحة: "وكيل الوزارة كان ينوي اتخاذ قرارات ضد الدعوة السلفية، لكن تدخل الوزارة منع الكثير من الأمور، وتم إغلاق صفحة الدعوة السلفية".


مواضيع متعلقة