كاميرون يحقق في منع عائلة بريطانية مسلمة من زيارة أمريكا

11:18 م | الأربعاء 23 ديسمبر 2015

أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أنه سيحقق في مزاعم نائبة تفيد بأن مسؤولين أمريكيين منعوا عائلة مسلمة بريطانية مكونة من 11 فردًا من السفر لزيارة ديزني لاند لقضاء عطلة مقررة.

وقالت ستيلا كريسي، وهي عضو في حزب العمال المعارض، إن المسؤولين الأمريكيين لم يقدموا أي تفسير لرفضهم السماح لناخبيها بالصعود على متن طائرة من مطار غاتويك يوم 15 ديسمبر. وقالت مجموعة إسلامية بارزة في بريطانيا، إنه يبدو أن الحالة مرتبطة بالدين وهي تقلق المسلمين البريطانيين وإن قلة المعلومات المتوافرة من المسؤولين البريطانيين مثيرة للقلق.

وهذه القضية حساسة جزئيًا بسبب دعوة المرشح الرئاسي دونالد ترامب لفرض حظر مؤقت على زيارة المسلمين للولايات المتحدة خوفًا من شن المتطرفين هجمات على الأرضي الأمريكية.

وقال محمد زاهد محمود إنه وعائلته - شقيقان وأطفالهما التسعة - لم يبلغوا بشيء سوى أنهم لن يسمح لهم بالسفر إلى الولايات المتحدة بالرغم من حصولهم على تأشيرة مسبقًا.

وقال لشبكة BBC: "كنا العائلة الوحيدة ذات المظهر الآسيوي الإسلامي، وبدا الأمر محرجًا قليلًا أن نؤخذ نحن فقط من وسط طابور الركاب".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أنه سينظر في المسألة. وكان كاميرون وصف تصريحات ترامب في وقت سابق "مثيرة للانقسام وخاطئة".

وفي السياق، قال الناطق باسم مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي، إن "الدين أو العقيدة أو المعتقدات الروحانية لمسافر دولي ليست عوامل فاصلة" عند اتخاذ قرار بأن شخصًا ما يمكنه السفر إلى الولايات المتحدة.

وأضاف المتحدث أن بالإمكان منع أشخاص من دخول الولايات المتحدة لأسباب عديدة، من بينها المشكلات المتعلقة بالصحة، أو الادانات الجنائية السابقة، أو المخاوف الأمنية، أو لاعتبارات أخرى متعددة.

وقال مكتب كريسي لـ"أسوشيتد برس" اليوم الأربعاء، إنها كتبت لكاميرون مطالبة بتدخله. وشكت من أن المسؤولين الأمريكيين الذين منعوا العائلة - شقيقان وأطفالهما التسعة - من الصعود على متن الطائرة، لم يقدموا أي تفسير، وقالت إنها ستسعى "بكل قوة" للحصول على معلومات بشأن هذه القضية.

وقالت كريسي لرئيس الوزراء إنّ هناك "خوفًا متزايدًا" بين المسلمين البريطانيين بأن خطط ترامب ستتحول إلى واقع ملموس رغم إدانتها على نطاق واسع.