مهند الحلبي يولد من جديد في غزة.. ووالدته لـ"أم الشهيد": "ابنك لم يمت"

كتب: وكالات

مهند الحلبي يولد من جديد في غزة.. ووالدته لـ"أم الشهيد": "ابنك لم يمت"

مهند الحلبي يولد من جديد في غزة.. ووالدته لـ"أم الشهيد": "ابنك لم يمت"

الشهيد المقدسي مهند الحلبي ارتقى في مدينة القدس في نهايات عقده الثاني، وفي ذات الفترة ولد الاسم ذاته في غزة، ليبقى حيا باسمه وسيرته وحسن عمله، الذي ختم بها حياته ليعود حيا بعمر لا يتعدى الشهور الأولى، فأصبح شعار فخر يحتذى به بين أواسط أبناء شعبه بالضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة.

ويتلاشى الانقسام الفلسطيني حين يتجلى الاحتذاء بشهداء عمليات الطعن في الضفة الغربية، فما كان من والدة الطفل مهند إلا مهاتفة والدة الشهيد الحلبي لتخبرها وتبشرها بأن ولدها لم يمت، وقد عاد حيا من جديد على أرض وطنه فلسطين، ولكن في غزة هذه المرة.

الوالدتان خلال المكالمة، تقولان: "ذرفنا الدموع ليس حزنا على الشهيد وإنما لكبرياء هذا الشعب العظيم وما سمعناه من والدة الشهيد مهند لترفع فيه معنوياتنا بأننا كلنا فداء للوطن والقضية".

والد الطفل المولود محمد الحلبي قال إنه بادر بتسمية مولوده الذي رزق به باسم الاستشهادي "مهند الحلبي" تيمنًا به بعد أن قدم روحه دفاعًا عن وطنه، داعيا أبناء شعبه إلى تخليد أسماء الشهداء من خلال الاحتذاء بهم والحديث عنهم وتمجيد بطولاتهم ضد العدو الصهيوني.

وأضاف الحلبي أن هذه التسمية تعبر عن تمسك الشعب الفلسطيني بالشهداء وتكريمهم دون تمييز، وأن الوطن واحد والقضية واحدة والجرح أيضا واحد، منوها بأن الشهداء ينتمون لكل اطياف الشعب الفلسطيني وليس حكرا على الضفة وحدها أو القدس المحتلة.

قدرا صادف أن تكون العائلة تشبه عائلة الحلبي بالقدس المحتلة دون أن تربطها بها صلة قرابة، ولكن بذلك المولود الجديد ولدت صلة قرابة قوية بين مدينة القدس وغزة وبين عائلتي الحلبي في الوطن الواحد.

وحمل عشرات المواليد الغزيين أسماء الشهداء العظماء بالضفة المحتلة وقطاع غزة، فمنهم من كبر وأصبح يحمل اسم شهيد وآخر استشهادي وجلهم أبطالا بقوا مخلدين من خلال توارث أسمائهم.


مواضيع متعلقة