البحر الأحمر: خارج الخدمة الصحية.. والمرضى يواجهون الموت

كتب: صلاح عبدالله

البحر الأحمر: خارج الخدمة الصحية.. والمرضى يواجهون الموت

البحر الأحمر: خارج الخدمة الصحية.. والمرضى يواجهون الموت

تعانى مستشفيات البحر الأحمر من نقص حاد فى الأجهزة والتخصصات الطبية، الأمر الذى انعكس على تقديم الخدمات الطبية للمرضى، وخاصة فى مستشفى القصير المركزى، الذى يخدم مدن جنوب المحافظة، حيث سجلت المنشأة عجزاً فى عدد الأطباء والأجهزة وطاقم التمريض وعدد الأسرة بالمستشفى، ما يضطر المرضى للسفر إلى الغردقة على بعد ١٥٠ كيلومتراً لتلقى العلاج.

{long_qoute_1}

فى عام 2002، بدأ إنشاء مستشفى القصير الجديد لتغطية منطقة الجنوب بمحافظة البحر الأحمر، إلا أن الإنشاءات لم يتم تسليمها، بالرغم من الانتهاء من هيكل المبانى بتكلفة 24 مليون جنيه، تم رصدها لأعمال التشطيبات والأجهزة الطبية، وتم تحديد أكثر من موعد لافتتاحها، فتحولت المنشأة إلى مبنى يسكنه الأشباح لمدة زادت على 13 عاماً.

«إهدار للمال العام»، جملة لخصت غضب أهالى القصير ووصفت حال المستشفى المخصص لخدمتهم، فضلاً عن معاناتهم من تدنى الخدمات الطبية فى المستشفى القديم الذى تحول إلى مقبرة لكل مريض يفكر فى اللجوء إليه خاصة المصابين فى حوادث الطرق، ينزفون دماءهم فى رحلة معاناة من المستشفى القديم حتى يصلوا لمستشفى الغردقة، وغالباً ما يلقون حتفهم.

أما مستشفى رأس غارب المركزى، شمال البحر الأحمر، فلم يختلف حاله عن مستشفى القصير القديم من ناحية نقص الأجهزة الطبية والأطباء فى مختلف التخصصات، وهو ما أكده حسام موسى، أحد أهالى المدينة، مشيراً إلى أن المستشفى يمثل أهمية بالغة لأهالى المحافظة، نظراً لأنه يخدم رأس غارب، فضلاً عن استقباله المصابين فى حوادث الطرق، التى تقع على طريق «القاهرة - رأس غارب» وطريق «الشيخ فضل»، وطريق «الكريمات»، وبسبب قلة إمكانياته يتم تحويل حالات كثيرة إلى مستشفيات أخرى مثل الغردقة وأسيوط الجامعى.

{long_qoute_2}

ورغم قرار مديرية الصحة بالمحافظة، بضم مستشفى الشركة العامة للبترول برأس غارب لدخول الخدمة الطبية لخدمة أهالى المدينة، إلا أنه لم يدخل الخدمة، بعد الانتهاء من تجهيزه وتركيب أجهزة التكييف والأسرة والأجهزة الطبية، ويتكون المستشفى من صيدلية وغرفة تسجيل حالات، وغرفة عمليات وغرفة إفاقة، وغرفة سونار وغرفة غيارات جراحية، وغرفة عناية مركزة بطاقة 4 أسرة مجهزة بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى 11 غرفة إقامة بطاقة 24 سريراً، وحتى الآن لم يتم افتتاح المستشفى، واستنكر عصام مدنى، ما يحدث فى منظومة الصحة بالمحافظة، مؤكداً أن الأهالى لا يعلمون الأسباب الحقيقة التى تقف وراء تأخير افتتاح المستشفى الجديد بالرغم من تجهيزه منذ ٧ أشهر فى ظل تدنى مستوى الصحة بالمدينة.

من جانبه، قال الدكتور علاء عوض، وكيل وزارة الصحة، إن افتتاح مستشفى الشركة العامة للبترول برأس غارب فى انتظار قرار المحافظ لبدء التشغيل لخدمة أهالى المدينة، مؤكداً أنه جارٍ إنشاء مستشفى جديد بالمدينة لتطوير المنظومة الصحية بالمحافظة، وعلق على مشكلة مستشفى القصير، مشيراً إلى أن الإنشاءات سيتم تسلمها خلال أربعة أشهر، مضيفاً أن مستشفى الغردقة العام تم تدعيمه بجهاز أشعة مقطعية، فضلاً عن إنشاء مستشفى الشلاتين المركزى لخدمة أهالى الجنوب.

 


مواضيع متعلقة