أحزاب وحركات بالفيوم: تجديد الأرصفة من عهد محافظ لآخر يهدر ملايين الجنيهات

كتب: ميشيل عبدالله

أحزاب وحركات بالفيوم: تجديد الأرصفة من عهد محافظ لآخر يهدر ملايين الجنيهات

أحزاب وحركات بالفيوم: تجديد الأرصفة من عهد محافظ لآخر يهدر ملايين الجنيهات

انتقد ممثلو أحزاب سياسية وحركات شبابية بمحافظة الفيوم، استمرار نهج محافظي الفيوم المتعاقبين، في توسيع وتضييق أرصفة المشاة بشوارع المدينة، بين عهد لمحافظ وآخر، واعتبروا أنهم مؤشر لفشل المحافظين إداريا، وغياب الرؤية العامة والمؤسسية لدى المسؤولين، فضلا عن تباهي كل منهم بإحلال وتجديد الأرصفة.

وقال وليد أبوسريع، منسق حملة "المحليات للشباب" بالمحافظة، إن إحلال وتجديد أرصفة المشاة بين الحين والآخر في عهد كل محافظ، مرتبط بسوء التخطيط، وعدم وجود رؤية لدى الأجهزة التنفيذية، بحيث يكون هناك تخطيط مشترك لأجهزة المحافظة، في ظل غياب المجالس الشعبية المحلية المنتخبة، وعدم الدفع بالشباب والقيادات الطبيعية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني للمشاركة في عملية التخطيط المشترك، وبالتالي سوء توزيع ميزانية المحافظة.

ويرى أحمد برعي، القيادي بحزب الوفد بمحافظة الفيوم، أن ما يحدث هو مشهد معاد ومتكرر، حيث يتبنى المحافظ توسعة أرصفة المشاة، ثم يأتي محافظ آخر، يرى ضرورة تضييق الأرصفة، ثم يأتي ثالث ليهدمها، ويوسعها من جديد.

ويضيف برعي: "هكذا نرى ملايين الجنيهات تنفق على رؤية خاصة بكل محافظ على حدة مع أنه يفترض أن تكون عملية تخطيط المدن، تتم وفقا لرؤية عامة وشاملة يتولاها جهات متخصصة في تخطيط المدن"، ويتعجب برعي من هذا النهج، قائلا: "المشكلة أن مئات القرى بها قدر هائل من المشكلات، كل منها يحتاج جنيها واحد من تلك الملايين المهدرة، ولا يهتم المحافظون بها"، مشيرا إلى أن الفيوم تحتاح إلى تخطيط عام لوضعها على خريطة التنمية الحقيقية لمحافظة تعاني من تدهور وضعها التنموي، طبقا لتقارير التنمية البشرية.

فيما يرى أحمد درويش، أمين حزب الوفاق القومي بالمحافظة، أن الشوارع والأرصفة تعتبر عنوان المحافظة، ولكن هناك ترتيبا للأولويات، فقطاع الصحة مثلا وتوفير الخدمات الصحية المناسبة للمواطن، أهم من توسيع وتضييق أرصفة المشاه، وليس التعليم أفضل حالا.


مواضيع متعلقة