تونس تعيد فتح حدودها البرية مع ليبيا

كتب: أ ف ب

تونس تعيد فتح حدودها البرية مع ليبيا

تونس تعيد فتح حدودها البرية مع ليبيا

أعلنت تونس، إعادة فتح حدودها البرية مع ليبيا بعدما أغلقتها 15 يوما، اليوم، إثر مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم يوم 24 نوفمبر الماضي وتبناه تنظيم"داعش" المتطرف.

وقال وليد الوقيني المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية لـ"فرانس برس": "أعيدَ فتح الحدود مع ليبيا الخميس منتصف الليل".

وقال المراسل، إن الحركة استؤنفت ببطء عبر "رأس الجدير" و"ذهيبة-وازن" المعبرين البريين الرئيسيين بين تونس وليبيا لافتا إلى أن السلطات التونسية أبقت على الإجراءات الأمنية المعززة قرب معبر رأس الجدير.

وكان "المجلس الأعلى للأمن القومي"، قرر في اجتماع أشرف عليه الرئيس الباجي قائد السبسي يوم 25 نوفمبر، غلق الحدود البرية مع الشقيقة ليبيا لمدة 15 يوما انطلاقا من منتصف الليل لهذا اليوم مع تشديد المراقبة على الحدود البحرية والمطارات.

ويضم المجلس، كبار القادة الأمنيين والعسكريين في البلاد ويشارك في اجتماعاته رئيسا الحكومة والبرلمان.

وفجر الانتحاري التونسي حسام العبدلي (27 عاما) الذي كان يرتدي حزاما ناسفا حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي "في مكان يبعد 200 متر عن مقر مقر وزارة الداخلية" حسبما أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد، ويحوي الحزام الناسف 10 كيلوغرامات من المتفجرات وفق وزارة الداخلية.

وأسفر الهجوم عن مقتل 12 وإصابة 20 من عناصر الأمن الرئاسي بحسب حصيلة رسمية.

وأعادت تونس فرض حالة الطوارئ لمدة شهر اعتبارا من 24 نوفمبر، وفرضت ولأجل غير مسمى حظر تجوال ليلي من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحا في "تونس الكبرى" التي تضم 4 ولايات يقطنها أكثر من 2إلى 6 مليون ساكن.

والهجوم على حافلة الأمن الرئاسي هو ثالث اعتداء دموي في تونس سنة 2015 يتبناه "داعش".

وكان التنظيم تبنى قتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي واحد في هجوم نفذه شابان تونسيان مسلحان برشاشيْ كلاشنيكوف على متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس يوم 18 مارس الماضي، كما تبنى قتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم مماثل على فندق في ولاسة سوسة (وسط شرق) نفذه شاب تونسي يوم 26 يونيو الماضيين.

وقتلت الشرطة منفذي الهجومين الذين قالت وزارة الداخلية أنهم تلقوا تدريبات على حمل السلاح في معسكرات جهاديين بليبيا الغارقة في الفوضى.

وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة تمتد على نحو 500 كلم.

ومنعت تونس منذ ديسمبر الحالي ولدواع أمنية الطائرات الليبية من الهبوط في مطار (تونس - قرطاج) الدولي وسط العاصمة تونس.

وأعلنت وزارة النقل، أن المطار التونسي الوحيد الذي سيسمح لهذه الطائرات باستخدامه هو مطار مدينة صفاقس التي تقع على بعد 270 كلم جنوب العاصمة.

وتقوم تونس حاليا بإقامة "سواتر ترابية" وحفر خنادق تمتد على نحو نصف حدودها البرية مع ليبيا لمنع تسلل المقاتلين وتهريب الأسلحة نحو أراضيها.


مواضيع متعلقة