طارق فهمي: نجهز ملف بجرائم الاحتلال لمقاضاة إسرائيل أمام الجنائية الدولية

كتب: محمد الليثي

طارق فهمي: نجهز  ملف بجرائم الاحتلال لمقاضاة إسرائيل أمام الجنائية الدولية

طارق فهمي: نجهز ملف بجرائم الاحتلال لمقاضاة إسرائيل أمام الجنائية الدولية

وصف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حكم المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس بإدانة اثنين بتهمة قتل فتى فسطيني حرقا بـ"الجائر"، قائلا "هناك متهمون متورطون في القضية، ولم توجه المحكمة التهم لهم".

وأضاف فهمي، معلقا على حكم حرق الفتى الفلسطيني محمد أبوخضير، "إجراءات التقاضي في إسرائيل عليها العديد من علامات استفهام"، مشيرا إلى أن المحاكم الإسرائيلية منذ زمن وهي تقضي بأحكام جائرة.

{long_qoute_1}

وكشف فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه يعمل الآن مع آخرين على تجميع عدة وثائق تدين مجموعة كبيرة من قادة الاحتلال الإسرائيلي لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن ذلك يتم بتعاون فلسطيني أيضا، موضحا أنهم يعملون عليها منذ فترة طويلة.

وقال "بالتنسيق الفلسطيني المصري، تم جمع عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين يزيد عددهم على 65 مسؤولا، نفذوا جرائم في حق الشعب الفلسطيني منذ 2003 وحتى الآن"، مضيفا "سيتم ضم قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية بشأن الشهيد أبوخضير، اليوم، وستتضمن أن المشكلة ليست وضعا نفسيا ولكن المستوطن حاييم بن ديفيد، له العديد من الشركاء في العملية، ولأن العملية تمت في القدس والحكومة الفلسطينية لها سلطة هناك، سيتم التوجه إلى الجنائية الدولية في هذا الأمر، للطعن على قرار المحكمة الإسرائيلية".

{long_qoute_2}

وتابع "اللائحة يتم إعدادها الآن، وقضية أبوخضير آخر ما يتم إضافته لها، وجار الإعداد لرفعها إلى الجهات لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

من جانبه، علق الدكتور خالد سعيد، الخبير في الشأن الصهيوني، أن قرار المحكمة الإسرائيلية المتوقع منذ البداية عدم إدانة أي إسرائيلي، مشيرا إلى أن العقيدة اليهودية تتضمن قتل الأغيار، أي غير اليهود، حيث إن من يقتلهم له ثواب من الإله، حد قوله.

وأضاف سعيد، في تصريحات لـ"الوطن"، أن هذا أسلوب الاحتلال الإسرائيلي المتبع منذ القدم، مشيرا إلى مذبحة "الحرم الإبراهيمي" 1994، عندما أقدم الإسرائيلي "جولدشتاين" على دخول المسجد الإبراهيمي بالخليل أثناء صلاة الفجر، وأطلق النيران على المصلين ليسقط 29 شهيدا فضلا عن أكثر من 100 جريح، وبعد ذلك تقول إسرائيل إنه "مختل عقليا"، حد تعبيره.

{long_qoute_3}

وتابع "قضاء الاحتلال الصهيوني لا يدين ويدافع عن الإسرائيليين، وهذه المحاكمة لغرض الظهور أمام المجتمع الدولي بمعاقبة من أجرم، لكن هذا في الحقيقة لا يحدث".

وتمنى الخبير في الشأن الصهيوني توجه والد الشهيد للمحكمة الدولية لاتخاذ إجراء، مضيفا "وليعلم أيضا الجندي الإسرائيلي، أو المسؤول أنه إذا انتهك حق الفلسطينيين فهناك من يحاسبه"، لافتا إلى أن ذلك سيحجم الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.

كانت المحكمة المركزية في إسرائيل نسبت لـ3 متهمين، جريمة خطف وحرق الفتى الفلسطيني محمد أبوخضير وهو "حي"، علاوة على نسب تهمة محاولة خطف طفل فلسطيني عمره 7 أعوام من يدي أمه في شعفاط، في اليوم السابق لوقوع جريمة الحرق.


مواضيع متعلقة