«أنوبيس».. كلب هزّ القلوب من «جسر السويس» إلى أمريكا

10:42 م | الأحد 20 ديسمبر 2015

«أنوبيس»، إله الموت عند قدماء المصريين، يُرمز إليه بكلب أسود، موكول إليه الاعتناء بالميت وحراسته حتى يصل إلى العالم الآخر، عشرات التماثيل الخاصة بـ«أنوبيس» لم تشفع لأحفاده من الكلاب السوداء فى ربوع مصر، ولم تحمهم من تعذيب مُمنهَج لا يرحم وصل إلى قطع الجزء الأعلى من الوجه لأحد الكلاب بمنطقة جسر السويس، بعد مشاجرة مع لصوص، حسبما يروى عدد من الأهالى.

حكايات عديدة يفسّر بها أهالى المنطقة المنظر البشع للكلب المسكين، أبرزها قولهم: «كان فيه حرامية بيسرقوا محلّ، والكلب جرى وراهم، ضربوه بسكينة كبيرة على أساس يموتوه، بس الضربة جت غلط وطيّرت نص وشه»، واستمرت المطاردة الشرسة بعد تشوه وجهه.

«أنوبيس الشارع»، رغم حاله البائس، اكتسب فجأة اهتماماً واسعاً امتد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، «منة حلمى» شابة ثلاثينية متطوعة فى العمل لحماية حقوق الحيوان، علمت من بعض الأصدقاء بوجود كلب غريب فى المنطقة، تقول: ««رُحت عشان أمسكه الناس حذّرونى إنه أصبح شرس جداً بعد كل اللى اتعرّض له، لكن بدون تفكير مسكته وأخدته فى حضنى، وكان مبسوط جداً ومش راضى يتحرك ومشى معايا بدون مقاومة»، وتكمل منّة: «تواصلت مع عدد من المهتمين بحقوق الحيوان، منهم السيدة حنان دبيس التى شاركت فى أعمال تطوعية عديدة لإنقاذ الحيوانات، خاصة أوقات الأزمات، التى سارعت بالتواصل مع جمعية أمريكية للرفق بالحيوان: «تواصلت مع جمعية سنار الأمريكية لتتبنى حالته، فوافقت الجمعية وقررت استضافته، ومن المنتظر أن يسافر الكلب لإجراء عملية إعادة بناء وجه له من جديد».

رعاية خاصة يحتاج إليها «أنوبيس»، ونفقات طائلة، فالسفر وحده يتكلف نحو 4 آلاف جنيه، فضلاً عن نفقات الإقامة والتطعيمات، وتكمل منّة: «جاءتنا تبرُّعات، وسيسافر الكلب إلى الخارج للعلاج».