3000 يورو غرامة لكاتب فرنسي أدين بالتحريض على كراهية المسلمين

06:33 م | الخميس 17 ديسمبر 2015

أصدرت محكمة فرنسية، اليوم، حكمًا على الكاتب الفرنسي إريك زمور قضى بتغريمه مبلغ 3000 يورو بعد إدانته بالتحريض على كراهية المسلمين في مقابلة مع الصحيفة الإيطالية كورييري ديلا سيرا نشرت في أكتوبر 2014.

وقال زمور في هذه المقابلة، إن المسلمين لهم "قانونهم المدني وهو القرآن"، مضيفًا: "فليعيشوا بين بعضهم البعض في الضواحي التي أجبر الفرنسيون على مغادرتها". وكانت النيابة العامة طالبت بجعل الغرامة 10 آلاف يورو.

وأوضح الكاتب الفرنسي في مقابلته، "أعتقد بأننا نتجه نحو الفوضى، وإن هذا الوضع الذي نشهد فيه وجود شعب داخل شعب، أي مسلمين داخل الشعب الفرنسي، لا بد أن يقودنا إلى الفوضى والحرب الأهلية"، مضيفًا: "هناك ملايين من الأشخاص يعيشون هنا في فرنسا، إلا أنهم لا يريدون العيش على الطريقة الفرنسية".

وأعطى زمور هذه المقابلة خلال إطلاقه كتابه "الانتحار الفرنسي" الذي أثار جدلًا كبيرًا وسجل مبيعات مرتفعة، فهو يتهم على صفحاته الطبقة السياسية بأنها فرطت بالقيم الفرنسية، ويهاجم بشدة الهجرة، كما أنه برأ سلطات فيشي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية من تهمة ترحيل اليهود الفرنسيين إلى خارج فرنسا.

وقال الكاتب الفرنسي أمام المحكمة اليوم في باريس، إنه كان يتكلم عن "مسلمين في الضاحية يتنظمون وهم في طريقهم إلى الانفصال".

واعتبرت النائبة العامة أنابيل فيليب أمام المحكمة، أن أقواله تشير إلى مجمل المجموعة الإسلامية بشكل واضح.

جدير بالذكر، أنه سبق أن أدين زمور في عام 2011 بالتحريض على الكراهية بعد أن أعلن في تصريح تلفزيوني، أن غالبية المهربين من السود والعرب وهذا واقع، وفي 22 سبتمبر الماضي تمت تبرئته بعد أن كتب مقالة أشار فيها إلى وجود "عصابات من الأجانب تنهب وتسرق وترتكب أعمال عنف"، واستأنفت النيابة العامة الحكم وحدد موعد جديد للمحاكمة في 6 أبريل.