غضب في فرنسا بسبب مقال عنصري ضد "الحجاب".. ومدير النشر يعتذر للقراء

كتب: أمينة إسماعيل

غضب في فرنسا بسبب مقال عنصري ضد "الحجاب".. ومدير النشر يعتذر للقراء

غضب في فرنسا بسبب مقال عنصري ضد "الحجاب".. ومدير النشر يعتذر للقراء

"سيدة المترو المحجبة" عنوان لأكثر المقالات التي أثارت غضب الآلاف من النشطاء الفرنسيين، وذلك بعد أن استخدم الكاتب الفرنسي لوك لو فاليون، تعبيرات عنصرية وتحريضية لوصف سيدة ترتدي الزي الإسلامي، زاعما أن جميع ركاب المترو يخشونها إذا حاولت تفجير نفسها.

صيحات الفرنسيين الغاضبين من صحيفة "ليبراسيون" التي نشرت المقال، انطلقت من خلال هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "#ليبراسيون عنصرية" ليوضحوا فيه مسؤولية الصحيفة ونشرها للكراهية ولـ"الإسلاموفوبيا".

وكتب فاليون في عموده المنشور بجريدة "ليبرالسيون" الاثنين الماضي، بأسلوب أدبي أن لباس العباية الذي ترتديه هذه السيدة يخفي مناطق جسدها، مضيفا أن هناك في الشرق من يحلم بأن يعري هذا الجسد المملوك لشخص واحد، كما أن هذه السيدة، ورغم إحساسها بنظرات الخوف في أعين الآخرين، إلا أنها قد تكون سعيدة ببثها لهذا الشعور في المحيطين بها، على حد قوله.

وتحدث أن هناك من يتخوف داخل المترو من أن تكون مسلحة بحزام ناسف، قبل أن يشير إلى أنه قرر في النهاية النزول من المترو قبل وصوله إلى المحطة بعيدا عن الهواجس التي أثارتها فيه "المرأة-الشبح" كما أسماها.

ليرد عليه أحد نشطاء الحقوقيين الفرنسيين، على هاشتاج: "مقال فايان فضيحة، لكن من الجيد ألا نختزل ليبراسيون باضطرابه النفسي"، وقال آخر: "هذا نص يسلك ثقافة الاغتصاب".

الضجة التي أثارها الهاشتاج بعد المقال العنصري كانت كبيرة، واتهم الكثير من الحقوقيين والنشطاء الصحيفة بنشر كتابات عنصرية ضد المسلمين، فيما عبر عدد من الصحفيين داخل الصحيفة عن عدم موافقتهم لمضمون هذا المقال الذي "لا يعبر عن قيم الجريدة وأخلاقياتها"، إذ أشار بيان باسم تجمع صحفيي "ليبرالسيون" إلى أن العمود لا يلزم إلا صاحبه وليس آراء بقية الطاقم، حسبما ذكر موقع "سي إن إن".

فيما حاول مدير نشر الجريدة، لوران جوفرين، استيعاب الموقف، قائلا: "الكاتب عرض تخيلات تسود المجتمع الفرنسي في هذه الفترة حول النساء المحجبات، متحدثا عن أن المقالة ليست رأيا مبنيا على حجج، بل عمودا أدبيا وساخرا يحاكم حتى الأفكار المسبقة للكاتب".

كما تقدم مدير نشر الجريدة المحسوبة على اليسار باعتذار للقراء الغاضبين، وذلك بعد أيام قليلة بعد انتقادات كبيرة لعمود آخر للصحفي نفسه، قال فيه إن فرنسا لا تحتاج لمن يصلي من أجلها بعد هجمات باريس.

 


مواضيع متعلقة