البدوي يوضح لـ"الوطن" موقف "الوفد" من ائتلاف دعم الدولة المصرية

04:41 م | الثلاثاء 15 ديسمبر 2015

تعقد الهيئة العليا لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي، اجتماعا الأحد المقبل بمقر الحزب، لتوضيح الأمور المتعلقة بائتلاف دعم الدولة المصرية، وحسم اللغط الدائر حول موقف الحزب منه.

وقال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن هناك وثيقتين ظهرتا تحت مسمى "دعم الدولة المصرية"، والوثيقة التي وقع عليها نواب "الوفد" هي الوثيقة الأولى التي أعدها ائتلاف دعم الدولة، ووقع عليها نواب الحزب عندما كانوا مرشحين أي قبل انتهاء الانتخابات البرلمانية، ووقع عليها مرشحون آخرون لم يوفقوا في الانتخابات.

وأضاف البدوي، لـ"الوطن"، أن الوثيقة التي وقع عليها مرشحو "الوفد" قبل الانتخابات البرلمانية، وقعوا عليها من تلقاء أنفسهم، دون تعليمات من "الوفد" أو رئيسه، لافتا إلى أن الوثيقة التي وقع عليها نواب الحزب، تضمنت إعمال نصوص الدستور فيما يتعلق بإعلاء قيم الحرية والمساواة ودولة سيادة القانون، ولم تتعرض الوثيقة الأولى لفكرة التجرد من الانتماء الحزبي، وإنما تضمنت إعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية، وهو ما يؤيده "الوفد".

وتابع البدوي قائلا إن النواب وقعوا علي هذه الوثيقة اقتناعا منهم بأن ما وقعوا عليه هو ضمن القسم الذي يقسمه النائب في مجلس النواب، حيث يقسم النائب قائلا: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، لافتا إلى أن هذا قسم دستوري يقسمه النائب، وهو ما تضمنته الوثيقة، أما فكرة ما يثار الآن بغرض الإساءة لـ"الوفد"، وأن "الوفد" جزء من الائتلاف، ليس صحيحا، فالحزب وقع على الوثيقة لكنه لن يكون جزءا من أي ائتلاف، وإنما سيكون له هيئته البرلمانية المستقلة به لها رئيس.

وأشار البدوي إلى أن "الوفد" وافق على التنسيق مع ائتلاف دعم الدولة في القضايا التي تتعلق بمصلحة الدولة والقضايا الوطنية والقضايا التي هي محل توافق وطني وليست محل اختلاف أو صراع، لافتا إلى أن "الوفد" لا يقبل المزايدة، ومواقفه ثابتة لا يستطيع أن يخالفها ولا يخرج عنها، قائلا: "محاولة بعض الأحزاب، المزايدة واحتكار الوطنية، أمر مكشوف ومفضوح ونوع من محاولة ادعاء الفروسية بلا جواد".

وأكد البدوي أن الانضمام لائتلاف دعم الدولة، لن يعرض على الهيئة العليا للوفد، لأنه غير مطروح، وما سيعرض هو حسم اللغط الدائر حول هذه المسألة، لأن هناك أقاويل وشائعات لا أساس لها من الصحة، داخل أروقة الحزب.