سحر نصر.. المنصب وزيرة واللقب «السيدة الأكثر تأثيراً»

10:12 م | الخميس 03 ديسمبر 2015

غالباً ما يعرف عن المرأة أنها أهم خبيرة اقتصادية داخل المنزل، تستطيع بأساليب لا يعلمها إلا هى أن تدبر نفقات بيتها فى كل الأحوال والظروف، لدرجة جعلت البعض يطلق عليها لقب وزير مالية الأسرة، تلك الخبرة الاقتصادية الفطرية للمرأة طورتها الدكتورة سحر نصر التى تتولى حقيبة وزارة التعاون الدولى فى حكومة المهندس شريف إسماعيل. مرتدية بدلة سوداء مرصعة بالأزرار الفضية تقدمت بكل ثقة ممسكة بورقة صغيرة كتب فيها القسم، وقفت أمام رئيس الجمهورية لتردد اليمين الدستورية بعد أن تم اختيارها وزيرة للتعاون الدولى فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، وما أن نقلت القنوات الفضائية صور الوزراء أثناء ترديد القسم، حتى بدأت مواقع التواصل الاجتماعى تتحدث عن «سحر نصر» تلك الوزيرة الأنيقة ذات الملامح الهادئة التى ستشغل هذا المنصب الرفيع برغم ما يبدو عليها من ملامح صغر السن. تخرجت «نصر» فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعملت بعدها أستاذاً بقسم الاقتصاد المجتمعى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما أن لها العديد من الخبرات فى مجال البنوك والتمويل تمتد لأكثر من 14 عاماً، كل هذا أهلها لتعمل كبير خبراء اقتصاديات التمويل والمدير الإقليمى لبرامج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولى، وذلك التاريخ الاقتصادى الحافل أهلها أيضاً لأن يصدر قرار لها بترشيحها لعضوية المجلس الاقتصادى التابع لرئاسة الجمهورية، الذى كان تحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسى. تمثل وزارة التعاون الدولى أهمية كبيرة بالنسبة لمصر؛ فهى تلعب دوراً كبيراً فى التعامل مع المؤسسات التمويلية الدولية، للحصول على القروض والمنح لتمويل المشروعات التنموية. لذا فعندما تولت «نصر» حقيبة الوزارة أكدت أن أهم أولوياتها توفير التمويل اللازم للمشروعات القومية، رافضة أن يتم اعتبار الوزارة التى تتولى مسئوليتها مجرد كيان لإدارة الأموال فقط، بل ترى أنه يجب أن يكون لها دور فى إدارة التنمية وتمثيل الحكومة والمشروعات فى الخارج.

يتفق البعض مع سياسات الوزيرة التى تولت حقيبة الوزارة فى شهر سبتمبر الماضى بينما يختلف معها آخرون، ولكن بعيداً عن تلك التقييمات وفى العاصمة اللبنانية بيروت، تم تكريم الوزيرة سحر نصر خلال مشاركتها فى المؤتمر السنوى الـ20 لاتحاد المصارف العربية وحصلت على جائزة السيدة الأكثر تأثيراً فى الوطن العربى، وذلك لدورها ومساهمتها فى رفع مكانة المرأة فى المجتمعات العربية، ليثبت هذا التكريم أن المرأة تستطيع أن تصل إلى أعلى المناصب وأن تثبت جدارتها إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك