لافروف يوافق على لقاء نظيره التركي.. وخبراء: أنقرة ستقدم تنازلات مقابل التصالح

كتب: محمد متولي

لافروف يوافق على لقاء نظيره التركي.. وخبراء: أنقرة ستقدم تنازلات مقابل التصالح

لافروف يوافق على لقاء نظيره التركي.. وخبراء: أنقرة ستقدم تنازلات مقابل التصالح

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الأربعاء، إنّه لن يرفض لقاء نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، هذا الأسبوع، باجتماع سيكون الأول من نوعه على هذا المستوى بين البلدين منذ أن أسقطت تركيا المقاتلة الروسية "سوخوي" الشهر الماضي.

ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، عن لافروف قوله أنّ تشاووش أوغلو قد أصر على التشاور معه على هامش المؤتمر الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمزمع عقده بالعاصمة الصربية "بلجراد"، يومي الخميس والجمعة، موضحًا "لنر ما يريد تشاووش أوغلو قوله".

من جانبه، قال الدكتور صلاح لبيب الخبير في الشأن التركي، إن توقف اللقاءات على المستوى الرئاسي عقب إيقاع الطائرة الروسية أدى إلى الانتقال إلى المستوى الأقل، وهو مستوى وزراء خارجية الدولتين.

وأوضح لبيب، في تصريح لـ"الوطن"، أن تدخل وزير الخارجية التركي يعني إنهاء الأزمة التي قد تضخمت عقب إسقاط الطائرة الروسية في منتصف الشهر الماضي، مضيفا أن ما تفعله تركيا حاليا من تحايل لإعادة الأمور إلى نصابها يدل على رغبة الأخيرة في الحفاظ على هيبتها في الداخل والخارج.

وأشار الخبير في الشأن التركي أن التشاورات ستجلب إعادة للتعاون بين الدولتين مرة أخرى، بعدما توقفها على خلفية حادث الطائرة الروسية، موضحا أن الاجتماع المزمع عقده سيتم بعد المرور إرضاء الجانب الروسي في عدد من الطلبات، بدأتها تركيا بإقامة صلاة الميت على الطيار الروسي، الذي أسقتطه تركيا بداخلها، من خلال راهب أرثوذكسي تركي.

وقال الدكتور مصطفى زهران الباحث في الشؤون التركية، إنه هناك اتجاه يلوح في الأفق يعبر عن توافق بين الدولتين بسبب محاولتها إرضاء الجانب الروسي، قبل تفاقم الأوضاع أكثر من ذلك في تركيا.

وأوضح زهران، في تصريح لـ"الوطن"، أن تركيا ستعمل خلال المقابلة على تهدئة الأوضاع، مضيفا أن الحديث عن تصعيد من قبل الجانب الروسي هو أمر غير صحيح، متوقعا حدوث ترميم للعلاقات بعد تجمدها ورآب الصدع الذي حدث عقب الإيقاع بالطائرة الروسية.


مواضيع متعلقة