مسلسلات 2015 ترفع شعار «الإنتاج ضعيف»

كتب: سحر عزازى

مسلسلات 2015 ترفع شعار «الإنتاج ضعيف»

مسلسلات 2015 ترفع شعار «الإنتاج ضعيف»

شهد الموسم الدرامى لعام 2015 تنوعاً ملحوظاً مقارنة بالسنوات الأخيرة، من حيث الأفكار وطريقة تناولها، والاهتمام بالنوعيات المختلفة للدراما، سواء الاجتماعية، أو البوليسية، أو التاريخية، إضافة إلى الأعمال الكوميدية، ولكن كثيراً من منتجى الدراما اختلفوا حول جدوى الإنتاج الغزير من المسلسلات، مع معاناة أغلبهم من تأخر سداد الفضائيات لمستحقاتهم، التى أصبحت ديوناً متراكمة من أعوام سابقة، وهو ما أخرج عدداً من المنتجين من سباق دراما 2015، مع ضعف السيولة المالية، فى مقابل دخول أسماء جديدة مجال الإنتاج، لتنتعش الساحة الدرامية مرة أخرى. ولم تقتصر الأعمال الدرامية على الموسم الرمضانى فقط، بل يعتبر عام 2015 من أكثر الأعوام التى شهدت طرح مسلسلات الـ60 حلقة، التى عرضت خارج رمضان وحققت نجاحاً، مثل مسلسلات «شطرنج»، و«ساحرة الجنوب»، و«عيون القلب» وغيرها.

وأكد المنتج اللبنانى صادق الصباح أن مصر تعانى من مشكلة عظمى فى التأليف، معتبراً ذلك من عيوب الدراما فى الوقت الحالى، خاصة مع عدم جاهزية الورق، لافتاً إلى أن معظم مؤلفى مصر لا قيمة للوقت بالنسبة لهم، باستثناء 2% منهم فقط، على عكس عمله فى الخليج، أو لبنان، حيث لا يبدأ فى العمل إلا بعد اكتمال عناصره.

وأضاف: «هناك عيب فى التسويق، ولولا وجود قناة مثل «mbc» ستكون هناك مشكلة كبيرة فى السوق، فهى تعتبر الوحيدة الملتزمة بالدفع، ونحن كمنتجين بحاجة إلى 3 أو 4 قنوات تشبهها».

 

{long_qoute_1}

وأكد المنتج طارق الجناينى أن عام 2015 يعتبر موسماً جيداً جداً درامياً، حيث تم تقديم مجموعة من الأعمال المحترمة فنياً، فضلاً عن ظهور عدد كبير من الكتاب الشباب، لافتاً إلى زيادة نسبة الإعلانات، رغم قلة الأعمال مقارنة بالسنوات السابقة، مشيراً إلى أن ذلك نتيجة لارتفاع مستوى المحتوى من حيث الفكرة والإنتاج.

وقال «الجناينى» لـ«الوطن»: «حظى عام 2015 باهتمام الشباب بمتابعة مجموعة من الأعمال التى تخاطب عقليتهم، ومنها «لعبة إبليس»، و«العهد»، و«بعد البداية»، حيث اتسمت بتكنيك مختلف، لم تعد تخاطب «ست البيت» فقط، مما ساهم فى زيادة معدل المشاهدة، ومن ثم أحدث فرقاً فى نوعية الإعلانات، التى اعتدنا عليها فى السنوات السابقة، حيث لم تعد تقتصر على منتجات ربة المنزل فقط، بل ظهرت نوعية جديدة منها، تتمثل فى إعلانات السيارات وغيرها مما يهم الشباب».

وأضاف: «فى كل عام نلاحظ انخفاضاً نسبياً فى عدد المسلسلات، وهذا أمر جيد، فلا بد ألا تزيد القائمة على 25 مسلسلاً، وهو عدد كاف، كما أن القنوات أصبحت تأخذ فى الاعتبار أسماء المؤلف، والمنتج، والمخرج، بجانب قصة العمل، وهذه الظاهرة انتشرت بقوة، مما أدى لوجود من له وزن فى السوق فقط، أو استطاع أن يثبت نفسه».


مواضيع متعلقة