الانقسامات تفجِّر «الإخوان» من الداخل

09:17 م | الأربعاء 16 ديسمبر 2015

ضربت الانقسامات تنظيم الإخوان من الداخل، حيث انقسمت الجماعة رسمياً إلى ثلاث جبهات: الأولى تضم تيار الشباب، بقيادة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، والثانية تضم القيادات التاريخية فى مقدمتهم محمود عزت نائب المرشد والقائم بأعماله، والأمين العام محمود حسين، والأمين العام للتنظيم الدولى إبراهيم منير، ومحمد عبدالرحمن المرسى مسئول لجنة إدارة الجماعة، أما الجبهة الثالثة فأطلق أصحابها على أنفسهم اسم جبهة ضمير الجماعة، وقالوا إنها تشكلت من أجل إنهاء الأزمة. {left_qoute_1}

وفشلت كافة مبادرات الصلح لإنهاء الخلافات بين الأطراف الثلاثة، وكان آخرها مبادرة القيادى الإخوانى إبراهيم الزعفرانى، التى أطلقها، صباح أمس، لحل الأزمة، وتعيين متحدث جديد للتنظيم، حيث دعا «الزعفرانى» قيادات التنظيم العالمى، وكل من يوسف القرضاوى القيادى الإخوانى، ويوسف ندا (مفوض العلاقات الدولية السابق بالجماعة)، وكمال الدين أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الأسبق، وراشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية بالتوسط لحل الأزمة. يأتى ذلك بعد إقالة محمد منتصر من منصب المتحدث باسم الجماعة، وتعيين متحدث جديد بدلاً منه، هو طلعت فهمى، الأمر الذى رفضه شباب الجماعة وأعلن 11 مكتباً إدارياً تابعاً للإخوان رفضها قرار إعفاء «منتصر» من مهامه، أو تجميد عضويته، ورد محمد عبدالرحمن المرسى، مسئول لجنة إدارة الجماعة، بتجميد عضوية الدكتور محمد كمال، مسئول اللجنة الإعلامى، وإطلاق موقع جديد للجماعة «إخوان سايت»، بدلاً من موقعها الحالى «إخوان أون لاين».

فى المقابل، قرر مكتب الإخوان بالخارج تشكيل لجنة تقصى حقائق فى ممارسات الدكتور محمود حسين وآخرين، فيما يتعلق بما أحدثوه من «ضرر على ملفات الأزمة المصرية، وتشكيل لجنة تقصى حقائق فى ممارسات مكتب لندن، المنسوب إليه تجاوز صلاحياته فيما يتعلق بملفات الأزمة المصرية»، على حد قوله.

ودعا يوسف القرضاوى قيادات الإخوان لتنحية الخلافات جانباً، قائلاً، عبر صفحته على «فيس بوك»: «إن الحركة الإسلامية تعيش محنة كبرى لا ينبغى أن يتصارع أبناؤها، فى وقت يرمينا أعداؤنا عن قوس واحدة، فمن قدموا التضحيات وبذلوا من دمائهم وحرياتهم وفلذات أكبادهم ينتظرون منا مواقف أكثر نضجاً وحكمة وبذلاً وتجرداً»، حسب قوله.

ونشر محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، رسالة إلى شباب الجماعة قائلاً: «أرسلت خطاباً لأعضاء مجلس الشورى ورؤساء المكاتب الإدارية أوضحت فيه الإجراءات الواجب اتباعها مع من يخالف السياسة العامة، وأنتم أيها الإخوان حراس هذه الدعوة، فالحق أعز علينا من الأشخاص وسوف نلتزم جميعاً بقرارات التحقيق بعد اعتمادها».