مصري في ألمانيا يروي لـ"الوطن" حقيقة قصة "ساندوتش كبدة" في مطعم فرانكفورت

كتب: أمينة إسماعيل

مصري في ألمانيا يروي لـ"الوطن" حقيقة قصة "ساندوتش كبدة" في مطعم فرانكفورت

مصري في ألمانيا يروي لـ"الوطن" حقيقة قصة "ساندوتش كبدة" في مطعم فرانكفورت

"سندوتش كبده".. قصة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لشاب مصري يعيش في ألمانيا، ذهب لتناول وجبه في إحدى المطاعم المصرية القريبة من مكان عمله، لكنه فوجئ بمعاملة غير لائقة فور تحدثه باللغة العربية، هو مصطفى حجازي طالب بكلية الهندسة، يعيش في مدينة فرانكفورت الألمانية، ويعمل ساعي بريد إلى جانب دراسته، يعاني من الغربة منذ سنوات، ويفرح بشدة فور رؤيته لأي مصري، حيث يمكنه التحدث بلغة أهل بلده، والتخلي للحظات عن اللغة الألمانية.

يقول حجازي: "الأزمة في الغربة، اننا مبنلاقيش أكل مصري ناكله، وفي يوم لقيت واحد من أصدقائي المصريين، بيرشحلي مطعم مصري بيعمل كبده زي اللي بتتباع على العربيات في شوارع مصر، فرحت جدًا ومكنتش مصدق نفسي، أخيرًا لقيت مطعم مصري يا جماعة، قررت أروح واكل الكبدة".

"مش بس المطعم المصري اللي فاجئني، انما اللي فاجئني أكتر كانت المعاملة الفاترة اللي عاملوني بيها العمال في المطعم، واللي أغلبهم مصريين".. يقول حجازي إنه فور طلبه السندوتشات التي كان يشتاق إليها، وما إن تأكد العاملون أنه مصري، حتى عاملوه بـ"فتور".

يضيف مصطفى، لـ"الوطن": "حاولت افتح مع العامل أي كلام، أول مرة اشوف مصريين في المنطقه دي، بسأله كلكم مصريين هنا، رد برده بنفس القرف الجميل اللي على وشه، وقالي صاحب المحل مصري وسكت، ومهتمش بيا"، يتابع: "مسألة الحديث مع المصريين في الغربة طبيعية، ومعروفة بالحميمية، ده احنا لما بنبقى ماشيين في الشارع وبنسمع حد بيتكلم مصري، بنوقف بعض وبنسلم على بعض".

"كانت وحشاني المعاملة دي والفكر المصري العظيم في التسويق، وكل ما هحس إن مصر وحشتني هروحله عشان يعاملني بنفس المعاملة".. قالها حجازي، ثم أشار إلى أنه كان يعمل في مجال خدمة العملاء، وكان يفرح بشدة عندما يرى زبون عربي أو مصري، مضيفًا: "تصرف العامل مكانش فردي، كل اللي بيشتغلوا في المطعم بيتعاملوا بنفس الطريقة دي".

وبعد الواقعة، نشر مصري صورة له مع شخص، وهم يمسكون بـ"طاسة كبده"، عبر صفحته على "فيس بوك"، وعلق عليها: "الباب خبط من شوية، بفتح لقيت واحد معرفهوش، بقوله مين حضرتك، قالي انا صاحب المطعم وجاي اعتذرلك بنفسي، مكنتش مصدق نفسي، قالي انا مش جاي بس اعتذرلك، أنا كمان جايب كبدة وهعملهالك طازة عشان تاكل، وده أقل اعتذار من المطعم، وأول ما الكبدة استوت، كلناها ولقينا نفسنا بنقول في نفس واحد تحيا مصر".

واختتم حجازي: "لو عقليتك خلتك تصدق الكلام ده متكملش البوست وافضل قول معانا تحيا مصر، ولو لأ، فأكيد الكلام ده هري، وده وليد صاحبي وانا اللي عامل الكبدة دي طعمها تحفة"، عقلية التسويق المصري مفكرتش تعتذر بالطريقة دي، فقررت اعمل قصة مع صاحبي، عشان اسلط الضوء على تعاملات فئة من المصريين في الخارج مع بعضهم في الخارج".

 

 


مواضيع متعلقة