بعد ارتفاع ضحايا تظاهرات إثيوبيا لـ125 قتيلا.. هل تؤثر الاحتجاجات على "سد النهضة"؟

كتب: محمود عباس

بعد ارتفاع ضحايا تظاهرات إثيوبيا لـ125 قتيلا.. هل تؤثر الاحتجاجات على "سد النهضة"؟

بعد ارتفاع ضحايا تظاهرات إثيوبيا لـ125 قتيلا.. هل تؤثر الاحتجاجات على "سد النهضة"؟

دفعت الاحتجاجات التي تشهدها إثيوبيا منذ 3 أيام، الكثيرون إلى التساؤل عن مصير "سد النهضة"، بخاصة بعد تصريحات البعض بأن إثيوبيين يحتجون على بنائه، وبعد تداول صور أظهرت بعض المحتجين أعلاما مصرية.

من جانبه، قال السفير جمال بيومي، أمين عام الشراكة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي: "التظاهرات الحالية في إثيوبيا طبيعية، في ظل الحياة القبلية التي يعيشها الإثيوبيون"، مضيفا: "التظاهرات ليست الأولى التي تشهدها إثيوبيا، حيث تتظاهر الأقليات المسلمة هناك، ضد ما يرونه من عدم حصولهم على حقوقهم في ظل النظام الإثيوبي الحالي".

واستبعد بيومي، خلال تصريحاته لـ"الوطن"، أن تؤثر التظاهرات التي تشهدها إثيوبيا حاليا، على استكمال بناء سد النهضة، بخاصة وأن النظام شرع بالفعل في الانتهاء من أكثر من 50% من السد، موضحا: "هناك تجارب كثيرة عن الدول التي هجرت بعض أبنائها وصادرت أراضيهم خلال تشييد بعض السدود في أكثر من دولة".

وحول الموقف المصري الحالي من الأحداث في إثيوبيا، انتقد أمين الشراكة المصرية الأوروبية، محاولات البعض لإدخال مصر طرفا في الأحداث، مؤكدا أن بيان الخارجية المصرية، يؤكد احترام مصر للشأن الداخلي الإثيوبي وتمني الاستقرار والهدوء لها، مشددا على أن المخطئ هو من يفهم موقف مصر بشكل خاطئ ويفسره وفقا لتصوراته، مرجحا ألا تؤثر تلك الأحداث على مفاوضات سد النهضة بين دول حوض النيل الثلاثة.

بدوره، قال السفير عبدالرؤوف الريدي، سفير مصر الأسبق في بريطانيا: "التظاهرات الحالية في إثيوبيا، لا ترقى لأن تكون انتفاضة أو ثورة، تمثل خطورة على النظام الإثيوبي الحالي"، مؤكدا: "النظام الإثيوبي يمكنه التعامل مع الاحتجاجات وإنهائها في الفترة المقبلة".

وأكد الريدي، لـ"الوطن"، أن الأحداث التي تدور حاليا، لن تحول دون استكمال إثيوبيا لبناء سد النهضة، مؤكدا أن الأعداد التي أعلنت احتجاجها على الأمر، ليست بالحجم الذي يدفع النظام الإثيوبي للتراجع خطوات بشأن السد، لافتا إلى أن الحكومة الإثيوبية يمكنها تعويض المحتجين على مصادرة أراضيهم، كما فعلت مصر خلال بناء السد العالي، حين هجرت النوبيين وعوضتهم من أجل بناء السد.

وأكد سفير مصر الأسبق في بريطانيا، أن مصر لا بد وأن تكون بعيدة تماما عما يحدث الآن في أثيوبيا، مطالبا الإعلام المصري بتحري الدقة التامة لكل ما يكتب وينشر بهذا الشأن، حتى لا يفهم أحد موقف مصر بشكل غير موقفها الحقيقي التي تنتهجه فيما يتعلق بهذا الأمر.

يذكر أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تشهد خلال الأيام الثلاثة الماضية، تظاهرات تتزعمها قبائل "أورمو"، احتجاجا على مصادرة الحكومة الإثيوبية أراضيهم، دون إعطائهم أي تعويض، حيث أسفرت التظاهرات، عن سقوط نحو 125 قتيلا وإصابة آخرين في مدن إثيوبية عدة.


مواضيع متعلقة