سرقات آثار المساجد تهدد التراث المصرى

كتب: رضوى هاشم

سرقات آثار المساجد تهدد التراث المصرى

سرقات آثار المساجد تهدد التراث المصرى

تقف مدينة «الألف مئذنة» حائرة بين وزارتى «الأوقاف» و«الآثار»، وتنعى قاهرة المعز حظها، تنتظر توافر الموارد المالية وانتهاء الصراعات الروتينية بين الوزارتين، وأن يصحو ضمير من يعبثون بآثارها من لصوص استباحوا حرمتها وأتوا على ما فيها مما خف وزنة وثقل ثمنه، وحتى ما ثقل وزنه لم يُرحم، حيث اختفت مجموعات كاملة من المشكاوات والحليات النحاسية، بل والمنابر والمقاعد الحجرية، اختفت جميعها فى وضح النهار، والفاعل الذى تفنن فى سرقته بدقة ومهارة يُحسد عليها، دائماً مجهول؛ فلا لص تم ضبطه حتى الآن، ولا حتى تم التوصل إلى ما تمت سرقته. وتستغيث المساجد الأثرية، التى كانت قديماً شامخة نباهى بها، حيث تحولت فى غفلة من الزمان إلى مقالب للقمامة وبرك بفعل المياه الجوفية، بل ومخازن لأثاث ومخلفات قاطنى الأماكن المجاورة لها بمناطق الدرب الأحمر، وسوق السلاح، وشارع الصليبة، وصحراء المماليك، حتى لم يتبقّ منها سوى أطلال تاريخ كان فى الماضى عظيماً.

 


مواضيع متعلقة