السفير السعودي بالقاهرة: مصر تمتلك قوة جبارة.. وبحثنا دعم تسليح جيشها

السفير السعودي بالقاهرة: مصر تمتلك قوة جبارة.. وبحثنا دعم تسليح جيشها
- احمد قطان
- الأزمة السورية
- الاستثمارات السعودية
- الاعلام المصري
- احمد قطان
- الأزمة السورية
- الاستثمارات السعودية
- الاعلام المصري
- احمد قطان
- الأزمة السورية
- الاستثمارات السعودية
- الاعلام المصري
- احمد قطان
- الأزمة السورية
- الاستثمارات السعودية
- الاعلام المصري
قال سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان، إنّ هناك مشاورات متواصلة بين مصر والسعودية حول تشكيل القوة المشتركة وسترى النور في الوقت المناسب، مضيفًا: "مصر تمتلك قوة جبارة وتسليحها على أعلى مستوى، وعقد اجتماع مغلق بين وزير الدفاع السعودي ونظيره المصري حول هذا الموضوع ودعم التسليح في الجيش المصري".
وأكد قطان، خلال لقاءه عددًا من المحررين الدبلوماسيين، اليوم الخميس، متانة العلاقات بين القاهرة والرياض، موضحًا أن البلدين فضلا العمل في صمت على تطوير علاقتهما وعدم الالتفات إلى ما أثاره البعض عن وجود خلاف أو توتر، مؤكدًا أنّ هذه الأحاديث ثبت عدم صحتها، ومعربًا عن تمنياته لمصر والمملكة بالتوفيق والسداد، وأضاف: "هنيئًا لكم بالرئيس عبدالفتاح السيسي الذي لم ينقذ مصر فقط في 30 يونيو ولكنه أنقذ المنطقة العربية برمتها".
وقال موجهًا حديثه للمحررين: "غبت عنكم فترة طويلة لأننا كنّا نعمل في صمت لتطوير العلاقات السعودية المصرية، والملك سلمان بدأ عهده بقرار تاريخي يتعلق بعاصفة الحزم وهو قرار أعاد للأمة العربية هيبتها واعتمادها على نفسها، ومنذ يومين أصدر قرارًا تاريخيًا بتشكيل تحالف إسلامي يضم 35 دولة، وقبل عودته للرياض قال لي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي في الطائرة، إننا لا يمكن أن نقبل بتشويه العلاقات المصرية السعودية فكان لابد لي أن أوضح بعض الأمور وهذا سبب لقائي بكم اليوم".
وتابع: "نعمل على هذه الأمور منذ فترة طويلة بصمت وهدوء، ولم نلتفت لكل المقالات التي كانت تشكك في العلاقات المصرية السعودية والادعاء بأن العلاقات ستتغير بعد وصول الملك سلمان للحكم، وأتمنى لكل من روج لهذه الشائعات أن يكتب مرة أخرى بأن تقييمه كان خاطئًا".
واستعرض الخطوات الأخيرة التي أدت إلى ازدهار العلاقات بين البلدين، بقوله: "وقعنا في الرياض إنشاء المجلس التنسيقي ثم عقدنا اجتماعين في الرياض والقاهرة للمجلس وسنعقد اجتماعًا آخر في يناير في الرياض لمتابعة عمل لجان المجلس، ثم جاءت قرارات الملك بزيادة الاستثمار وزيادة عبور السفن السعودية في قناة السويس وتوفير الاحتياجات المصرية من البترول لمدة 5 سنوات".
وأشار إلى أنّه من المتوقع أن ميزانية المملكة ستواجه بعض العجز، ولكن هذه القرارات تؤكد حرص الملك على الوقوف بجانب مصر مهما كلّفنا الأمر، ورغم انخفاض أسعار البترول، نقف بجانب مصر حتى تعود لمكانتها في الريادة.
وعرض السفير السعودي، أبرز إيجابيات القرارات السعودية على الاقتصاد المصري، موضحًا أنّها ستؤدي إلى التقليل من أعباء النقد الأجنبي في توفير المواد البترولية وتوفير الطاقة لتعزيز توجه الحكومة المصرية لهيكلة مخصصات دعم الطاقة حسب ما تستهدفه السياسة المصرية، وتدعيم نشاط شركات النفط الأجنبية واحتياجها الملح لإنتاج هذه الشركات وتعزيز قدرة الحكومة على سداد مديونية هذه الشركات، وتعزيز قدرات الحكومة على تنفيذ المشروعات القومية، وزيادة الاحتياطي الأجنبي. موضحًا أن توجيه السفن السعودية بالمرور عبر قناة السويس ستزيد من عوائدها، وأن المساعدات والاستثمارات السعودية ستؤدي لزيادة ثقة المستثمر العربي والسعودي ويحفزه على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر.
وأكد أن هذه العلاقات السعودية المصرية ستزداد قوة وصلابة يوم بعد يوم، ولا غنى للمملكة عن مصر ولا لمصر عن السعودية، مشيرًا إلى أن الحديث عن التوتر في العلاقات والتشكيك في توجهات قيادتي البلدين حول القضايا الإقليمية كلها شائعات غير صحيحة.
وحول الموقفين المصري والسعودي من الأزمة السورية قال: "لا أعتقد أن هناك خلافًا حول سوريا ولكن وجود الاختلاف في وجهات النظر بين الدول طبيعي، فلا يمكن أن تتطابق 100%، ولكن الهدف واحد وهو إيقاف المجازر التي تبيد الشعب السوري ولا يمكن قبول وجود 10 ملايين سوري خارج سوريا، ومصر تدخلت مرات عديدة لوقف هذا النزيف والقتل عبر البراميل المنفجرة والقنابل والدبابات والغازات، "تتحدثون عن تقرير الشعب السوري لمصيره، فهل الشعب السوري هو من يقرر مصيره الآن بعد التدخلات الأجنبية؟".
وأكد السفير أن المملكة تقف مع الثورة السورية ضد النظام الذي تعودنا منذ الثمانينيّات على مجازره، "كما وقفنا مع الثورة المصرية سنقف مع الثورة السورية، ويجب أن تبقى سوريا موحدة ونطبق اتفاق جينيف 1، لأن من يعاون النظام الحالي سيدفع الثمن قريبًا".
وحول التدخل الروسي في سوريا قال: "سمعنا وأيّدنا القرار الروسي بضرب (داعش) ثم ثبت أن ضرب التنظيم المتطرف لا يتجاوز 5%، والباقي موجه ضد المعارضة السورية، فكيف نقبل ذلك".
وفي ما يتعلق بالتحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، قال: "تفاصيل التحالف ستتضح في ما بعد، الأمر تم بالتباحث والتشاور بين السعودية وكافة الدول وليس هناك مفاجئة أو لَبْس، هذا قرار تاريخي يوضح أن دول العالم الإسلامي تقف ضد الإرهاب، والمملكة من أوائل الدول التي طالها الإرهاب، وكانت المملكة أول من دعا لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، ولم يستجب أحد ولكن بدأت الدول الآن بعد أن جربت الإرهاب في التفاعل مع هذا الأمر، وقريبا ستتزايد الدول التي ترغب في الانضمام لهذا التحالف".
وأكد أن مهمة التحالف الإسلامي مختلفة تمامًا عن القوة العربية، فالتحالف الإسلامي سيواجه كل المنظمات الإرهابية ولن يقوم فقط على الأعمال العسكرية ولكن سيواجه أيضًا الفكر الضال.
وردًا على سؤال حول مواجهة الإخوان الذي تعتبره مصر والمملكة تنظيماً إرهابياً، أكد السفير أنّ التحالف سيواجه جميع المنظمات التي تشكل تنظيمًا إرهابيًا بغض النظر عن اسمها؛ فالتحالف ليس موجه ضد "داعش" فقط.
وحول انضمام قطر وتركيا للتحالف رغم علاقتهما الفاترة أو المتوترة بمصر قال، "إياك أن تتخيل أن العلاقات المصرية التركية والعلاقات القطرية ستظل على هذا الحال".
وأوضح السفير أنّ زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر ستكون قريبة ولكن لابد أن تتوج هذه الزيارة بمجموعة من التفاهمات الأخرى التي تم طرحها بين الجانبين ونعمل على تطبيقها، وذلك لكي تكون زيارة خادم الحرمين تتويجًا لهذا الاتفاق، مؤكدًا أنّ التعاون مؤخرًا أدى إلى الوصول لنتائج فوق الخيال، وأن وزيرة التعاون الدولي تفاجأت بذلك.
وشدد السفير على متانة العلاقات بين البلدين بقوله، "نعرف تمامًا قيمة مصر وما تحتاجه مصر، ومصر تعرف تمامًا قيمة المملكة، وهناك نحو 5 أشخاص في الإعلام المصري لا هدف لهم سوى تنفيذ أجندة دول إقليمية وتشويه العلاقات المصرية السعودية ولكن هذا لن يحدث".
واعتبر السفير أن إيران ترغب في الهيمنة على منطقة الخليج وإثارة الفتن والتدخل في شؤوننا دون وجه حق، فهي عملت دولة داخل الدولة في لبنان، فهناك شخص يجلس في الجنوب ويتحكم في مصير الدولة، وترسل شبكات تجسس في الكويت والسعودية، وتحاول زعزعة أمن البحرين، وأتمنى ألا تختبر إيران قوة المملكة، لأنها حاولت ذلك في البحرين وفشلت وتحاول في اليمن وستفشل أيضًا.