الرؤساء في "مولد النبي": السيسي "يهاجم المتأسلمين".. ومنصور "يبكي".. ومرسي "يتحدث عن ميانمار"

كتب: مها طايع

الرؤساء في "مولد النبي": السيسي "يهاجم المتأسلمين".. ومنصور "يبكي".. ومرسي "يتحدث عن ميانمار"

الرؤساء في "مولد النبي": السيسي "يهاجم المتأسلمين".. ومنصور "يبكي".. ومرسي "يتحدث عن ميانمار"

في ذكرى المولد النبوي الشريف، داخل مركز الأزهر للمؤتمرات وسط حضور من كبار مسؤولي الدولة، حيث احتفل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أول أمس، بذكرى الرسول الكريم الذي بعث بالحق، صاحب الأخلاق الحسنة والصبر الأكرم، وألقى حينها "السيسي" كلمته، مهنئا الأمة الإسلامية، وأثار جدلًا لقوله: "الشعب لو عايزني أمشي همشي من غير ما تنزلوا.. السلطة بإرادة الله".

وتناول السيسي، في كلمته التي استغرقت 37 دقيقة، أسس التعايش السلمي التي أرساها الإسلام والتي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضى، لخروج جماعات أطلقت على أنفسها أنها من بطن "الإسلام"، بينما انتقد دعوات البعض لإحياء المظاهرات داخل الميادين في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، متسائلًا: "لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير؟ هل تريدون تضييع هذا البلد وتدمير الناس والعباد وأنتم لستم بحاجة لأن تنزلوا؟".

"الديمقراطية، التسامح" أهم محورين تحدث عنهما الرئيس بخطابه، موضحًا احترامه لإرادة الشعب المصري الذي اختاره لتولي المسؤولية، مشددا على أنه لن يستمر في منصبه إذا كان ذلك ضد إرادة الشعب الذي يحرص على التواصل معه لتفسير جميع القضايا والموضوعات في إطار من الوضوح والشفافية، ودعا النواب الجدد إلى أن تكون لهم تجربتهم الجديدة والرائدة.

بينما اختلفت كلمة الرئيس المعزول محمد مرسي، في احتفاله بالمولد النبوي وتوزيع الجوائز على حفظة القرآن الكريم، حيث اقتصر غالبية الحضور على رجال الأزهر وأذيعت الكلمة في 37 دقيقة، فكانت "سوريا" ومسلمو "ميانمار" هما القاعدتان التي ارتكز عليها "مرسي" أثناء حديثه بالتنديد بالعنف الذي يحدث ضد الشعبين، معبرًا عن استيائه بمناشدة العالم الإسلامي بالتحرك لوقف نزيف الدم ضد المسلمين، وعبر "مرسي" عن رفضه التدخل الأجنبي في جمهورية مالي، معلنًا أن ذلك سيكون عواقبه خطيرة.

وتطرق "المعزول" إلى تعديل "الدستور" الذي من شأنه تقليص سلطات رئيس الجمهورية، ونوه في خطابه بتحسين الخبز للمواطن، متعهدًا بتحسين الأوضاع الاقتصادية للدولة، ولكنه عُزل عن الحكم في 3 يوليو بعد احتجاجات حاشدة ضده.

وشهد عام حكم "المعزول" محمد مرسي ارتفاع معدل البطالة ليبلغ 13.2%، واقترابه من 12.5% لعام 2012، حيث ارتفع عدد العاطلين إلى حوالي 63 ألف مصري حينها، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، علاوة على نقص الطاقة الذي شعر به المواطن خلال صيف 2013، حيث وصل معدل انقطاع الكهرباء إلى 12 ساعة يوميًا داخل بيوت المصريين.

وبالانتقال إلى عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور نجد أن أبرز المشاهد التي برزت خلال كلمته احتفالا بالمولد النبوي، هي تأثر وبكاء منصور والسيسي حين ذكر الرئيس المؤقت أن العين تدمع للقوات المسلحة البواسل الذي يحرسون الأرض، قائلًا: "إن النصر قادم لا محالة"، موضحًا أن هناك من لم يعرف صحيح الإسلام واستحلوا على إثره سفك الدماء، واعدًا بعودة الأمن داخل الدولة، واكتفى بأن يكون خطابه أقصرهم، حيث استغرق 20 دقيقة.


مواضيع متعلقة