والد الطفلة "ياسمين" بعد براءة مغتصبي ابنته: "أهل المتهمين هددوني يقتلوني أنا وبنتي"

كتب: هبة صبيح

والد الطفلة "ياسمين" بعد براءة مغتصبي ابنته: "أهل المتهمين هددوني يقتلوني أنا وبنتي"

والد الطفلة "ياسمين" بعد براءة مغتصبي ابنته: "أهل المتهمين هددوني يقتلوني أنا وبنتي"

نزل قرار محكمة الطفل ببورسعيد، اليوم، كالصدمة على والد الطفلة "ياسمين"، حيث قضت المحكمة ببراءة المتهمين الثلاثة من اغتصاب الطفلة المعاقة، بطلة العالم في الأولبياد بعد خطفها من أمام مركز التأهيل الطبي إلى عمارة تحت الإنشاء والتناوب على اغتصابها، وذلك لتضارب أقوال الطفلة المعاقة ذهنيا.

بحزن وبصوت مختنق بدموع البكاء، قال الأب: "تأكدت اليوم أن الغلبان في مصر ليس له حق، والقضاء لم ينصف ابنتي بطلة العالم المعاقة الطفلة المسكينة"، وأضاف الأب وقد غلبه الحزن والقهر: "آسف إنني أطالب بإسقاط الجنسية المصرية عني وعن أبنائي طالما أن الدولة لا تنصف المظلوم الغلبان وأكد حق ابنتي عند ربنا وهو سيقتص من هؤلاء المجرمين".

وتابع الأب قائلا: "حكم المحكمة جاء رغم اعتراف المتهمين في المحضر بأنهم خطفوا ابنتي واغتصبوها وكسروا ذراعها ودسوا لها المخدر في الشاي، ثم غيروا أقوالهم أمام النيابة بعد فترة لأنهم يعرفون أنها معاقة وستنسى الأحداث، وللأسف النيابة لم تهتم بطلب طبيب معاقين متخصص ليساعد ابنتي على التذكر، واكتفت بحفظ القضية لتضارب أقوال ياسمين".

ويحكى والد الطفلة أن ابنته تتميز بذكاء وحصدت الجوائز، آخرها الميدالية الذهبية في البطولة التي انعقدت في أمريكا في أولمبياد المعاقين في المدرسة الفكرية، كما أنها حصلت على ميداليات في تنس الطاولة والطائرة وألعاب القوى والسلة، وحصلت على المركز الثالث على العالم في ألعاب القوى في 2011".

وأكد الأب قائلا: "طفلتي كرمها الرئيس السيسي وهي عائدة من اليونان بالمركز الثالث على مستوى العالم وأهداها مصحفا، وتساعد أمها في الأعمال المنزلية وتحرص على أن تلبسني الحذاء والملابس قبل خروجي، كما أنها تنزل تحضر لنا الخبز وطلبات المنزل كما أنها تذهب وحدها للعلاج الطبيعي لاستكمال التدريب الذهني بالميكروباص فهي تعرف الطريق وحدها وأثناء عودتها من مركز العلاج الطبيعي بحي المناخ أوقفها اثنان ولوى أحدهما ذراعها اليسرى والآخر وضع سكينا في رقبتها وأدخلوها السيارة ثم ذهبا بها إلى عمارة مهجورة خلف مصنع مشروبات غازية".

ويكمل قائلا: "عرفت ذلك من تحريات مباحث الضواحي والمناخ وعرفت أيضا أنه كان ينتظرهم في العمارة المهجورة بواب وهو هارب حاليا وسقوها أكوابا من الشاي المخدر على مدار ثلاثة أيام بدون طعام، وتناوبوا على اغتصابها وهي تصرخ لهم (أنتم عاوزين مني إيه حرام عليكم سيبوني أنا معملتش حاجة) ومن شدة العنف كسروا ذراعها اليسرى ثم تركوها، وعرفت أن والدة أحد المجرمين منتقبة ذهبت للبحث عن ابنها فوجدت الفتاة هناك وعملت خطة أنها وجدت الفتاة وذهبت بها للقسم، ثم بعد ذلك تعلن المحكمة براءة المتهمين لتضارب أقوال ابنتي، بل وزاد الأمر أنه أثناء المحاكمة هددني أهل المتهمين إذا تم حبس أبنائهم سيقتلون ابنتي ويقتلوني".


مواضيع متعلقة