د. ليلى أبوالمجد لـ«الوطن »: حديث يوسف زيدان عن يهودية القدس «كلام فارغ».. وإسرائيل تستغله لخدمة الصهيونية

د. ليلى أبوالمجد لـ«الوطن »: حديث يوسف زيدان عن يهودية القدس «كلام فارغ».. وإسرائيل تستغله لخدمة الصهيونية
- أرض الميعاد
- أملاك اليهود
- إسرائيل اليوم
- إسرائيل ت
- الإسكندر الأكبر
- التطرف الفكرى
- التفسير اليهودى
- الجماعات الإرهابية
- الجيل الرابع
- الدكتور يوسف زيدان
- أرض الميعاد
- أملاك اليهود
- إسرائيل اليوم
- إسرائيل ت
- الإسكندر الأكبر
- التطرف الفكرى
- التفسير اليهودى
- الجماعات الإرهابية
- الجيل الرابع
- الدكتور يوسف زيدان
- أرض الميعاد
- أملاك اليهود
- إسرائيل اليوم
- إسرائيل ت
- الإسكندر الأكبر
- التطرف الفكرى
- التفسير اليهودى
- الجماعات الإرهابية
- الجيل الرابع
- الدكتور يوسف زيدان
- أرض الميعاد
- أملاك اليهود
- إسرائيل اليوم
- إسرائيل ت
- الإسكندر الأكبر
- التطرف الفكرى
- التفسير اليهودى
- الجماعات الإرهابية
- الجيل الرابع
- الدكتور يوسف زيدان
{long_qoute_3}
قالت الدكتورة ليلى أبوالمجد، أستاذ الدراسات «التلمودية» والأدب العبرى بجامعة عين شمس، إن حديث الأديب المعروف الدكتور يوسف زيدان عن يهودية القدس «كلام فارغ»، مشيرة إلى أن إسرائيل تستغل هذا الكلام لخدمة أهداف الصهيونية العالمية.
وأضافت «أبوالمجد» فى حوار لـ«الوطن»، أن من يتابع تصريحات «زيدان» جيداً سيجد أنها تندرج تحت مسمى «الجيل الرابع للحروب»، حسب قولها، مؤكدة أن لوحات «تل العمارنة» ذكرت القدس منذ 35 قرناً، ومعتبرة أن دعوى «زيدان» ليست بريئة من حملة «استرداد أملاك اليهود حول العالم».. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
■ فى البداية.. كيف ترين تصريحات «زيدان» عن القدس وعدم أحقية المسلمين فيها؟
- هذا «كلام فارغ» وليس له أى أساس من الصحة، وذلك لاعتبارات كثيرة، أولها أن القدس بقعة مقدسة سكنها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام قبل دخوله أرض كنعان «فلسطين الحالية»، وكانت تسمى حينها بـ«شاليم»، وتعنى السلام، و«أورشليم» تعنى أرض السلام. وذلك طبقاً لإصحاح «14/18» من سفر التكوين فى العهد القديم.
وثانى هذه الاعتبارات التى تنفى كلام «زيدان» أن «أورشليم» اسم كنعانى وليس عبرياً ورد قبل ستة قرون فى عهد الإمبراطور الأشورى «سنحدريد»، وثالثها أنها وردت باسم «القدس» فى وثائق المؤرخ اليونانى هيرودوت قبل 2500 عام، وكما ظهرت فى نقوش الإسكندر الأكبر قبل ثلاثة قرون من ميلاد المسيح، ووردت فى لوحات تل العمارنة فى وثائق ترجع إلى عهد الفرعون «أمينوفيس» الثالث من سنة 1411 لـ1375 قبل الميلاد، أى أن القدس وفقاً لكل تلك المعلومات واللوحات عمرها على الأقل يتخطى 3500 عام، وكان لها أسماء عديدة، فسميت باسم «مدينة الله»، و«القدس» فى المزامير «48/1»، كما سميت بـ«مدينة الحق».
{long_qoute_2}
■ وماذا عن «إليا» الذى قال «زيدان» إنه اسم القدس التاريخى؟
- مسمى «إليا» هذا ظهر فى العهد الرومانى، وتحديداً فى القرن الأول الميلادى، حينما قام «بار كوخبا» بتمرد مسلح ضد حكم الرومان، وحينها حاصر الإمبراطور الرومانى «إيليوس هادريان» ما بقى من القدس وهدم كل شىء فى المدينة، ولم يترك فيها يهودياً واحداً، وبنى هادريان بها معبداً لإله الرومان وغير اسم المدينة إلى «إليا كابتولينا» أى معبد «إليا»، ومنع اليهود من دخولها نهائياً، ما يعنى أن تلك التسمية جاءت فى وقت متأخر، وأن تسمية «أورشليم» سبقتها بأكثر من 15 قرناً.
ولا ننسى أيضاً أن كلمة «صهيون» ليست عبرية أصلاً، و«جبل صهيون» فى القدس ليس تسمية يهودية، وأن بنى إسرائيل أنفسهم حينما دخلوا القدس كان يعيش بها الـ«يبوسيين» وكان اسم الجبل «صهيون» قبل مجيئهم، وهناك عائلات مصرية وعربية لقبها «صهيون»، فهو اسم كنعانى الأصل.
■ إذا كان الأمر كذلك فكيف خرجت تلك التصريحات من الأديب الشهير؟
- من يتابع تصريحات «زيدان» جيداً سيجد أنها تندرج تحت مسمى «الجيل الرابع للحروب»، وما يقوله أداة من أدوات هذه الحرب، فهو يردد نفس الحديث الذى يقوله الصهاينة، وهم يستغلون كونه أديباً مشهوراً ومسلماً، وكانوا يعلمون أن تصريحاته ستحدث صدى كبيراً على اعتبار أنه أكثر مصداقية من شخص يهودى أو مسيحى، وبالتالى تحدث البلبلة والانقسام، وتلك هى «حروب الجيل الرابع»، أن تخرج النخبة المثقفة لتضليل الشعب، واللعب على عقائده، من خلال تمرير أفكار ومعلومات تخدم العدو.
■ ألا ترين أن توقيت التصريحات جاء متزامناً مع مطالب اليهود باسترداد ممتلكاتهم حول العالم؟
- هذا صحيح.. وهو يؤكد صحة وجهة نظرى بشأن فكرة المؤامرة، كما يثبت أن هناك علاقة بين يوسف زيدان وبين الإسرائيليين، ولكونه يقول إنه ليس هناك حق لا للمسلمين ولا للمسيحيين فى القدس، إذن فإن الحق لليهود، حسب مزاعمه المغلوطة.
■ دعينا ننتقل إلى مسألة أخرى.. وهى التطرف فى الفكر الدينى اليهودى؟
- الفكر اليهودى ينحى منحى بعيداً عن الاعتدال، ويميل إلى التطرف، ويظهر ذلك حتى فى نظرة اليهود للآخر، فالتطرف يعتبر صفة لصيقة بهذا الفكر بصفة عامة.
■ ومتى بدأ هذا التطرف الفكرى اليهودى تحديداً؟
- بدأ منذ أن حمّل اليهود بفكرهم الذكورى أمنا «حواء» وزر الغواية والخطيئة على اعتبار أن الرجل لا يخطئ، ومنذ أن زعموا أنه كانت هناك زوجة لأبينا «آدم» قبل حواء خلقت من طين وتدعى «ليليت» فى زعمهم، وأنها تحولت -حسب الرواية اليهودية- إلى روح شريرة بعد تمردها على آدم ومطالبتها بالمساواة، لذلك قالوا إن حواء خلقت من ضلع آدم لتكون خاضعة له، ما يعد تطرفاً صارخاً ضد المرأة، فحينما تطالب بالمساواة، فإنها ستتحول إلى روح شريرة مثلما حدث لـ«ليليت» ومن تخضع لزوجها فستكون مثل «حواء».
■ هل التطرف فى اليهودية نابع من تأويل النصوص الدينية اليهودية أم من العادات والتقاليد؟
- على مدار قرون طويلة مضت امتزج الدين اليهودى بالسياسة، وبما أن اليهود لم يعيشوا حياة طبيعية بل عاشوا عيشة قاسية، فسنجد أن التطرف التصق بهم على مدار التاريخ، فكانوا مجرد مجموعات بشرية ليس لهم أرض، حتى أرض كنعان قال عنها سيدنا إبراهيم «إنها أرض غربة»، اليهود أنفسهم مكثوا 400 سنة فى مصر كعبيد أذلاء، مما خلق عقداً نفسية جعلتهم يميلون إلى التطرف.
■ وهل فى كتبهم المقدسة ما يدعم هذا التطرف؟
- هناك بالطبع «المشنا» و«التلمود» باعتبارهما مصدر التشريع الشفهى، وقد وضع علماء الدين اليهودى كل ما لم يعجبهم فى التوراة بديلاً فيها، وبما يرضى أهواءهم، والحقيقة التى لا يجب إغفالها أن قضية التطرف اليهودى جاءت دائماً وفقاً لطبيعة الأحداث التى يعيشونها، فعلى سبيل المثال أثناء خروجهم من مصر قالوا إنهم خرجوا على «عجلة» وأن العجين لم يختمر من شدة عجلتهم، وفى نفس التوقيت نجدهم قد طرقوا أبواب المصريين وأخذوا منهم الفضة والذهب والزيت، وسرقوهم أيضاً، وهو أمر غريب، كيف أنهم كانوا على عجلة وكيف أنهم ضيعوا وقتاً فى لملمة كل تلك الأشياء وسرقتها، هكذا خلقت القسوة إرهابهم، فلا أرض ولا وطن، وهم هائمون على وجوههم، يتعرضون للذلة والمسكنة والمجاعات وللمطاردة، مما أدى إلى تحول سلوكهم إلى عدوانى ومتطرف، وحتى القصص اليهودية مليئة بالتلفيق وذلك واضح فى قصة الذبح الخاصة بسيدنا إسماعيل عليه السلام.
■ إذن التطرف الذى تنتهجه إسرائيل فى التعامل مع الفلسطينيين حالياً له جذور فى الفكر الدينى اليهودى؟
- بالطبع.. له جذور فى الفكر الدينى اليهودى، فقد عاش شعب «العماليق» وشعب الفلسطينيين معاً فى أرض كنعان قبل دخول إبراهيم إليها، ومنذ تسعة عشر قرناً ذكرت التوراة تلك القصة، أى منذ حوالى أربعة آلاف عام كاملة، واليوم هناك فتاوى إسرائيلية لإباحة قتل العماليق وإبادتهم لأنهم حاربوا اليهود فى الماضى وقطعوا أوصالهم، وإسرائيل تتعامل مع فلسطينيى اليوم على أنهم هم «عماليق» الألفيات السابقة، والفتاوى التى تصدر من المؤسسات الدينية اليهودية فى الوقت الراهن تجيز قتلهم.
■ هل تلك الفتاوى لها أصل فى التاريخ اليهودى؟
- الفتوى ناتجة عن الفقه، والفقه اليهودى ملىء بالتطرف والموجود فى «التلمود والمشنا»، لأنهم استنبطوا أحكاماً لا تمت للتوراة بصلة، فعلى سبيل المثال جاء فى سفر التثنية فى التوراة: «لا تكره مصرياً لأنك كنت نزيلاً فى أرضه»، والآن محاربتهم للمصريين وسرقتهم والتحريض عليهم والتجسس مخالف للنص التوراتى، كذلك فى التوراة «العامونى والموكابى» لا يدخل جماعة الرب لأبد الآبدين، وبنو إسرائيل خالفوا هذا النص لأن النبى داود عليه السلام يأتى من نسل «راعوث»، المؤابية وبوعز يأتى من نسل رحاب الزانية العمؤانية، مما يوضح حالة التطرف فى النصوص التوراتية.
{left_qoute_1}
■ دعينا لا ننسى أن التوراة نص سماوى.. والنصوص السماوية ليست متطرفة على الإطلاق؟
- لا تنسى أن باب الاجتهاد فى التوراة أُغلق فى القرن الثانى قبل الميلاد، وكون أن التوراة لم تدون بعد وفاة النبى موسى عليه السلام عرضها للكثير من الاجتهاد، كما أنه ليس هناك نقاء عرقى فى اليهودية كما يدعون، لأنهم اختلطوا بالأنساب منذ قديم الأزل، فيوشع بن نون أحد ملوك اليهود فيما بين 640 و609 ق.م، أى بعد النبى موسى عليه السلام بنحو ستة قرون تقريباً، جاء من أسنات بنت كاهن أون، كذلك يهوذا السبط الذى من نسله المسيح المخلص تزوج بكنعانية طبقاً للإصحاح 38 من سفر التكوين.
■ ومن أين جاءت عبارة «شعب الله المختار» وهل لها تأصيل فى التوراة؟
- مفهوم «الاختيار» ورد فى التوراة وذُكرت شروطه، كما ذُكر عدم التزام اليهود به فى سفر الخروج.
■ نعود إلى التطرف فى النص الدينى، هل هناك أمثله لهذا التفسير والتأويل المتطرف؟
- أولاً التطرف جاء من تفسير النص الدينى وليس من النص نفسه، وهناك بالفعل الكثير من الأمثلة على ذلك، فعلى سبيل المثال وبالنسبة للسيدة «هاجر»، فى التفسير اليهودى كانت ابنة فرعون مصر، ولكن حينما رأى إبراهيم وسارة والمعجزات التى حدثت لهما، قال فرعون إنه «يفضل أن يزوج ابنته لهذا الزوج حتى وإن أصبحت جارية لديه»، وهو بذلك يريد رفع شأن سيدنا إبراهيم أنه لم يتزوج جارية وأنه أفضل من أى أمير من الأمراء، وفى التفاسير اليهودية فإن «هاجر» لم تكن سوى جارية، التطرف حدث لابن هاجر من اضطهاد وحرمه من الميراث باعتبار أنه ابن جارية فى ذات التفاسير، فمن أين تزوج إبراهيم بابنة فرعون ومن أين حرم ابنها على اعتباره ابن جارية.
■ البعض يقول إن سيدنا إبراهيم كذب على فرعون وقال له إن سارة أخته وليست زوجته؟
- ليس فقط سيدنا إبراهيم وإنما أيضاً إسحاق وفى نفس المكان، وذلك وفقاً لرواية توراتية، كذلك هذه الكذبة كذبها إبراهيم مرتين مرة مع فرعون ومرة مع أبى مالك، ونفس السيناريو مع إسحاق، وهذا يدلل على أن الفكر اليهودى يعتمد على مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»، وبالطبع العهدة على الراوى، فالإسلام لا يوجد فيه مثل هذه الأقوال كما جاء فى النصوص التوراتية، وذلك ورد فى سفر التكوين الإصحاح العشرين، وبالتالى هناك مواضع فى النص محل تشكك وتناقض كبير.
■ وهل هناك نصوص صريحة فى التوراة تحض على التطرف؟
- دعينى أذكر لك عبارة ذكرها الأكاديمى إسرائيل شاحاك فى مؤلفاته وهى: «إذا أردت فهم الصهيونية وكل تطرف لدى اليهودى فلا يمكن أن تفهم إلا إذا قرأت التلمود وبالأخص باب عفودا زار، الذى يتناول تحديد العبادات الأجنبية والتنفير منها، وإبعاد اليهود عنها، لذلك حرم على اليهود مخالطة معتنقى هذه العبادات أو التعامل معهم أو الاقتداء بهم، وهذا الباب يعكس الفكر المتطرف لفقهاء التلمود، حيث وضعوا أنفسهم فى مكانة تفوق غير اليهود»، فعلى المستوى الدينى يرون أن الرب فضل بنى إسرائيل على غيرهم من الأمم، فقد خصهم بالشريعة التى عرضها على الأمم الأخرى ولم تقبلها، فضغط على بنى إسرائيل لتقبلها ولم يفعل ذلك مع الأمم الأخرى.
{left_qoute_2}
■ وهذا يوضح طبيعة معاملتهم لغير اليهودى؟
- تقصدين «الأغيار»؟.. هذا صحيح، وإن كنت أعتقد أن هذا الباب لا يمت للتوراة بصلة، فكل الفتاوى المتطرفة تأتى من بابى «عفودا زار» و«سنهدرين»، وهو مجمع دينى كبير ويتناول الجرائم التى تستوجب عقوبة القتل، ووسائل تنفيذ العقوبة رجماً أو شنقاً أو حرقاً، وهناك أيضاً باب «متصيعا» وهو يتناول النزاعات التى تنشأ حول الأمور المالية والممتلكات وأحكام «اللقطة» أى ما يعثر عليه من أشياء ولا يعرف صاحبها، حتى إنه حينما اضطهدت أوروبا اليهود على مدار قرون طويلة أُحرق «التلمود» بسبب هذا الباب ومُنع طبعه، لما ورد به من حقد وكبر، وأن الله خلق العالم كله لخدمة بنى إسرائيل، وهذا الباب تم وضعه خلال القرنين الثانى قبل الميلاد والخامس الميلادى، وذكروا فيه أن «الأغيار أنجاس».
■ وماذا عن الصهيونية ومرجعيتها فى الفكر الدينى المتطرف؟
- الصهيونية ظهرت علمانية كفكرة، ولكنها كتطبيق استندت إلى الدين، فهناك علاقة وثيقة بين الصهيونية والاستعمار والدين، فحينما كان هناك تعصب فى أوروبا ضد اليهود ظهرت الحاجة إلى إقامة وطن لهم لحل مشكلتهم بعد معاناتهم من هذا الاضطهاد، وحينها عُرضت على اليهود أكثر من دولة مثل أوغندا والبرازيل وكينيا تم طرح فلسطين على أساس مداعبة خيال المتدين واستغلال ما جاء فى التوراة عن «أرض الميعاد»، وبذلك استغلوا الدين لتنفيذ المخطط الاستعمارى الصهيونى.
{left_qoute_3}
■ وما مدى استخدام إسرائيل للفكر الدينى المتطرف كمرجعية فى بعض المواقف السياسية والعسكرية؟
- «الغاية تبرر الوسيلة» شعار دائماً ما تلجأ إليه إسرائيل فى كل شىء، ودليل ذلك استخدام الإسرائيليين لليهود المتدينين الذين يضربون بـ«الصفاف» على الأرض فى عيد العروش فى آخر يوم، باعتبار أنهم مختلون وتصعب السيطرة عليهم لمحاولتهم هدم المسجد الأقصى.
■ هل هناك صراع بين العلمانيين والمتدينين فى إسرائيل؟
- بالطبع.. نهاية إسرائيل ستكون من الداخل نتيجة الصراع بين العلمانيين والمتدينين، والدليل على ذلك أنه كلما ارتفع سقف اليهود المتدينين فى إسرائيل تحاول الحكومة كسرهم، فإسرائيل تخشى هدم المسجد الأقصى لسبب آخر بعيداً عن العرب والمسلمين وردود أفعالهم، وهى تخشى من إقامة الهيكل الثالث وفرض الشريعة اليهودية بكامل تشريعاتها الدينية، وعندما يطبق الشرع لن يخرج أى مواطن فى يوم السبت، لذلك فمن مصلحة إسرائيل تحجيم المتدينين، والدليل أيضاً القوانين التى يسنها الكنيست لصدهم ومنعهم من الخدمة فى الوحدات القتالية النخبوية وتوجيههم للخدمة المدنية ودفعهم للدراسات الدينية الخاصة بالتلمود والمشنا، فسيناء فى وجهة نظر اليهود المتدينين الربانيين أهم من إسرائيل نفسها، كما أن الزنى عقابه فى اليهودية الطعن بالسيف، فإذا تم تطبيق شريعة المتدينين ورأوا منكراً سيتحول المجتمع إلى فوضى كبيرة جداً ويؤدى ذلك إلى زوال إسرائيل.
■ ومن هم اليهود المتدينون الموجودون فى إسرائيل اليوم؟
- المتدينون التقليديون «السلفيون» مثل «الحريديم والحسيديم» وأعضاء جماعة «حبد» الذين يمثلون 50% من المجتمع، وهناك حوالى 30% متدينون متطرفون والـ20% الباقية من العلمانيين.
■ هل تعتقدين أن ثمة صلة بين السلفيين اليهود والجماعات الإرهابية المتطرفة فى سوريا والعراق؟
- نعم، ففكرة الحرق التى ينتهجها تنظيم «داعش» موجودة فى سفر يوشع بن نون فى العهد القديم، وما قام به عند احتلال أرض كنعان، فالحرق والإبادة والذبح موجودة فى النصوص التوراتية، أما كيفية الإبادة كما وردت بالنص فى يشوع الإصحاح السادس21، فهى: «فأبادوا كل ما فى المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير كل ما فيها أبادوه بحد السيف».
وفى الجملة رقم 24 من نفس الإصحاح جاء «وأحرقوا المدينة بالنار على كل ما فيها، إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد فوضعوها فى خزانة بيت الرب».
■ على ذكر الذهب والفضة، هل ورد فى النص التوراتى أى شىء عن أنهم سرقوا المصريين أثناء خروجهم من مصر؟
- بالطبع ورد ذلك فى الإصحاح 11 من سفر الخروج، كما ورد فى سفر العدد أنهم صنعوا «العجل الذهبى» من الذهب الذى سرقوه من المصريين أثناء خروجهم من مصر، لذلك كل المطالب المصرية التى طالبت باسترداد الكنوز المصرية موثقة توراتياً.
ليلى أبوالمجد
«أبوالمجد» واحدة من أهم مترجمى التلمود فى الوطن العربى
تخرجت من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1974.
حصلت على درجة الماجستير فى «التعصب الدينى فى أدب يهودا اللاوى» 1981.
حصلت على الدكتوراه فى الوثائق اليهودية فى مصر فى العصر الوسيط الجنيزا القاهرية.
واحدة من أهم مترجمى التلمود فى مصر والوطن العربى ولها كتابات عديدة عنه.
تقوم «أبوالمجد» حالياً باستكمال مسيرة ترجمة باقى أبواب التلمود البابلى الذى لم يترجم حتى الآن.
من أبرز كتبها «المرأة بين اليهودية والإسلام».
تعد «أبوالمجد» لأول موسوعة شاملة عن العهد القديم.
تولت رئاسة قسم اللغة العبرية فى كلية آداب عين شمس عام 2012.
لها العديد من الكتابات والدراسات الخاصة بالشأن الإسرائيلى واليهودى.
ما حدث مع «الترابين» تكرر كثيراً من قبل
ما حدث من الإفراج عن «عودة الترابين» تكرر كثيراً من قبل، مثلما حدث مع «هبة سليم»، التى أمر الرئيس الراحل أنور السادات بإعدامها قبل أن تضغط الولايات المتحدة الأمريكية على مصر لتسليمها لـ«تل أبيب»، وأيضاً حدث مع الجاسوس الأمريكى «جونثان بولارد» الذى ظل نتنياهو يطالب «واشنطن» بالإفراج عنه حتى تم الإفراج عنه بالفعل مؤخراً، وهذا بالطبع يعكس تأثر السياسية الإسرائيلية بما ورد فى التوراة عن حماية أرواح جواسيسهم، فالعقيدة التوراتية تأمرهم بحماية أرواح الجواسيس
- أرض الميعاد
- أملاك اليهود
- إسرائيل اليوم
- إسرائيل ت
- الإسكندر الأكبر
- التطرف الفكرى
- التفسير اليهودى
- الجماعات الإرهابية
- الجيل الرابع
- الدكتور يوسف زيدان
- أرض الميعاد
- أملاك اليهود
- إسرائيل اليوم
- إسرائيل ت
- الإسكندر الأكبر
- التطرف الفكرى
- التفسير اليهودى
- الجماعات الإرهابية
- الجيل الرابع
- الدكتور يوسف زيدان
- أرض الميعاد
- أملاك اليهود
- إسرائيل اليوم
- إسرائيل ت
- الإسكندر الأكبر
- التطرف الفكرى
- التفسير اليهودى
- الجماعات الإرهابية
- الجيل الرابع
- الدكتور يوسف زيدان
- أرض الميعاد
- أملاك اليهود
- إسرائيل اليوم
- إسرائيل ت
- الإسكندر الأكبر
- التطرف الفكرى
- التفسير اليهودى
- الجماعات الإرهابية
- الجيل الرابع
- الدكتور يوسف زيدان