أهالى عزبة خيرالله يرفضون إخلاء منازلهم: «نموت تحت الأنقاض.. ولا نروح بدر»

كتب: رنا على

أهالى عزبة خيرالله يرفضون إخلاء منازلهم: «نموت تحت الأنقاض.. ولا نروح بدر»

أهالى عزبة خيرالله يرفضون إخلاء منازلهم: «نموت تحت الأنقاض.. ولا نروح بدر»

30 عاماً، مرت على أهالى المنطقة، التى يصنّفها الجميع بـ«العشوائية» لكن فى نظر سكانها هى «السكن» والمأوى، فى لحظة تحوّلت عزبة خيرالله بدار السلام، إلى صفيح ساخن، تهديدات بالطرد انتهت بهدم مجموعة من المنازل لإخلاء المنطقة الجبلية وتعويض أهلها ببديل، لكن فى الحقيقة أصبح سكان المنطقة فى الشارع.

سمع أصوات حجارة تتساقط، خرج مسرعاً ليكتشف حقيقة الأمر فوجد صديقه يقول له: «بيهدوا البيوت بتاعتنا.. كلنا هنبات فى الشارع». لم يكن خبر هدم بيوت العزبة غريباً على «عادل عبدالله» الذى قضى فيها سنين عمره، فالمحافظة أبلغتهم بذلك من قبل ووعدتهم بتخصيص منازل بديلة فى المقطم، لكن على غفلة جاءت القوة لهدم المنازل، مؤكدة لهم أن الوحدات السكنية البديلة فى مدينة بدر، حيث العزلة عن الحياة والعمل، الذى يعتمد عليه الشاب الثلاثينى منذ تخرجه: «هناك مش هالاقى شغل ولا مواصلات». «عادل الدكرونى»، مصاب بشلل تام، لا يسكن الأدوار المرتفعة، حرص على أن تكون شقته المشتركة بينه وبين صديقه «أحمد غواص» الذى يعانى هو الآخر من بتر فى قدميه فى الطابق الأرضى، فوجئ بالمحافظة تخبره بأن الشقة التى سيحصل عليها مع شريكه فى الطابق الخامس.

بينما ينعى السكان حظهم، يؤكد خالد مصطفى، المتحدث باسم محافظة القاهرة، أن خطوة نقل الأهالى إلى مدينة بدر، جاءت بناءً على تقرير لجنة الفحص للمنطقة التى أوشكت على الانهيار: «الناس عايشة على صخرة، وخايفين عليهم من الموت، يا إما أهجّرهم من بيوتهم أو نستلمهم جثث تحت الأنقاض»، وأضاف: «شقة بدر التى يرفضها أهالى العزبة ثمنها 100 ألف جنيه، ومتوفر بها خطوط أوتوبيس، ومنافذ تموين ووحدة صحية، ومواصلات داخلية بين المجاورات، الناس عاوزة تعيش وتموت فى مكانها وإحنا خايفين عليهم أكتر منهم».


مواضيع متعلقة