«زيدان»: التأمين الصحى والتعليم وتوفير فرص عمل على رأس أولوياتى

07:43 م | الأربعاء 23 ديسمبر 2015

قال أحمد زيدان، نائب دائرة الساحل بالقاهرة عن حزب «حماة وطن»، وأحد أصغر أعضاء مجلس النواب، الذى لا يتجاوز عمره 28 عاماً، إنه سيكون أول من يحلف اليمين الدستورية بمجرد انعقاد المجلس، نظراً لرقم عضويته بالكارنيه بالرقم «1»، لافتاً إلى أنه خاض التجربة الانتخابية بـ30 ألف جنيه فقط، معتمداً على مجهوده وتواصله الشخصى مع الناخبين.

{long_qoute_1}

■ كيف بدأت حياتك السياسية؟

- بدأت بدخولى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومنذ سنة أولى قررت خوض انتخابات اتحاد الطلاب، على الرغم من أن العادة جرت أن يكون رئيس الاتحاد من دفعة سنة رابعة، حتى تكون لديه أرضية شعبية بين الطلاب تدعم فرصه فى هذه الانتخابات، إلا أننى قررت خوض التجربة، وبالفعل شكلت قائمة وعرضت برنامجى على طلاب الكلية، ونجحت فى حصد مقعد رئيس اتحاد الكلية وهى أول مرة فى تاريخ الكلية أن يستطيع طالب من الدفعة الأولى الفوز بهذا المقعد، إلا أننى لم أخض الانتخابات على منصب رئيس الاتحاد مرة أخرى سوى فى سنة رابعة لبث فكرة «تداول السلطة» وحتى لا يتم احتكار منصب رئيس الاتحاد.

■ وهل انضممت إلى أى أحزاب بعد التخرج من الكلية؟

- لا لم أنضم إلى أى أحزاب سياسية، حتى فترة قصيرة حيث انضممت إلى حزب «حماة وطن» منذ 10 شهور، بعد أن قررت ممارسة الحياة السياسية من خلال قنواتها الشرعية سواء كانت برلماناً، أو محليات، أو حزباً سياسياً، وبعد انضمامى له بفترة بالتزامن مع الانتخابات قررت خوض الانتخابات البرلمانية من خلاله.

{long_qoute_2}

■ وماذا كان مجال عملك بعد التخرج؟

- خضت عدة تجارب بشركات القطاع الخاص بعيداً عن تخصصى كخريج اقتصاد وعلوم سياسية.

■ وكيف اتخذت قرار خوض الانتخابات البرلمانية؟

- ساعدنى فى اتخاذ هذا القرار تجربتى السابقة كرئيس اتحاد طلاب، خصوصاً أننى نجحت فى الفوز بهذا المنصب على الرغم من خوضى التجربة للمرة الأولى، وهو ما شجعنى على تكرارها خلال الانتخابات البرلمانية، لذلك لم أخش خوض الانتخابات.

■ وكيف عُرض الأمر على الحزب؟

- أنا أتقلد منصب أمين شباب القاهرة بحزب «حماة وطن»، وعرضت عليهم فكرة خوضى الانتخابات، وهو ما قوبل بالترحيب، خصوصاً أن هذا الطرح تقابل مع توجه الحزب بدعم الشباب فى الحياة السياسية والنيابية.

■ وما حجم الأموال التى تم إنفاقها على الدعاية الانتخابية للحزب؟

- الدعاية تكلفت مليونى جنيه لجميع مرشحى الحزب، وهو رقم ضعيف جداً مقارنة بباقى المرشحين، لدرجة أن أصدقائى فى الدائرة نصحونى بضخ مزيد من الأموال على الدعاية التى ظهرت ضعيفة أمام المنافسين، خصوصاً أنها تجربتى الأولى.

■ وما حجم التكلفة الخاصة بحملتك الانتخابية؟

- 30 ألف جنيه فقط، فهذه كانت إمكانياتى المادية، لذلك اعتمدت فى دعايتى الانتخابية على التواصل المباشر مع المواطنين، وعرض برنامج قوى لجذب الناخبين، وواجهت قلة الموارد المالية بالجهد لدرجة أننى فقدت 10 كيلو من وزنى، وكانت النتيجة فى النهاية أن 26 ألف صوت أعطونى ثقتهم فى الانتخابات، لذلك فأنا رقمى مع كل أهل الدائرة للتواصل معهم، عرفاناً بثقتهم.

■ وما ردود فعل المواطنين تجاهك باعتبارك شاباً قرر الترشح للبرلمان؟

- رحبوا جداً، وأبدوا رغبتهم فى أن يتم تمثيلهم من خلال شاب ووجه جديد بالمجلس، خصوصاً أننى كنت دائماً أردد لهم جملة «أنا مش بتاع شنط وبطاطين أنا جاى أمثلكم وأعبر عن مطالبكم فى البرلمان» وهو ما تفهمه المواطنون، بدليل أننى خضت التجربة أمام 47 مرشحاً على مقعدين، بينهم نواب سابقون ورجال أعمال، واستطعت الفوز بالمقعد. والصدفة الغريبة أننى رقم 1 فى كارنيه عضوية مجلس النواب، وبالتالى سأكون أول الأعضاء الذين سيحلفون اليمين الدستورية.

■ كيف ترى انتخابات المجالس الشعبية المحلية؟

- أتمنى أن يكون تمثيل الشباب فيها بشكل جيد، وبعناصر مؤهلة لهذا المنصب، فعضو البرلمان دون محليات ولا حاجة، فهو يمثل الجانب الخدمى والتطويرى الخاص بالدائرة، لذلك يجب أن يعطى قانون المحليات الصلاحيات اللازمة لأعضاء المجالس المحلية للمحاسبة والمراقبة.

{left_qoute_2}

■ ماذا تحوى أجندتك التشريعية؟

- سأركز على التأمين الصحى، وتوفير فرص عمل للشباب، والتنمية، فضلاً عن التشريعات الخاصة بالتعليم، خصوصاً فيما يتعلق بتطوير الأبنية التعليمية وتقنين الدروس الخصوصية، والحفاظ على كرامة المعلم.

■ ما رأيك فى تحركات الشباب داخل البرلمان لتشكيل تكتل خاص بهم؟

- أرفض فكرة التصنيف، حتى لا يتحول البرلمان إلى تكتلات شبابية ودينية.

■ كيف ترى الاتهامات الموجهة لائتلاف «دعم مصر» بأنه إعادة إنتاج للحزب الوطنى؟

- هذا كلام غير منطقى، فالائتلافات جزء من ممارسة الحياة السياسية، فضلاً عن أن النواب والشباب لن يسمحوا بعودة الحزب الوطنى من جديد، وبالتالى فكرة أن مهمة الائتلاف هى تمرير القوانين غير صحيحة بالمرة.

أداء الرئيس

أداء الرئيس جيد جداً فى ظل حالة الإنهاك التى تعانى منها البلد فى كافة المجالات، فهو يدير بلداً فى حجم مصر فى أوضاع غير عادية، لذلك يجب على البرلمان دعم الرئيس.

نحن فى حاجة لمعارضة تعبر عن المواطن، وتدعم الدولة وبناءها.