«الإسكافى» غاضباً: المهنة بتنقرض.. والبلد مابتتقدمش

«الإسكافى» غاضباً: المهنة بتنقرض.. والبلد مابتتقدمش
- الصف السادس
- أحذية
- أهل
- أول
- الصف السادس
- أحذية
- أهل
- أول
- الصف السادس
- أحذية
- أهل
- أول
- الصف السادس
- أحذية
- أهل
- أول
كان فى الصف السادس الابتدائى عندما ذهب ليعرف نتيجته فاكتشف أنه راسب، أصرّ أهله على إخراجه من المدرسة ليتعلم صنعة تصليح نعال الأحذية، وهى المهنة التى ما زال يعمل بها حتى الآن، طوال 50 عاماً يجلس «عم عاشور» فى المكان نفسه، بملابسه المتسخة، لم يتغير فيه شىء طوال هذه السنوات سوى بعض ما تعلّمه من هذه المهنة: «اتعلمت منها الذل، الناس بقت وحشة، بتفاصل وخلاص»، مؤكداً أن الصنعة التى خرج من المدرسة بسببها جعلته عصبياً، لا يحب الكلام الكثير، ولا يحب الفصال، ويقول إن تكلفة عمله أحياناً تكون جنيهاً واحداً، وعلى الرغم من ذلك يصر الزبون على الفصال: «بيفاصلوا فى ربع جنيه».
مهنة أوشكت على الانقراض بحسب «عم عاشور»، لا أحد يحب العمل بها حالياً، حتى أولاده رفضوا أن يتعلموها: «رغم كل التعب اللى بشوفه فى المهنة دى لكنى بحبها، بحب أفنّن فيها، لو وقعت تحت إيدى جزمة مش نافعة خالص أخليها جديدة».
غضب «عاشور» ليس منصباً على مهنته فقط، بل على البلد كلها التى يراها لا تتقدم: «من 50 سنة الوضع زى ما هو، الفقير فقير والغنى غنى، مفيش حاجة بتتغير، كل حكومة تقول هنبص على معدومى الدخل، وماحدش بيعمل حاجة، لا وضع بيتحسن ولا نيلة»، مؤكداً أنه يتمنى أن يزداد تأمين الصنايعية مثله، لأنهم مظلومون فى تلك الحياة: «الموظفين يطلعوا معاش ياخدوا فلوس كويسة.. إحنا مابناخدش حاجة، تأمين ضعيف جداً، مع إن إحنا اللى شقيانين طول النهار ماحدش عارفنا، ولا شايفنا».