يعنى إيه «فن أداء»؟.. يعنى تقف جنب مسدس ووردة وتشوف الناس هتعمل إيه

كتب: إنجى الطوخى

يعنى إيه «فن أداء»؟.. يعنى تقف جنب مسدس ووردة وتشوف الناس هتعمل إيه

يعنى إيه «فن أداء»؟.. يعنى تقف جنب مسدس ووردة وتشوف الناس هتعمل إيه

هل يتواصل الجمهور مع الفنون المستقلة؟ هل عدم تقديره لها يؤثر على جودتها؟ هل يستحق عرض «الملوخية الخضراء» الجائزة التشجيعية لصالون الشباب فى دورته الـ26؟ أسئلة عدة تخلق نوعاً من الجدل حول فن الأداء المنتشر فى الغرب لكنه ما زال غريباً على المجتمع المصرى.

الكاتبة ياسمين مدكور أرجعت عدم انتشار «فن الأداء» فى مصر إلى عدم فهمه: «عروض فن الأداء غالباً لا تعتمد على التمثيل، لكنها عرض مجموعة من التابلوهات الفنية التى يؤديها الفنان بنفسه، ويهدف من خلالها إلى إرسال فكرة أو توصيل حالة معينة لمن يراها».

من عروض فن الأداء عرض قدمه زوجان يجلسان لمدة 4 أو 5 ساعات يومياً على طاولة غرفة الجلوس، وطوال فترة العرض كانا صائمين: «كانا يهدفان إلى التواصل مع الجمهور بهذا الشكل، لم تكن هناك رسالة محددة، كان الهدف هو أن يتخيل المتفرج المشهد الذى يريده، سواء كان الزوجان يتشاجران أو لا يجدان الطعام، أو زاهدين فى الحياة».

عرض آخر وقفت فيه البطلة بجانب لافتة صغيرة كتبت عليها أنها تُخلى مسئولية أى شخص من محاولة إيذائها، ووضعت جانبها أكثر من 72 أداة مختلفة للقتل والإيذاء والمتعة، منها مسدس ووردة وريشة وطلقات رصاص وشفرات حلاقة وأدوات للمتعة الجنسية ووقفت لمدة 6 ساعات دون حركة وتركت للجمهور حرية التصرف معها: «خلال 4 ساعات تعرضت لتصرفات غير متوقعة، هناك من آذاها بالأدوات الموجودة، وهناك من استخدم شوك الورد فى جرحها، وهناك من حاول أن يعريها، لكنها كانت صامتة وتحملت كل ذلك فى سبيل عرضها الذى كان هدفه هو الكشف عن كيفية تصرف الإنسان إذا ما حصل على حرية وهو يدرك أنه لن يعاقب».

العرض الثالث بحسب «ياسمين» أقيم مؤخراً فى الجامعة الأمريكية، للمخرجة الفرنسية «فانى دو كياه»، وهو عرض يعتمد على أن يؤدى أبطاله دور الكتب: «المخرجة متخصصة فى عروض فن الأداء، وقدمت هذا المشروع فى عدد كبير من دول العالم وقررت أن تقدمه فى مصر، وهو يدور حول أن تطلب من الشخص الذى يمثل دور الكتاب أن يحكى المضمون الخاص به».

 


مواضيع متعلقة