نجاح أول حوار وطني شبابي لمكافحة الإرهاب في تونس

نجاح أول حوار وطني شبابي لمكافحة الإرهاب في تونس

نجاح أول حوار وطني شبابي لمكافحة الإرهاب في تونس

نجح شباب تونسيون، في إطلاق أول حوار وطني للشباب من أجل التوصل لاستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، حيث تبناه "معهد تونس للسياسة"، ضم 100 قيادي شاب عن 24 حزبا تونسيا، قُدم خلاله كتاب فيه 42 صفحة ناتجة عن 9 ورش عمل، ركزت على الجوانب الأمنية، والثقافية، والتربوية، والسياسية، والتنموية، والدينية، والقانونية، والنفسية، والإعلامية، والاقتصادية.

وقال أسامة عويدات منسق حوار الشباب بمحور التصدي للإرهاب وعضو المكتب السياسي لحركة الشعب التونسية، إن فكرة الحوار جاءت أثناء الدراسة بمعهد تونس للسياسة، ومن خلال الإطار التكويني في دراسة العلوم السياسية كان يجمع بين الشباب حديث يدور حول المشاكل الكبرى للدولة، للتطرق لموضوع الإرهاب، والتواصل مع القيادات الشابة في الأحزاب السياسية.

وأضاف عويدات، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن أهداف الحوار تتمثل في بلورة رؤية واضحة، وشاملة تبدأ بتشخيص الظاهرة، وأسبابها ثم بلورت رؤية استراتيجية للتصدي لظاهرة الإرهاب بمقاربات مختلفة وشاملة، وتقريب وجهات النظر بين شباب الأحزاب المختلفة، وخلق تقاليد الحوار بينهم لإنجاز مشروع مشترك الآن للتصدي للإرهاب لكن في المستقبل من الممكن أن تكون مشاريع أكثر".

وتابع عويدات، أن الحوار جمع 100 قيادي شاب، من 14 حزبا تونسيا هدفهم نشر ما درسوه لكل شباب تونس، مؤكدا أن ظاهرة الإرهاب ضربت الوطن العربي".

وأوضح عويدات، أن الحوار الشبابي استمر لـ3 أشهر، حيث كانت الاجتماعات بصفة يومية، وحال عدم تنسيق اجتماعات مباشرة كان يتم التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسكايب، حيث إن الهدف الذي يجمع الشباب المشاركين هو مساعدة الدولة.

وأشار عويدات، إلى أن معهد تونس للسياسة هو من احتوى الحوار ومنسقه العلمي، أشرف على جميع محاور العمل، أما العائق الوحيد فكان الإعلام التونسي الذي لم يساعد على نشر العمل، ولم يتعامل مع أهداف المجموعة في عمق الفكر المقدم، بل اقتصر على الحديث عن الفعاليات كخبر في حين شباب تونس، قدم مشروع قابل للتطبيق، وإستراتيجية واضحة للتصدي للإرهاب ممكن أن تسهل عملية فهم الظاهرة الإرهابية.

ووجه عويدات، رسالة إلى الشباب التونسي تفيد ضرورة عودة الشباب إلى بريقهم المعهود، والذي ساهم في اندلاع الثورة، وهي دعوة ليتمثل الشباب داخل الأحزاب والمجتمع المدني؛ ليحمي ما بناه أثناء الثورة، فشباب تونس قادر على تغيير الواقع وقادر على قيادة البلاد.

 


مواضيع متعلقة