بعد فشله فى الانتخابات: «النور» يجهّز شبابه لـ«المحليات»

كتب: إسراء طلعت

بعد فشله فى الانتخابات: «النور» يجهّز شبابه لـ«المحليات»

بعد فشله فى الانتخابات: «النور» يجهّز شبابه لـ«المحليات»

يعانى حزب النور من صدمة شديدة عقب خسارته الفادحة فى الانتخابات البرلمانية، التى لم يحصل فيها إلا على 12 مقعداً فقط، مما قلل من وزنه السياسى وجعله يتجه إلى طريقة أخرى لإعادة توازنه ومشاركته فى العمل السياسى بقوة، إذ يحاول الحزب الآن إعداد كوادر شبابية غير معروفة من أبناء الحزب والدفع بهم للمشاركة فى انتخابات المحليات المقبلة.

وعلمت «الوطن»، من مصادر مطلعة، أن الحزب يعقد اجتماعاته مع بعض القيادات، لبحث سُبل تأهيل الشباب للمحليات والمنافسة فيها، كطريقة بديلة لإثبات الوجود على الساحة السياسية، لا سيما بعد اعتبار العديد من القوى السياسية أن نتيجة «النور» فى الانتخابات البرلمانية، تعد بداية لانتهاء تيار الإسلام السياسى، ونجاحهم فى عزلهم سياسياً، بعد أن رفضت هذه القوى السياسية التحالف مع «النور» فى الانتخابات البرلمانية.

وبعد نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات، جاءت النتائج مخيبة لآمال مرشحى الدوائر المؤجّلة لحزب النور، التى ستُعقد يومى 6 و7 ديسمبر الحالى، مما أصاب بعض مرشحى الحزب بالخوف والإحباط، وجعل بعضهم يعلن انسحابه من العملية الانتخابية، وأصدر حزب النور بالبحيرة بياناً بسحب أحد مرشحيه بدائرة دمنهور، والمؤجلة الانتخابات بها، حيث أكد البيان أنه استجابة لطلب إبراهيم مرعى، مرشح حزب النور بدائرة دمنهور المؤجلة، قرر «النور» بدمنهور سحب ترشيحه من الدائرة، والاكتفاء بمرشح واحد فقط للحزب بدائرة دمنهور، وهو إبراهيم راغب عبده، ورمزه «الفانوس». وكان الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، أعلن أنه فكر فى الانسحاب كثيراً بسبب إحباطه من خسارة الكثير من قيادات الحزب وانتشار المال السياسى فى العملية الانتخابية، إلا أنه استمر إعمالاً لسنة التدافُع. وفى المقابل، علق محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، على هزيمة «النور» الساحقة فى الانتخابات البرلمانية، قائلاً: «أعتقد أن الهزيمة التى لحقت بحزب النور السلفى فى المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية لم تكن مفاجئة على الإطلاق، بل كانت أمراً متوقعاً وبشدة، فالمصريون كشفوا هذه المجموعات الإجرامية والإرهابية على حقيقتها، بعدما سقطت الأقنعة عن وجوههم القبيحة وبدا للعيان ما يخفون خلف تلك الأقنعة من مسوخ مشوهة وما يضمرون لمصر وشعبها من شر ومكر وخراب للبلاد وقتل للعباد». وتابع: كما أن ألاعيبهم الصبيانية وادعاءاتهم الفارغة وكذبهم لم يعد يروج على الناس، ولم يعد المصريون يصدّقون أنهم أرباب دين، وأنهم يسعون للحفاظ على الشريعة، وما شابه، من الشعارات الكاذبة التى كانوا يروّجونها لسرقة أصوات الناخبين تحت تأثير مخدر العواطف الدينية الجياشة، فلم يعد هذا المخدر فعالاً، لأن الناس اكتشفت حقيقته وأقلعت عن تناوله.

 


مواضيع متعلقة