«دعم مصر» يجتمع مع المستقلين غداً للاتفاق على تشكيل المكتب السياسى وبنود اللائحة الداخلية

كتب: ولاء نعمة الله وسمر نبيه ومحمد طارق

08:53 م | الخميس 24 ديسمبر 2015

يعقد ائتلاف «دعم مصر» اجتماعاً، غداً «السبت»، مع النواب المستقلين بمحافظات الوجهين البحرى والقبلى، والأحزاب المشاركة فى الائتلاف وعددها «7» أحزاب، وذلك للاتفاق على الرؤية الكاملة لتشكيل المكتب السياسى، وبنود اللائحة الداخلية.

وأكد النائب علاء عبدالمنعم، لـ«الوطن»، أن الائتلاف عقد اجتماعاً، مساء أمس الأول، مع رؤساء الأحزاب والهيئات البرلمانية المشاركة فيه، واستمر قرابة ثلاث ساعات وذلك للاتفاق على كافة التفاصيل الخاصة بالمكتب السياسى للائتلاف، وكان فى مقدمة الحضور محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، وصلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، وآخرون. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على الصيغة النهائية للائحة الداخلية من قبَل الأحزاب المشاركة بالائتلاف.. وكذلك تشكيل المكتب السياسى، الذى سيضم رؤساء الأحزاب الممثلة تحت القبة أو هيئاتها البرلمانية، وعددها «7» أحزاب، و13 آخرين من النواب المستقلين يتم اختيارهم بموجب انتخابات داخلية من بين كتلة المستقلين المنضمة للائتلاف، ليصبح إجمالى عدد أعضاء المكتب السياسى «20» عضواً، فضلاً عن رئيسه اللواء سامح سيف اليزل، الذى تم انتخابه بالفعل، بالإضافة إلى انتخاب نائبين له لاحقاً. وقال إن محمد بدران وافق، باعتباره أكبر الأحزاب الممثلة بالائتلاف بنحو 51 نائباً، على تمثيل حزبه بعضو واحد داخل المكتب السياسى.

{long_qoute_1}

وحول ما أثير عن إمكانية تنسيق الائتلاف مع حزب الوفد، قال «عبدالمنعم» إنه لا نية للتنسيق مع «الوفد»، رغم المحاولات التى تجرى حالياً من قبَل بعض الأحزاب المشاركة فى الائتلاف لرأب الصدع بين الطرفين. وقال اللواء أسامة أبوالمجد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب حماة وطن، إن أبرز الموضوعات التى تم بحثها فى الاجتماع هى إقرار المسودة النهائية للائحة الداخلية للائتلاف. وأشار إلى أن الائتلاف سيعقد اجتماعين مع النواب المنضمين له، خلال الأسبوع المقبل، للتصويت على اللائحة لإقرارها بشكل نهائى، بعد تنفيذ كافة الملاحظات المتفق عليها. وأضاف «أبوالمجد»، لـ«الوطن»، أن كافة الأحزاب التى شاركت فى الائتلاف أقرت اللائحة، ونحن فى انتظار رأى المستقلين، خصوصاً أنه من المقرر تمثيلهم بالمكتب السياسى على المستوى الإقليمى. فى المقابل، قال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، عضو الهيئة العليا للحزب، إنه ليست هناك محاولات لعودة «الوفد» إلى الائتلاف؛ لأننا لم ننضم فى الأساس كى نعود، لافتاً إلى أن قرار الهيئة العليا كان حازماً بعدم الانضمام لأى ائتلافات قائمة، بما فيها ائتلاف «دعم مصر». وأضاف «الخولى»، لـ«الوطن»، أن حزب الوفد له هيئته البرلمانية الخاصة به، ومستمر فى مساعيه لتشكيل كتلة تضم عدداً من المستقلين إلى نوابه، وربما أحزاب أخرى، مشيراً إلى أن وجود أكثر من ائتلاف داخل مجلس النواب أمر يصب فى اتجاه المصلحة العليا للبلاد.

وتابع «الخولى»: «نحترم الجميع، ولسنا فى صراع مع أحد، وسننسق فى جميع القضايا المهمة الخاصة بالاقتصاد وغيره مع جميع القوى السياسية، وبالنسبة للقضايا الخاصة بالأمن القومى، ومكافحة الإرهاب، فإنها ليست فى حاجة إلى نقاش، فجميع القوى الموجودة داخل المجلس، ستقف مع الدولة داعمة ومساندة لها»، مشيراً إلى أن هدف «الوفد» هو تقديم تشريعات خاصة بالاستثمار لتشجيعه والنهوض به، لأن الآثار التى ستترتب على ذلك ستنعكس على الصحة والتعليم.

من جانبه، قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، القيادى بالائتلاف، إنه ليست هناك محاولات لضم «الوفد»، وإن الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، أعرب عن ترحيبه بالتنسيق مع ائتلاف «دعم مصر»، لكن «الوفد» يسعى لتشكيل ائتلاف آخر تحت مسمى ائتلاف «الأمة المصرية»، بضم عدد من المستقلين لنواب «الوفد» تحت القبة.

وأضاف «بكرى»، لـ«الوطن»، أن «البدوى» أبلغه خلال اتصال هاتفى، أمس الأول، أنه يرى أن وجود أكثر من ائتلاف داخل المجلس يثرى النقاش، ويصب فى صالح الدولة، طالما أن هناك اتفاقاً على القضايا الاستراتيجية المهمة، ودعمها والحفاظ على الأمن القومى.