الرئيس الأفغاني في باكستان بهدف إحياء عملية السلام مع طالبان

كتب: أ ف ب

الرئيس الأفغاني في باكستان بهدف إحياء عملية السلام مع طالبان

الرئيس الأفغاني في باكستان بهدف إحياء عملية السلام مع طالبان

وصل أشرف غني الرئيس الأفغاني، إلى العاصمة الباكستانية، اليوم، أملا بإحياء محادثات السلام مع حركة طالبان، تزامنا مع افتتاح مؤتمر إقليمي ازداد أهمية بحضور دبلوماسي هندي كبير.

ورحب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، بغني شخصيا في المطار، وسط مراسم استقبال رسمية. ومن المتوقع أن يعقد الزعيمان محادثات ثنائية خلال اليوم.

وتأتي زيارة الرئيس الأفغاني إلى باكستان، فيما قتل 8 أشخاص على الأقل في هجوم شنه مقاتلو طالبان على مطار قندهار كبرى مدن الجنوب الأفغاني.

وقرار الرئيس غني زيارة باكستان، يبعث على الأمل بإمكان تسجيل تقدم نحو استئناف عملية السلام بين الحكومة الأفغانية والمتمردين الإسلاميين التي يعود أحد أسباب تعرقلها إلى انعدام الثقة بين كابول وإسلام آباد.

وفي يوليو استضافت باكستان التي لها تأثير كبير على طالبان ودعمتهم في الماضي، أول جولة تاريخية للمحادثات. لكن هذه المحادثات سرعان ما توقفت عندما أعلن الطالبان مقتل زعيمهم التاريخي الملا عمر في 2013.

وبعدما افتتحا معا المؤتمر الإقليمي في إسلام آباد، تعهد الزعيمان اليوم، بمواجهة التشدد والتطرف في المنطقة.

وقال غني: "أؤكد بشدة على التزامنا بالتوصل إلى سلام دائم وعادل تتحول بموجبه جميع الحركات المسلحة إلى أحزاب سياسية تشارك في العملية السياسية بصورة شرعية".

من جهته، اعتبر شريف أن "الإرهاب والتطرف هو العدو المشترك للجميع، ونحن في حاجة إلى نهج جماعي لمكافحة هذا الخطر"، مشيرا إلى التهديد المتزايد لتنظيم "داعش" على البلدين. وأضاف أن "أعداء أفغانستان هم أعداء باكستان".

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج، التي تعتبر زيارتها إلى باكستان الأعلى مستوى من قبل نيودلهي منذ العام 2012 واعتبرها المراقبون مؤشرا على تحسن العلاقات بين البلدين، إنها جاءت "مع رسالة لعلاقات أفضل".

وقالت للصحفيين بعد وصولها إلى إسلام آباد "من المهم ونريد أن نمضي قدما بالعلاقات، وسأكون قادرة على قول المزيد عند مغادرتي".

وارتفعت حدة التوتر بين الهند وباكستان المسلحة نوويا على مدى العامين الماضيين، بعد عمليات القصف على الحدود المتنازع عليها في كشمير والتي أودت بحياة العشرات منذ 2014.

لكن لقاء قصيرا بين شريف ونظيره الهندي نارندرا مودي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس الشهر الماضي كسر الجليد.


مواضيع متعلقة