لليوم الثالث.. عشرات الآلاف يتظاهرون دعما لمؤتمر المناخ الدولي: "ليس هناك كوكب بديل"

كتب: (أ ف ب) -

لليوم الثالث.. عشرات الآلاف يتظاهرون دعما لمؤتمر المناخ الدولي: "ليس هناك كوكب بديل"

لليوم الثالث.. عشرات الآلاف يتظاهرون دعما لمؤتمر المناخ الدولي: "ليس هناك كوكب بديل"

تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص، اليوم، في إستراليا في اليوم الثالث من المسيرات العالمية لمطالبة رؤساء الدول والحكومات الـ150 الذين سيجتمعون، غدا، في فرنسا بالتوصل إلى اتفاق طموح خلال المؤتمر العالمي حول المناخ.

ومنذ الجمعة الماضية، نظمت عشرات التظاهرات في كافة أنحاء العالم للضغط على ممثلي الدول الـ195 الموجودين، اعتبارا من الاثنين في لوبورجيه شمال باريس للمشاركة في هذا المؤتمر الحاسم.

ويتوقع أن تنظم تظاهرات أيضا اليوم، في سيول وريو دو جانيرو (البرازيل) ونيويورك (الولايات المتحدة) أو المكسيك.

وفي فرنسا، دعا ائتلاف المناخ 21 الذي يضم 130 منظمة واضطر إلى إلغاء التظاهرات في شوارع العاصمة الفرنسية بسبب التدابير الأمنية المطبقة بعد اعتداءات نوفمبر، إلى تشكيل سلسلة بشرية في شرق باريس.

وكتب شخص، على يافطة رفعت في سيدني (جنوب شرق استراليا) حيث تظاهر عشرات آلاف الأفراد: "ليس هناك من كوكب بديل"، وعلى أخرى: "تضامن عالمي!".

وفي إديلاييد (جنوب) تجمع 5 آلاف متظاهر للتحذير من عواقب التقلبات المناخية على الصحة والأمن الغذائي والتنمية خصوصا على الشعوب الفقيرة.

وقالت جودي أسامس الناشطة في منظمة أوكسفام "غير الحكومية"، إن الذين هم الأقل مسؤولية عن المشكلة هم أول من يتضرر بعواقبها وبأقسى طريقة كما هو الحال بالنسبة إلى أخواننا في منطقة المحيط الهادىء.

وقد تمحى العديد من جزر المحيط الهادىء بكل بساطة عن الخارطة بسبب ظاهرة الاحتباس التي باتت مرفقة بارتفاع في مستوى المحيطات.

- "لا وجود لاتفاق مثالي" -

ومؤتمر لوبورجيه أكبر مؤتمر حول المناخ ينظم في العالم، يبدأ أعماله غدا وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أسبوعين من الاعتداءات الجهادية التي أوقعت في فرنسا 130 قتيلا، وكذلك لتأمين حماية 150 رئيس دولة وحكومة.

وسيلقي كلمة في المؤتمر، كل من الرؤساء الفرنسي فرنسوا هولاند والأميركي باراك أوباما والصيني شي جينبينغ والهندي نانريندرا مودي والروسي فلاديمير بوتين.

ويتوقع أن يحضر يوميا حوالي 40 ألف شخص بينهم 10 آلاف مندوب وهو تحد أمني للمنظمين.

وسيحاول المشاركون، في المؤتمر التوصل إلى اتفاق عالمي تحت حماية 2800 شرطي ودركي، للحد بدرجتين ارتفاع درجة حرارة الأرض مقارنة مع الحقبة ما قبل الصناعية.

وفي حال الفشل، يتوقع خبراء المناخ تفاقم الظواهر المناخية التي نشهدها حاليا كذوبان جبال الجليد وانقراض بعض الحيوانات وتكثف التقلبات المناخية العنيفة.

ووضعت باريس تحت إجراءات امنية مشددة مع نشر 6300 شرطي وعسكري فيها، وستمنع حركة السير أو تحد على بعض المحاور الرئيسية ودعا السكان إلى ملازمة منازلهم خشية من الازدحام الكبير في وسائل النقل العام.

وتبدأ أعمال المؤتمر العالمي حول المناخ، اعتبارا من اليوم بعد أن دعا رئيسه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى اجتماع لتحديد خارطة طريق للمفاوضين قبل افتتاحه رسميا غدا.

وقال فابيوس إن الشروط متوافرة لانجاح المؤتمر لكن الأمر غير مضمون، مشيدا بأن تكون الدول الـ183 المسببة لانبعاث غازات الدفيئة في العالم بنسبة 95% قطعت وعودا بالأرقام لخفضها.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قادة العالم للتوصل إلى توافق، مشددا على أن الاتفاق المثالي غير موجود.

وقبل التوجه مساء السبت إلى فرنسا دعا رئيس بوليفيا إيفو موراليس المنتقد للاقتصاد الليبرالي الجديد، في سانتا كروز شرق بوليفيا إلى إنشاء "محكمة خاصة بالتقلبات المناخية لمحاكمة الدول التي لا تحترم (الأهداف العالمية المحددة)".


مواضيع متعلقة