خبراء: إقرار وزير الدفاع الروسي بتزايد نفوذ "داعش" تبرير لاستمرار عمليات موسكو

كتب: محمود عباس

خبراء: إقرار وزير الدفاع الروسي بتزايد نفوذ "داعش" تبرير لاستمرار عمليات موسكو

خبراء: إقرار وزير الدفاع الروسي بتزايد نفوذ "داعش" تبرير لاستمرار عمليات موسكو

"نفوذ داعش تزايد في سوريا"، تصريح أطلقه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يحذر من أن عدد مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق بلغ 60 ألف مقاتل، وذلك بعد ما يزيد عن شهرين من بدء العمليات العسكرية الروسية على معاقل التنظيم الإرهابي بسوريا.

"الوطن" سألت خبراء عسكريين وسياسيين عن تفسير تلك التصريحات وسبب صدورها في ذلك التوقيت، حيث قال اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، إن ذلك التصريح قد يكون إشارة لتكثيف روسيا للعمليات العسكرية على معاقل "داعش" في سوريا، مؤكدا أن ذلك التصريح يدل على عدم صدق التقديرات الروسية والعالمية لمقاتلي "داعش" في العراق وسوريا، وأن توقعاتهم كانت أقل بكثير من التقديرات الصحيحة لهم.

سعيد أضاف لـ"الوطن"، أن الضربات الروسية لمعاقل "داعش" لم تقتصر على سوريا فقط حتى الآن، وإنما امتدت في بعض الأحيان إلى شمال العراق، لافتا إلى أن روسيا قد تمد ضرباتها لتطال معاقل "داعش" في العراق، أو يكون ذلك التصريح دعوة لبعض الدول العربية القريبة من المنطقة وشن ضربات عسكرية على معاقل التنظيم هناك.

رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق أكد أن العمليات العسكرية التي تستهدف مقاتلي ذلك التنظيم الإرهابي لن تستغرق أياما أو شهورا بل ستمتد إلى سنوات طويلة، لأن تلك الجماعات التكفيرية تستطيع أن تنشر مقاتليها في أماكن متعددة ومتفرقة يصعب على العمليات العسكرية حصرها في فترات قصيرة، بعكس الجيوش النظامية التي تكون المواجهات معها أسهل بكثير من تلك الجماعات التكفيرية.

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، كان له رأي آخر في تصريحات وزير الدفاع الروسي، حيث أكد أن تلك التصريحات تدل على الهدف الرئيسي الذي شنت من أجله روسيا عملياتها العسكرية في سوريا، وهو بعيد تماما عن القضاء على معاقل "داعش" في سوريا، وإنما كان للحفاظ على قاعدتها البحرية المسماة بـ"طرطوس"، والحفاظ على ما تبقى للنظام السوري من سيطرة والذي يبلغ 17% من المساحة الكبيرة لسوريا.

فهمي أكد لـ"الوطن"، أن العملية العسكرية التي بدأتها روسيا منذ شهرين لم تنجح حتى الآن في إعادة أي مساحات لنظام بشار الأسد، واستردادها من أيدي تنظيم "داعش"، مشددا على أن تلك التصريحات لا تعني بأي حال من الأحوال اعترافا روسيا بفشل المهمة ورفع يدها عن عملياتها العسكرية في سوريا.

أستاذ العلوم السياسية أكد أن إقرار "سيرجي شويجو" بتزايد أعداد مقاتلي "داعش" يعد تبريرا واضحا لاستمرار العمليات العسكرية الروسية في سوريا حتى الآن، ويعتبر تمهيدا لاستمرارها لأيام أخرى مقبلة.


مواضيع متعلقة