عماد حمدى «البعيد عن السياسة»: لست مع الإخوان ولا الثوار لأن أعينهم على السلطة
عماد حمدى «البعيد عن السياسة»: لست مع الإخوان ولا الثوار لأن أعينهم على السلطة
عماد حمدى محمد، خريج كلية الصحافة والإعلام، جامعة الأزهر، دفعة 94، مواطن مصرى يبلغ من العمر39 عاماً، لا ينتمى لأى حزب أو حركة، ولم يكن ينتوى المشاركة فى مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين التى كان مزمعاً عقدها بميدان نهضة مصر، أو المظاهرات الدائرة فى التحرير، قرر أن يذهب فى هذا اليوم إلى عمله كمنسق موارد بشرية فى الشركة الوطنية للبترول، بصورة عادية، هو يرى أن ما يحدث خطأ سواء على مستوى قرارات الرئيس محمد مرسى، أو فى تحركات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وكذلك له العديد من الانتقادات على «النخبة» التى تعترض فى ميدان التحرير.
■ لا التحرير ولا النهضة.. إذن ماذا ستفعل؟
- سأمارس عملى بصورة طبيعية، الأحوال فى مصر مقلوبة، هنوقفها يعنى؟ لازم تمشى، لو كل الناس نزلت فى الوقت ده، البلد هتقف، واحنا عاوزينها تمشى».
■ ما رأيك إذن فى دعوات العصيان مدنى؟
- العصيان المدنى ده بنسميه فشل، الحياة ماشية، ورتمها طبيعى، إحنا عاوزين نحرك البلد، نبتدى نشوف خطوات إيجابية، آه فيه مشاكل، وحاجات بتضايق الواحد، لكن عجلة العمل لو وقفت البلد كلها هتقف.
■ لماذا لا تشارك فى مظاهرات التحرير ما دام الإخوان تراجعوا عن مظاهرتهم؟
- مش نازل مع دول أو دول، كل واحد فيهم بينزل لمصلحة شخصية، اللى عند النهضة قبل ما يلغوها كان وما زال هدفهم الأساسى الحكم والسيطرة عليه، هما كده بيعيدوا النظام القديم بسرعة جداً، النظام القديم قعد 30 سنة عشان يستحوذ على كل حاجة، ودول فى 3 شهور، بيعملوا ده بسرعة وبغرور.
■ لماذا إذن تعترض على من فى التحرير ويطالبون بمثل ما تطالب به؟
- أولاً، لأن كل فصيل فى التحرير نازل بهدف مختلف عن باقى أهداف الآخرين، من الست سبع قرارات، كل واحد مش عاجبه قراراين فنازل عشانهم، مش عشان كله، مفيش اتفاق، بتوع نادى القضاة معترضين عشان السلطة القضائية بس، مش خايفين من باقى القرارات، وبتوع 6 أبريل نازلين لمصلحتهم، عاوزين الرئيس يشيل التحصين عشان يعرفوا يكونوا معارضة لها صوت، وبتوع الدستور والبرادعى، مش عاوزين مرسى يستأثر بالحكم، نازلين عشان عاوزين يتدخلوا فى السلطة، كلهم مش متفقين على حاجة واحدة، الإخوان فاهمين تشتت القوى التانية، وده اللى مقويهم.
■ هل يمكن أن تنضم للتحرير؟
- لو توحدوا على حاجة واحدة، واختفت المصالح الشخصية والحزبية، الشرط الرئيسى أن تمس مواقفهم وآراؤهم كل الناس، فى هذه اللحظة، لن أقف معهم وحدى، مصر كلها ستقف معهم، لأنها ستكون لمصلحة البلد، لكنى متأكد أن هذا لن يحدث.
■ ما الحل فى رأيك للخروج من هذه الأزمة؟
- اللى بيتكلموا كتير يبطلوا كلام، ويشوفوا البلد محتاجة إيه، إحنا محتاجين واحد معجزة زى مهاتير محمد بتاع ماليزيا، ولاّ رجب طيب أردوغان فى تركيا.
■ تنظر للنموذجين التركى والماليزى، لكن برأيك ما النموذج الأقرب لمصر الآن؟
- نحن الآن شبه الصومال، وليبيا، بدأ كل فصيل يشتغل مع نفسه، الحرب الأهلية من امبارح، مرسى خلى الاخوات يضربوا بعض، ناس ماتوا من الإخوان، وواحد من 6 أبريل، هنبدأ حرب أهلية وكل واحد متمسك برأيه، يا ريت يتجمعوا على كلمة واحدة.
■ ماذا لو كنت مكان رئيس الجمهورية؟
- ماحبش أبقى مكانه دلوقتى، لكن لو هانصح، هاتكلم مع الشعب وأقوله سيبك من كل الرموز السياسية اللى الناس ماشية وراها دلوقتى.
■ لمن أعطيت صوتك فى الانتخابات؟
- لمحمد سليم العوا، بس كنت عارف انه مش هينجح، أبطلت صوتى فى الإعادة، مش هاغير مبدئى عشان حد ينجح على قفايا.
■ ما رأيك الشخصى فى قرارات الرئيس؟
- لا أقبلها طبعاً، كيف يصبح الآمر الناهى فى كل شىء، كيف أصدقه وقد حنث بيمينه على احترام الدستور والقانون، أحب اقوله يا ريس إنت حطيت نفسك بين المطرقة والسندان، لو رجعت فى كلامك هايقولوا عليك رئيس عيل، ولو مرجعتش الناس هاتقوم عليك ويقولوا ده مبارك وعاوز يستأثر بالسلطة.
■ وما الحل فى رأيك؟
- الحل إنه يتراجع، حتى لو اتقال عليه عيل، لأنه لو استمر الموضوع هيدخل فى جو عند ومشاكل كتير وكل يوم واحد يقع ويموت.
■ ما الذى يضايقك فى قرارات الرئيس وتصرفاته بخلاف القرارات الأخيرة؟
- الحنية الزايدة عنده على البلاد التانية، رايح غزة، رايح باكستان، عاوز يروح إيران، لف بلاد الدنيا، وشغال على أهله وعشيرته جوه مصر، رغم إنه بعد ما نحى المشير، ورئيس الأركان كانت الناس كلها وراه، وماحدش اتكلم.
■ لمن المستقبل برأيك؟
- ليس للإخوان قطعاً، لكننى لا أستطيع تحديد الفصيل اللى هيغلب، الإخوان طلعوا بسرعة فظيعة وخرافية لذا فسقوطهم سيكون سريعاً ومدوياً.