السياحة الداخلية لعلاج اكتئاب «العاصمة»

09:21 م | الاثنين 30 نوفمبر 2015

أمام الضغوط السياسية والاقتصادية، تزايدت دعوات الشباب للهجرة خارج البلد، أملاً فى الحصول على فرص أفضل سواء فى العمل أو الدراسة، لكن البعض اختار أمراً آخراً وهو السياحة الداخلية، فصارت الدعوات للسفر داخل مصر والتعرف عليها كوسيلة رخيصة للترفيه والبعد عن مركز الضغوط بالعاصمة. «رأس شيطان، سانت كاترين، دهب، طابا، خليج فيورد، نويبع، وادى الريان، قرية تونس»، هى أشهر الأماكن التى صارت ملاذاً للكثير من الشباب سواء كانوا طلبة فى الجامعة أو حتى تخرجوا. وأكد عدد من منظمى تلك الرحلات أن هناك زيادة فى نسبة السياحة الداخلية بين الشباب وصلت إلى الضعف خلال الأعوام الأربعة الماضية.

{long_qoute_1}

«الشباب يبحث عن وسيلة للبعد عن الضغوط السياسية والاقتصادية التى يواجهها بشكل غير مباشر، لذا لجأ لفكرة السفر» كلمات أحمد عامر، أحد المسئولين فى فريق «صحبة للرحلات»، عن سبب لجوء الشباب إلى الرحلات التى زادت نسبتها إلى 50%، لدرجة أنهم صاروا ينظمون رحلة أسبوعية بعد أن كانت تتم بشكل غير دورى.

«أحمد» طالب فى السنة الرابعة بكلية الطب عين شمس، قرر هو وزملاؤه إنشاء فريق «صحبة للرحلات» فى نهاية عام 2011، بهدف مساعدة الشباب على التعرف على المناطق السياحية المختلفة: «ما دام ليس فى استطاعة الشاب أن يرى جمال الخارج، يسعى إلى مشاهدة جمال بلاده المخفى». أحمد عامر، من مؤسسة «أحلى أماكن للخروج فى مصر»، أكد بالفعل أن نسبة الشباب الذى يسافر داخل مصر من أجل الترفيه ولو لمدة يوم واحد تزايدت ووصلت إلى 40%، وأكثر الأماكن التى يلجأ إليها الشباب هى الأماكن الخاصة بالمغامرات والحركة مثل وادى الريان، جزيرة يوتيوبيا، سفارى فى إفريكانو بارك، وهم لا يكتفون بمجرد الزيارة بل يلجأون إلى ممارسة أنواع من الرياضات الخطيرة والمختلفة مثل التزلج على الرمال، زيارة الشلالات، التسابق من خلال ركوب المراكب.