الإمارات: لن نتهاون مع التدخل التركي والإيراني السافر في الدول العربية

كتب: بهاء الدين عياد

الإمارات: لن نتهاون مع التدخل التركي والإيراني السافر في الدول العربية

الإمارات: لن نتهاون مع التدخل التركي والإيراني السافر في الدول العربية

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، ورئيس اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، الدكتور أنور قرقاش، إن الاجتماع يأتي بناء على العرق، وبتأييد الكويت، الأردن، تونس، موريتانيا، مصر، ولبنان.

وأضاف الوزير الإماراتي، خلال كلمته في افتتاح أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب: "ما يزيد قلقنا، هو التدخل السافر من جانب تركيا وإيران، الذي ترك أثاره السيئة على الاستقرار في العديد من الدول العربية، باعتباره انتهاكا لسيادتها وسلامتها المهنية، على نحو لا يمكن التغاضي عنه ولا التهاون فيه ولا المساومة عليه".

وقال قرقاش: "لا ينبغي على هذه الدول الساعية إلى المساس بأمننا القومي، أن تغتر ببعض مظاهر الضعف المؤقت، الذي يشهده النظام العربي حاليا، ذلك أن سيادتنا وأمننا وسلامتنا الإقليمية، خط أحمر يستوجب الدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة، ولنا في هذا الصدد ظهير قوي من نصوص ميثاق جامعة الدول العربية، وميثاق الأمم المتحدة اللذان يجعلان من احترام السيادة الإقليمية حجر الزاوية في العلاقات السليمة، فيما بين الدول كما يجعل من المناسبات صورة من صور العدوان".

وتابع الوزير الإماراتي: "لا يخفى علينا الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا العربية في هذه اللحظة التاريخية، ومدى ما يدور في دولنا من أخطار تهدد عوامل الاستقرار فيها، والمتمثلة على وجه الخصوص في محاولات المساس بالسيادة الإقليمية، التي كانت وما تزال أهم ضمانات الأمن القومي العربي بوجه عام".

وأوضح قرقاش: "إضافة إلى تفشي ظاهرة الإرهاب متمسحا بالدِّين الإسلامي الحنيف، نشهد محاولات حثيثة لإثارة الفتن في مكونات المجتمعات العربية، بما يمس أمننا القومي في الداخل والخارج وبث الدعايات المغرضة"، مشددا على أن كل ذلك يفرض علينا التمسك بكل ما تفرضه قواعد القانون الدولي، وما تضمنته المواثيق الدولية من ضرورة الالتزام من جانب الكافة، باحترام السيادة الإقليمية لكل الدول، وحظر التدخل في شؤونها الإقليمية.

وأكد وزير الدولة الإماراتي: "نحن إذ نؤكد على ما سبق، فذلك لأنه يساورنا قلق عميق من محاولات التدخل في شؤون الدول العربية، كدول وطنية من جانب بعض القوى  الإقليمية، ما يجعل من اجتماعنا اليوم لمناقشة التدخل التركي في العراق، فرصة سانحة لنطرح على بساط البحث مظاهر التدخل الأخرى، سواء من جانب تركيا أو إيران، وما يقتضيه ذلك من مناقشة سبل حماية أمننا القومي والسيادة الإقليمية لدولنا، كدول إقليمية ضد مظاهر هذا التدخل وأخطاره".

وقال قرقاش: "لذلك، ووعيا منا بحقيقة كوننا نعيش في منطقة واحدة، فإنه من مصلحة الجميع خلق أرضية مشتركة للتعاون، وإرساء الثقة فيما بيننا قوامها الحفاظ على المصالح المشتركة لكافة الدول، على أساس أن الاحترام المتبادل لسيادة دول المنطقة واتباع سياسة حسن الجوار فيما بينها".


مواضيع متعلقة