سلوى بكر: إصدارات وزارة الثقافة 2015 تستحق التوقف عندها

12:52 م | الأربعاء 23 ديسمبر 2015

وصفت القاصة سلوى بكر، حال الثقافة المصرية في عام 2015: "من الأشياء الإيجابية في 2015 تولي حلمي النمنم وزارة الثقافة، فهو مثقف واع ولديه سعة أفق ورؤية يسعى إلى تنفيذها، ويتميز أيضا أنه منفتح على كل الاتجاهات ويشارك بالحوار مع الجميع".

وأشارت إلى أن النمنم، يحضر الفعاليات المنظمة في القاهرة أو المدن القريبة، وأتمنى أن يستطيع تحقيق خطته للنهوض بالثقافة وتحقيق (العدالة الثقافية) بمعنى توصيل الثقافة إلى المناطق المحرومة في الريف والقرى والنجوع النائية، ولا يتأتى له تحقيق ذلك إلا بالإفلات من العمل البيروقراطي المتأصل في المؤسسات الحكومية، والتحاور مع الجماعة الثقافية والضالعين في الثقافة لإحداث (نفضة) ثقافية".

وواصلت سلوى بكر: "لكن هناك أيضا سلبيات في المشهد الثقافي من ما نراه من انحطاط قيمي وأخلاقي على المستوى الإعلامي، الذي يضعنا في مأزق يحتاج إلى انقلابات ثقافية شجاعة".

وأكملت: "لكن في العموم نحن في حالة صعود لكنة ليس سريعا بل قد يكون غير ملحوظا، يعوقه تردي مستوى التعليم بشكل كبير، وأرى مؤشرات دالة على صحة كلامي في كافة مناحي الحياة الثقافية، فمثلا ما إن بدأ المسرح يعرض مسرحية (ليلة من ألف ليلة وليلة)، حتى شاهدنا إقبالا كبيرا من الجمهور على العرض، وكذلك الأمر بخصوص مسرحية "روح"على مسرح الطليعة رغم أن الفنانين غير معروفين، وهذا يدل على أن الجمهور متعطش للمتابعة والتفاعل مع الأعمال الجيدة".

وتابعت: "هذا غير الأعمال الفكرية والإبداعية، ورغم قلة الأعمال الصادرة عن دور النشر الخاصة قياسا بعدد السكان، فإصدارات وزارة الثقافة هذا العام تستحق التوقف سواء عن الهيئة العامة للكتاب أو مركز الترجمة، وأتمنى أن ينشط النقد الأدبي ويضوي على الأعمال الصادرة ويكتب بشكل علمي متخصص وليس كما نراه مكتوب بشكل صحفي كما هو الحال، وأسعدني للغاية هذا العام فوز الكاتبة سعاد سليمان بجائزة في إسبانيا عن القصة القصيرة، إلى جانب فوز يوسف القعيد وصلاح فضل بجائزة العويس، فأستطيع أن أقول في المجمل أن 2015 هي مقدمة جيدة لسنوات أفضل قادمة".