رئيس «تنظيم الاتصالات» لـ «الوطن»: نستعد لإطلاق خدمات الجيل الرابع بتطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات

09:59 م | السبت 12 ديسمبر 2015

كشف المهندس مصطفى عبدالواحد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، عن أن الجهاز تلقى 266 ألف شكوى على الخط «155» منذ 30 مارس 2015، ونجح فى حل أكثر من 93% منها، ليتبقى فقط 14 ألف شكوى سيجرى حلها بنهاية الشهر الحالى، موضحاً، فى حواره مع «الوطن»، أن الشكاوى التى يتلقاها الجهاز أسبوعياً تصل لنحو 4100 شكوى، غالبيتها تتعلق بالإنترنت، و8.3% منها بالمحمول و22٪ بالتليفون الثابت.. وإلى نص الحوار:

■ بدايةً.. نود أن نعرف هل تم بالفعل زيادة سعر الاشتراك فى الرقم المختصر؟

- نعم، فمجلس إدارة الجهاز وافق فى مايو الماضى على زيادة سعر الخط من 600 جنيه إلى30 ألفاً، وقبل 4 سنوات أوقف الجهاز ترخيص هذه الأرقام، ما أدى لرفع سعرها فى السوق السوداء، لدرجة أن الرقم وصل إلى نصف مليون جنيه، إلا أننا أعدنا فتح الباب لترخيص الأرقام بعد رفع الأسعار، من أجل تعظيم إيرادات الدولة، حيث إن المستهدف منها يصل إلى مليار جنيه. {left_qoute_1}

■ تغيرت أرقام التليفون الأرضى الخاصة بعدد كبير من المشتركين دون علمهم، بسبب تطوير الشركة المصرية للاتصالات بنْيتها التحتية وتركيب كبائن الـ«MSAN».. هل تم حل هذه المشكلة؟

- تم وضع قواعد للمصرية للاتصالات، خلال سبتمبر الماضى، تلتزم بها، على رأسها توفير الخدمة لجميع المشغلين، وألزمناها بعدم تغيير أرقام التليفونات أو تحويل العميل إلى «تى إى داتا» إلا بطلبه، إلا أن هناك شقاً فنياً فى الموضوع يتمثل فى وجود سنترالات قديمة تبلغ نحو 5% من الشبكة، بسببها يتم تغيير الأرقام، وهو ما كنا مضطرين للموافقة عليه لأسباب فنية، وتوقفت تماماً مشكلة نقل العميل دون علمه، وإذا حدث ذلك ووصلتنا شكوى من المشترك، فالجهاز يُلزم المصرية للاتصالات بإخلاء خط الإنترنت فوراً لأى شركة إنترنت يختارها المشترك.

■ ما طبيعة شكاوى المواطنين التى يستقبلها الجهاز وإلى أى مدى ينجح فى حلها؟

- «تنظيم الاتصالات» تلقى 266 ألف شكوى على الخط «155» منذ 30 مارس 2015، ونجح فى حل أكثر من 93% منها، ويتبقى فقط 14 ألف شكوى سيجرى حلها بنهاية الشهر الحالى، وعدد الشكاوى التى يتلقاها الجهاز أسبوعياً يصل لنحو 4100 شكوى، غالبيتها تتعلق بالإنترنت، و8.3% منها بالمحمول و22٪ بالتليفون الثابت.

■ ما خطة «الجهاز» الاستراتيجية لتنفيذ التكليفات الرئاسية الصادرة لوزارة الاتصالات بتحسين البنية الأساسية؟

- حالياً ندرس مع المصرية للاتصالات، بصفتها الشركة الوحيدة التى تعمل فى مجال البنية التحتية، رفع كفاءة البنية الموجودة، وتوفير أخرى جديدة للخدمات الحديثة للجيل الرابع، من خلال تطوير الآليات المستخدمة فى ربط الأبراج عن طريق «الفايبر» بدلاً من الميكروويف، والتكلفة ستتحملها شركات المحمول، بعد أن تنتهى «المصرية» من طرح أسعار توصيل هذه الأبراج.

■ لماذا تأخر التحول للبث الرقمى حتى الآن؟

- المشكلة تكمن فى أن هناك نحو 16 مليون جهاز تليفزيون قديم فى مصر لا تعمل على البث الرقمى، وتحتاج إلى جهاز يتم تركيبه يصل سعره لنحو 160 جنيهاً، وهو عبء لا يمكن تحميله للمواطن حتى يستطيع استقبال الإرسال، واقترحنا أن يتحمل تنظيم الاتصالات جزءاً من تكلفة هذا الجهاز، من خلال صندوق الخدمة الشاملة.

■ لماذا لا نسوق النطاقات الخاصة بمصر «الدومين نيم» بشكل أوسع، خصوصاً أن هذه النطاقات تحقق أرباحاً كبيرة للدول المهتمة بذلك؟

- لدينا مشكلة كبيرة فى مصر، هى عدم التوعية بأهمية النطاقات، والمفاجأة أن «الدومين نيم» التى تحمل اسم «دوت مصر» و«دوت eg» عددها لا يتعدى 10 آلاف اسم فى مصر، 3 آلاف باللغة العربية، وحوالى 7 آلاف باللغة الإنجليزية، فى حين أن هذا العدد فى الإمارات مثلا يتخطى المليون، ومن المفترض أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات سيطلق حملته قريباً جداً للتوعية بأهمية هذه النطاقات، وسيجرى تسويقها بشكل كبير مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وللأسف هناك حوالى 3 شركات مسئولة عن تسويق النطاقات الخاصة بمصر، لكنها لا تؤدى دورها بالشكل المطلوب والموضوع يحتاج إلى عمل مجتمعى وترويجى أكثر منه عملاً تقنياً أو فنياً.

■ ما خطة تطوير الهيكل الإدارى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات؟

- الجهاز تعاقد مع شركة متخصصة لوضع خطة لتطوير الهيكل الإدارى، وتم التوصل إلى هيكل جديد تم عرضه على 40 مديراً بالجهاز وتمت الموافقة عليه، وكان من المقرر اعتماده خلال الفترة الماضية، إلا أن وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى أجّل الأمر لحين الالتقاء بالعاملين بالجهاز لمناقشتهم فى هذا الهيكل الجديد قبل عرضه على مجلس إدارة الجهاز.