ضابط مصرى أصيب فى فض اعتصام رابعة «رجل الأمن العربى 2015»

كتب: محمد بركات

ضابط مصرى أصيب فى فض اعتصام رابعة «رجل الأمن العربى 2015»

ضابط مصرى أصيب فى فض اعتصام رابعة «رجل الأمن العربى 2015»

كرّمت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب النقيب «رامى جمال محمد الطاهر» الضابط بقطاع الأمن المركزى المصرى الذى أصيب بطلق نارى أثناء أداء واجبه خلال أحداث فض اعتصام الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان «رابعة العدوية»، وذلك بمناسبة اختياره رجل الأمن العربى لعام 2015 تقديراً لجهوده المتميزة فى المجال الأمنى. كما كرّم المجلس اللواء أحمد بكر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن، ممثل وزارة الداخلية المصرية فى المؤتمر، تقديراً من المجلس للجهود البارزة فى المجال الأمنى التى ساهمت فى تحقيق رسالة جهاز الأمن. جاء ذلك خلال انعقاد مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس يومى 9 و10 ديسمبر الحالى، التى ناقشت فعالياته التحديات الأمنية ودور الأجهزة الأمنية العربية فى مواجهة كافة أشكال الجريمة وتعظيم الجهود والتضحيات التى يبذلها رجال الشرطة لتحقيق رسالتهم السامية فى استقرار وأمن المجتمع، لا سيما المصابين منهم، وتقديراً لدور وزارة الداخلية المصرية وجهود أبنائها من رجال الشرطة الذين ضربوا المثل والقدوة فى البطولة والتضحية أثناء قيامهم بأداء واجبهم. كما تم تكريم اللواء خالد فوزى، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان بوزارة الداخلية تقديراً لجهوده خلال فترة توليه رئاسة شعبة اتصال القاهرة بالأمانة العامة بمجلس وزراء الداخلية العرب. النقيب رامى جمال الطاهر، الذى تم اختياره رجل الأمن العربى لعام 2015، من مواليد عام 1988 وكان يعمل بقطاع الأمن المركزى، وخلال فض اعتصام رابعة فى 14 أغسطس 2013 استهدفه أحد قناصة الإخوان برصاصة اخترقت رقبته لتدخل من جانب وتخرج من الآخر، ونتج عن تلك الإصابة تهتك فى النخاع الشوكى وعظام الرقبة أدى لإصابته بشلل رباعى من الرقبة حتى الأطراف.

{long_qoute_1}

وعاد النقيب رامى إلى مصر فى فبراير الماضى بعد رحلة علاج استمرت عاماً ونصف العام، بمستشفى «رويال باكنجهام تشاير» بلندن، المتخصص فى العلاج الطبيعى والتأهيلى وعلاج عدم الحركة، وذلك ليستكمل العلاج فى مصر، قبل أن يعاود السفر إلى لندن لاستكمال العلاج فى شهر نوفمبر الماضى. وكان من المقرر عقد قران «رامى» على خطيبته فى 18 أغسطس 2013، بعد الحادث بثلاثة أيام، وذلك بعد أن أتم تجهيز شقة الزوجية والترتيب للفرح وحجز قاعته، ولكن حالت إصابته دون إتمام الزواج.

من جهته، قال جمال الطاهر، والد النقيب رامى، لـ«الوطن» إنه فى غاية السعادة بالتكريم واختيار ابنه «رجل الأمن العربى»، لافتاً إلى أن هذا التكريم بمثابة شهادة ووسام على صدره وصدور زملاء «رامى» من المصابين وتقدير لدورهم جميعاً فى التصدى للإرهاب. وأن نجله لم يفعل شيئاً سوى أنه أدى واجبه. وأضاف «الطاهر» أن «رامى» تم استهدافه يوم فض اعتصام رابعة بعدما تحرك من شارع عباس العقاد مع قوة مدرعة فى اتجاه الميدان، حيث استهدفه الإرهابيون هو وزملاءه عند وصولهم إلى إدارة المرور بوابل من الرصاص وطلقات القناصة، ليصاب «رامى» فى رقبته وينقل إلى مستشفى الشرطة فى مدينة نصر، ثم ينقل بعدها لمستشفى المعادى العسكرى، قبل نقله لمستشفى بلندن ثم عاد مجدداً لاستكمال العلاج بعد أن أصيب بميكروب فى العمود الفقرى».

وكشف والد النقيب عن أنه بعد إصابة «رامى» فى رقبته وحدوث تهتك فى النخاع الشوكى أصيب بشلل رباعى شمل الجسم بالكامل بدءاً من اليدين إلى الرجلين، ومع العلاج الطبيعى والتأهيلى بمستشفى «رويال باكنجهام تشاير» بلندن بدأ فى تحريك يديه ولكن دون قدميه، مؤكداً أن ابنه لم يفعل شيئاً سوى أنه أدى واجبه على الوجه الأمثل، دفاعاً عن مصر وشعبها وترابها، مطالباً كافة زملائه بالاستمرار على نهجهم فى محاربة الإرهاب والتطرف.

 


مواضيع متعلقة