وكيل الأزهر يحتفل مع الجالية الإسلامية في أستراليا بالمولد النبوي

كتب: وائل فايز

وكيل الأزهر يحتفل مع الجالية الإسلامية في أستراليا بالمولد النبوي

وكيل الأزهر يحتفل مع الجالية الإسلامية في أستراليا بالمولد النبوي

شهد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، احتفالية الجالية الإسلامية في أستراليا بالمولد النبوي الشريف؛ بحضور ممثل المملكة الأسترالية والحاكم العام لسيدني، القائد العام السابق للقوات المسلحة الأسترالية سابقًا، ومستشار رئيس الوزراء الأسترالي.

حضر الاحتفال سفير المغرب محمد ماء العينين، السفير اللبناني، القنصل العراقي، القنصل المصري، قنصل بنجلادش، قنصل المملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من قيادات العمل الديني والمؤسسي من أبناء الجالية الإسلامية، والدكتور سليم علوان أمين عام دار الفتوى في أستراليا، بحضور أكثر من 5 آلاف من أبناء الجالية الإسلامية.

ضم الاحتفال إبداع من أطفال الجالية الإسلامية في الإنشاد الديني، باللغات العربية، الفرنسية، الماليزية، الإنجليزية، الإفريقية، الإندونيسية، الأردية، التركية، والبوسنية، لأنشودة طلع البدر علينا، ونهج البردة.

وقال وكيل الأزهر خلال الاحتفال: "تكمن عظمة الإسلام في وسطيته واعتداله، ومن المحزن انتشار الفوضى والتشدد في ربوع العالم، بخاصة العالم الإسلامي"، متابعًا: "كثير من الجرائم التي ترتكب على فظاعتها تنسب لديننا الحنيف".

ولفت شومان إلى "انتشار بعض أدعياء العلم، منهم المتشدد لدرجة أن كلامه يجلب الظلام على الشريعة، فتجده لا ينطق إلا بالتكفير والتحريم وكل ما يراه شر محض، حتى وصل التكفير عندهم إلى تكفير من يختلف معهم في الرأي، ولو أنهم يفقهون من أمر الدين الإسلامي وشريعته السمحاء شيئًا، لعرفوا أن مجرد التفكير في كلمة التكفير أمر خطير، فلا حجة ولا دليل لديهم، وكل ما ينطقون به لا يمت للإسلام بصلة، فحق التكفير لا تملكه مؤسسة الأزهر على قدر مكانتها العظيمة، ولا يمكن أن يملكه إلا القاضي بعد الاستماع والتأكد بالقرينة والدليل، أما الصنف الثاني الذي يجنح بعلمه بعيدًا عن ثوابت الدين، ويفتح الباب على مصراعيه، فيبيح المحرمات كالخمر وغيرها، ويحكم العقل، وهؤلاء الإسلام منهم براء كما هو برئ من المتشددين".

وشدد وكيل الأزهر على أن الثابت في ديننا، لا يمكن لأحد سواء كان مؤسسة أو أفراد، التحدث فيه، مثل الصلاة والزكاة وبقية أركان الإسلام، مؤكدًا أن حال المجتمع لن ينصلح إلا بالوسطية.

وأوصي شومان، أبناء الجالية الإسلامية، بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله وبالمنهج الوسطي، وأن يكونوا نموذجًا في المودة والتراحم بين الناس، وأن تتفق قلوبهم رغم اختلاف الألسنة على محبة الله ورسوله، والتعامل مع الآخر بمودة وإحسان، وترسيخ مبدأ التعايش السلمي، موضحًا أن الإسلام دين يستوعب الجميع على اختلاف الألسن قبل العقائد، كما طالبهم بتصحيح صورة الإسلام خلال تعاملاتهم اليومية مع الآخرين.​


مواضيع متعلقة