داعشي تركي: التنظيم يبيع النفط لأنقرة.. ويخطط لعملية أكبر من "11 سبتمبر"

09:02 م | الأربعاء 23 ديسمبر 2015

نشرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، مقابلة أجراها مراسلها مع أحد عناصر تنظيم "داعش"، والذي وقع أسيرا في أيدي وحدات الدفاع الشعبي الكردية، وهو الأسير محمود غازي تتار، تركي الجنسية، من مدينة أديامان، يبلغ من العمر 24 عاما، انضم إلى "داعش" وقاتل في صفوفه، ولكنه وقع في الأسر على أيدي مقاتلي القوات الكردية.

يقول محمود غازي التتار: "أنا كردي الأصل، عائلتنا مؤلفة من ثلاثة أشقاء، كان والدي يعمل ميكانيكيا، نحن من عائلة عادية، مؤمنون، في أديامان كنت أدرس في الجامعة، ولكن في أبريل 2015، تركت الدراسة وانضممت إلى (داعش)، في أديامان كان هناك مخيم للاجئين السوريين، عملت هناك متطوعا في غرفة الطعام، أوزع الطعام على اللاجئين، هناك تعرفت على (أحمد.ك)، وهو أيضا من أديامان، حدثني عن الإسلام، أثر علي كثيرا، فبدأت بالصلاة والصوم، بعد انتهاء العمل التطوعي في المخيم افترقنا، ولم أرَ أحمد مدة طويلة".

ويضيف الأسير الداعشي: "ذات يوم التقيت به في وسط أديامان، فطلب رقم هاتفي، وعرض علي أن نلتقي مرة أخرى، فوافقت، بعد حوالي أسبوع اتصل بي واتفقنا أن نلتقي في مقهى، منذ ذلك الحين التقينا عدة مرات، قال لي مرة، إنه ينوي إعطاء دروس في قراءة القرآن في منزله، ودعاني لحضور تلك الدروس، بدأت أذهب إلى دوراته، بعدها وخلال 5 أشهر، علمني أسس الدين الإسلامي".

ويتابع غازي: "أنا و17 شخصا آخرين عبرنا الحدود في الساعة العاشرة صباحا، على بعد كيلومتر واحد من المعبر الحدودي قرقميش، خلال الوقت الذي عبرنا به الحدود، لم نر جنديا تركيا واحدًا، كل الأشخاص الذين عبرت معهم الحدود، كانوا رجالا من مختلف الأعمار من 17 إلى 50 عاما، كلهم كانوا يريدون الانضمام إلى داعش".

ويضيف غازي: "قبل بداية التدريب سألوا كل واحد منا هل تريد أن تكون شهيدا، أنا رفضت، هذا السؤال يطرحونه على جميع المجندين الجدد، أولئك الذين يوافقون، يتلقون تدريبا دينيا خاصا في غضون 6 أشهر، ولأنني رفضت، استمر تعليمي وتدريبي 70 يوما، تعلمنا بكتب تركية، خلال التدريب، كان يأتي إلينا عدة أشخاص من تركيا ليفحصونا، كانوا بدون لحى، وليسوا أعضاء في داعش".

ويستكمل الأسير الداعشي حديثه للوكالة الروسية: "في معسكر التدريب قال لنا القادة إن داعش لن يهاجم تركيا، وفق ما فهمته، أثناء التدريب، يقاتل في صفوف داعش أكثر من ألف مواطن تركي، وفي 15 يونيو 2015 أسرتني القوات الكردية في تل أبيض، قادة داعش أخبرونا أن القوات الكردية اقتربت من المدينة، وأمرونا بمغادرة تل أبيض".

ويؤكد "غازي" ندمه على الانضمام لـ"داعش"، قائلًا: "ندمي ليس مهما الآن، إذا بادلوني سيقتلني مسلحو داعش لأني تحدثت عنهم، وإذا عدت إلى تركيا سيضعونني في السجن لأني كنت عضوا في داعش، يجب ألا يكرر أحد أخطائي".

وروى الأسير الداعشي لدى الأتراك للوكالة الروسية، أنه خلال تدريبهم في المعسكر، شهر مايو 2015، قال لهم أبو طلحة إن التنظيم يبيع النفط إلى تركيا، ووفقا له، فإن الأموال التي يتم جمعها من بيع النفط لتركيا، تساعد داعش في حل جميع الصعوبات المالية، كانوا يملؤون النقالات بالنفط والمازوت والبنزين ويرسلونها كل يوم إلى تركيا، وأضاف أيضا، أن النفط يباع من خلال عدد من رجال الأعمال والتجار، ولكن لم يذكر أسماء، ويتلقى (داعش) بدوره العديد من المنتجات والمواد الغذائية من تركيا والدول العربية".

وتابع غازي: "ذات يوم، سأل أحد المقاتلين لماذا داعش لا يحارب إسرائيل ؟"، فأجاب أبو طلحة: "أولا يجب كسر الجدار الصغير، ومن ثم نهجم على الكبير، ومعظم المجندين الجدد الذين ينضمون إلى داعش من المملكة العربية السعودية، وتونس، واليمن، وقطر، ولبنان ومصر، يأتون عبر الحدود التركية، لسهولة عبورها، وقال لنا القادة إنهم يخططون للقيام بعمل إرهابي يفوق بحجمه هجمات 11 سبتمبر في أمريكا".